رحل الذي أفنى الحياةَ سِفارا (ابن جبرين رحمه الله)
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 10:34 ص]ـ
رحل الذي أفنى الحياة سِفارا =ومضى الذي أردى البُزاةَ وطارا
رحل ابنُ جبرين الإمامُ فهل تَرى=من جابرٍ كسرا يُقيل عِثارا
ومضى فكل رياضه الغنّا غدت =بعد انقشاع سحابهنّ صحارى
والقوم بين مصدقٍ ومكذبٍ =ومحققٍ، مستسلمون حيارى!
يا شيخنا والموتُ حقٌّ نافذٌ =هل كنتَ تعتبر الحياة مطارا؟!!
أبدا تشيّعك الديار فتمتطي =سرجَ الإباء لكي تُغيثَ ديارا!
لو لم تَقُمْ تحت الدجى عبدا لما =أصبحتَ فوق الراحلين منارا
لو لم تكن كالشمس ما أمسيتَ في=ليلِ القوافل نجمَها السيّارا
عجبًَا لعزمك، كيف يُشحذُ حدُّه =حتى يفجرَ في الصفا أنهارا!
عجبًا لروحك حين تُرسلُ خلفها =جسدا أبى أن يستلذَّ دِثارا!
عجبا لنفسك، تحتوي في ظلها ال=أصحابَ والأعداءَ والأغرارا!
متجردا لله، لو وضعوا له =خرطَ القتاد على الطريق لسارا
رباه أرسل من رياحك رحمة =تزجي سحابا حافلاً زخّارا!
وأفضْ على قبرِ الفقيد بديمةٍ =ملأى، وبلّغْ شيخنا الأوطارا!
الثلاثاء 21/ 7/1430هـ
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 07 - 2009, 01:05 م]ـ
لقد أبكتني ـ بصراحة ـ هذه الأبيات ..... رحمك الله شيخنا الحبيب ... نسأل الله أن يسكنك فسيح جناته .... آمين
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 10:25 ص]ـ
أختي زهرة متفائلة نسأل الله أن يجبر مصاب الامة في هذا الإمام
وجزاك الله خيرا على تفاعلك ورفع قدرك
ـ[ابن حبيب]ــــــــ[27 - 07 - 2009, 09:18 م]ـ
لقد أبدعت أخي الفاضل، سلمت يمناك على هذه القصيدة المعبرة، والمقطوعة المؤثرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا! وأخلف لنا خيرا منها!
ـ[حسان الزمان]ــــــــ[28 - 07 - 2009, 01:27 ص]ـ
لافض فوك
رحم الله ابن جبرين وافرغ علية شآبيب رحمته
اعجبتني هذه الابيات وهي
رحل ابنُ جبرين الإمامُ فهل تَرى من جابرٍ كسرا يُقيل عِثارا
ومضى فكل رياضه الغنّا غدت بعد انقشاع سحابهنّ صحارى
والقوم بين مصدقٍ ومكذبٍومحققٍ، مستسلمون حيارى!
وأيضا:
عجبًا لروحك حين تُرسلُ خلفها جسدا أبى أن يستلذَّ دِثارا!
عجبا لنفسك، تحتوي في ظلها الأ صحابَ والأعداءَ والأغرارا!
لاكن وقفة مع قولك: أبدا تشيّعك الديار فتمتطي سرجَ الإباء لكي تُغيثَ ديارا!
تشيع الديار وامتطاء سرج الاباء ما الرابط بينهما
ثانيا: تقول عجبًَا لعزمك، كيف يُشحذُ حدُّه حتى يفجرَ في الصفا أنهارا!
فهل تقصد ان العزم مثل السيف شحذ حتى حد فاصبح يقطع الصفا ويخرج الانهار
ام ان العزم متدفق بعد شحذه فلا تقف له صلابة الصفا
فان كانت الاولى فالصورة مقطوعة حيث ان السيف لايقطع الصفا ولا يخرج الماء
وان كانت الثانية فالماء لايشبه بالسيف فيشحذ
اعتقد انك لم توفق في الصورة البيانية الرائعة ولو قلت
عجبًَا لعزمك، كيف يُشحذُ حدُّه حتى تصدى للعدا بتارا
او قلت
عجبًَا لعزمك، كيف فاضت ماءه حتى تفجر في الصفا انهارا
لكان اجمل واروق
شكرا لقصيدتك استمتعت بها واقبل نقدي فانت شاعر مافي ذلك شك وتحتاج الى خيال
واعطي قصيدتك 6 من 10 اذا كان العدد عشرة اعلى تقييم للقصيد
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[28 - 07 - 2009, 10:04 ص]ـ
سلمت يمينك أخي العزيز، وإن كنت أتحفظ على البيت الثالث لأنه اقرب للهجاء منه إلى المدح، وهناك ملحوظات أخرى ربما أمر عليها لاحقاً.
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 06:03 م]ـ
لقد أبدعت أخي الفاضل، سلمت يمناك على هذه القصيدة المعبرة، والمقطوعة المؤثرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا! وأخلف لنا خيرا منها!
اللهم آمين
أخي الكريم ابن حبيب
أشكرك جزيل الشكر على عاطر ثنائك ودعائك
ـ[عاشق القلم]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 06:17 م]ـ
لافض فوك
رحم الله ابن جبرين وافرغ علية شآبيب رحمته
اعجبتني هذه الابيات وهي
رحل ابنُ جبرين الإمامُ فهل تَرى من جابرٍ كسرا يُقيل عِثارا
ومضى فكل رياضه الغنّا غدت بعد انقشاع سحابهنّ صحارى
والقوم بين مصدقٍ ومكذبٍومحققٍ، مستسلمون حيارى!
وأيضا:
عجبًا لروحك حين تُرسلُ خلفها جسدا أبى أن يستلذَّ دِثارا!
عجبا لنفسك، تحتوي في ظلها الأ صحابَ والأعداءَ والأغرارا!
لاكن وقفة مع قولك: أبدا تشيّعك الديار فتمتطي سرجَ الإباء لكي تُغيثَ ديارا!
تشيع الديار وامتطاء سرج الاباء ما الرابط بينهما
ثانيا: تقول عجبًَا لعزمك، كيف يُشحذُ حدُّه حتى يفجرَ في الصفا أنهارا!
فهل تقصد ان العزم مثل السيف شحذ حتى حد فاصبح يقطع الصفا ويخرج الانهار
ام ان العزم متدفق بعد شحذه فلا تقف له صلابة الصفا
فان كانت الاولى فالصورة مقطوعة حيث ان السيف لايقطع الصفا ولا يخرج الماء
وان كانت الثانية فالماء لايشبه بالسيف فيشحذ
اعتقد انك لم توفق في الصورة البيانية الرائعة ولو قلت
عجبًَا لعزمك، كيف يُشحذُ حدُّه حتى تصدى للعدا بتارا
او قلت
عجبًَا لعزمك، كيف فاضت ماءه حتى تفجر في الصفا انهارا
لكان اجمل واروق
شكرا لقصيدتك استمتعت بها واقبل نقدي فانت شاعر مافي ذلك شك وتحتاج الى خيال
واعطي قصيدتك 6 من 10 اذا كان العدد عشرة اعلى تقييم للقصيد
أخي حسان الزمان، نقدك محل اهتمامي وشكري وتقديري أيها الفاضل
وبالنسبة لوقفتك الأولى أقول: الرابط أن الشيخ رحمه الله اشتُهر بكثرة الترحال لأجل الدعوة ونشر العلم، فكأنه اتخذ الحياة مطارا، ما ينزل بلدة إلا وتشيعه إلى التي تليها، وهو في تنقله يمتطي سرج الإباء، فتأبى نفسه التقاط الأنفاس، والخلود إلى الأرض، فهو معظم في قومه يشيعه الناس فيمتطي ... ويرتحل لكي يغيث ديارا. (أخشى أنني أدور حول المعنى ولم آتك بجديد! ولكن أعتقد الآن أن الرابط واضح).
الوقفة الثانية: كل ما في الأمر أنني بالغتُ في وصف السيف فجعلته قاطعا للصفا. فما قصدته هو الصورة الأولى التي ذكرتَها ولا أرى فيها شيئا قاطعا أو قادحا.
أشكرك أخي الكريم على وقفتك وتقييمك لأبياتي، وهو تقييم مشجع لمثلي ممن لا يزال يحاول أن يخطو خطوة في مضمار الشعر. فجزاك الله عني خيرا
¥