تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسطورة الشعر]

ـ[كثير عزة]ــــــــ[11 - 08 - 2009, 10:30 م]ـ

هل غادرت قلبي الكلوم بلحظة = أم هل رمته الورد والريحان

أم أوهمته بأنه انس لها = في هجمة التشتيت والأحزان

يا حسنها لما أتت وتمايلت = وتغنت الأطيار بالافنان

شعر عليه من الجمال بوادر = صدحت لحسن بريقه الألحان

عينان مثل الحور يا ويح الهوى = من نظرة جادت بها العينان

يا حبذا من وقفة وسط الدجى = على الطلال ويبتدي القمران

قمر يجود بنوره وسط السما = ويروق شوق العين للمعان

اما الأخير فأنتي يا قمر الدنا = يا من رميتي القلب بالأشجان

مذا دهاك أيا عشيقة مهجتي = والعشق أصبح بالهوى عشقان

فلتنظري نحوي لعمرك إنني = لاقيت منك الحب والهيمان

فالحب إن صاد الفؤاد رأيته = ينقض لا يخشى خطى الأزمان

فانهل من العلم الصحيح مناهلا = كي ما تنال البر والاحسان

كل ابن آدم لو ترك التقى فنيت = منه الفضائل لم يعد إنسان

فإذا رأيت محاسني وفضائلي = لرأيتني كالدر كالمرجان

استل من عبق الحياة مهندا = ينقض فوق جماجم الاقران

وإذا ابتدت شمس الحياة بضوئها = فأرى بحسن شعاعها شمسان

وكتبت من شعر الحياة قوافيا = فيها طيوف العشق والأشجان

تبغي مبارزتي بشعرك فاصطبر = سأريك من شعر الهوى شعران

عذرا أبا سائد فتلك حقيقة = قالت بها مخطوطة الازمان

قالت بأني في الكلام فصيحه = وبأن شعري سيفه رنان

قالت باني لاابالك عاشق = والعشق عند أولي النهى عشقان

فأرى وقيع العشق في قلبي وما = يفعله في قلبي هو الأحزان

أسهرت مضناي في إنصات أغنية = غنت على اوتارها الالحان

فأرى العتاب بصفحتي متسائلا = هل ما فعلت يجيزه الرحمن

فأطير في جو السكوت محلقا = واضاربن بمحنتي الجدران

وارى بلفح الليل نجما ساطعا = فأراه من وقع الهوى نجمان

وارى بطيب شعاعه معشوقتي = تروي بعذب زلالها الصديان

وأبيت ابكي والدموع كأنها = نهر له بالحزن غاديتان

ليت التي سقم الفؤاد لأجلها = أعطته حبا رقة وحنان

أو كلمتني خلسة عن أهلها = حتى تقوم لشعري الأوزان

فانا صليل السيف في ساح الوغى = والموت احمله كما النيشان

ومن اعتدى فأريه وقع مهند = فانا السعير وفارس الفرسان

اسقيه من كأس الكريهة علقما = يرويه حتى يعتلي الأكفان

فلعمر من بسط السماء بقبضة = وبه استفاق الجن والانسان

لست الجبان بيوم حرب إنني = لا اخشين الملك والسلطان

فانا زئير الموت يعصف نحوكم = فلتأخذو من ذا البيان بيان

لا ارهب الأيام بل من قسوتي = يخشى الردى وحوادث الأزمان

فأنا لهيب العز ينفث بالردى = فأنا العزيز وماحق الشيطان

أخطو بصدق القول أفاق الهوى = فأنا الحياة وزهرة البستان

وارى طيوف العشق مشكاة وقد = صدحت لها ولحسنها الالحان

ولقد هويت على العداة محطما = فهوت جموع الكفر والعصيان

حتى جموع الجن تخشى صيقلي = فانا عدو الجن والشيطان

هذي ظروف البغي تعصر مهجتي = ويصيح في قلبي صدى الأحزان

فالعشق يكويني وليت جحيمه = تقضي علي واعتلي الاكفان

فالقلب فيه من الغرام نشيدة = والعشق ثم الحب كالألحان

رأفت ألا تدري باني عاشق = وبأنني اسطورة الميدان

ضاقت عليك بنات الدهر قاطبة = ووجدت في عشقي أنا الرضوان

سأريك من سيذوق علقم عشقه = أو من سيعزف بالهوى الألحان

فأراك ترقد في الفراش وتحتسي = كاس المرارة تطلب الأكفان

وارى نجوم الليل تبرق بالدجى = فيصير وقت للهوى ازمان

وارى براءة في الفؤاد مقرها = ولحسنها غنى الهوى الحان

سيري عشيقة مهجتي بجوارحي = فأنا بحبك ساكن بجنان

فجمالك الفتان يأسر مهجتي = ويصير طيف الحب بالالوان

إن أنت أبصرت الجمال ممردا = ويحفه الالماس والمرجان

ثم اقتبست من الجمال محاسنا = أصبحت في تلك الدنا إنسان

فاعمر فؤادك بالهوى مستجمعا = في قلبك الاشفاق والإحسان

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 01:23 م]ـ

من فلسطين الصامدة ... اعذرني قرأت اسمك: كثير غزَة!

ـ[كثير عزة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 12:05 م]ـ

اين خناجر نقدكم

رجاء من يقرأ ان ينقد

ولو بكلمة

والله منكم نستفيد

يلا ارونا

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 03:44 م]ـ

أخي كثير عزة:

من الواضح أنك مبتدئ في كتابة الشعر، فنسجك اللغوي، وصورك الشعرية، بناؤك الفني، كلها أمور جريت فيها على عادة القدماء، مع ملاحظة أنك لم تستفد من التقليد الفائدة الواجبة، فأنت في البيت الثاني عشر انتقلت من موضوع إلى موضوع دون أن تحسن التخلص، إذ إن حسن التخلص ميزة لا يقدر عليها أي شاعر، كما أن طول القصيدة وما حوته من أفكار، أضر بها، مع علمي بأنك كنت تركز على اختبار مقدرتك على كتابة الشعر، وجس موهبتك، أكثر من تركيزك على الشعر ذاته، وهذا أمر يقع فيه كل من يبتدئ بكتابة الشعر، بمعنى أنه لا تثريب عليك فيه.

هذا بالإجمال، أما في التفاصيل فإن عندك أخطاء متنوعة، بدأً من الفكرة وانتهاء بالقافية ومن ذلك قولك في المطلع:

هل غادرت قلبي الكلوم بلحظة=أم هل رمته الورد والريحان

يحتاج هذا المطلع إلى الرابط العجيب للتوفيق بين الصدر والعجز، فمعنى البيت: هل غادرت الجروح قلبي أم أن ورودا رمته ورياحين؟ وهذا في عرف الشعر لا يجوز أن يكون بيتا في القصيدة فكيف إذا كان مطلعاً؟ ومن جهة أخرى هناك خطأ في قولك (رمته) لأن الورد مذكر، فإما أن تجمع الورد، أو تقول (رماه).

يا حبذا من وقفة وسط الدجى=على الطلال ويبتدي القمران

العجز لا معنى له، عدا عن أن الصحيح هو طلول ولا يوجد شيء اسمه طلال، ثم أنك تقول: ويبتدي القمران، علما بأن قصدك هو (يبدو القمران) لكنك لم تعلم أن هناك فرقاً بين يبدو ويبتدي، وعليك الرجوع إلى المعاجم لمعرفة الفرق.

ومن الملحوظات المهمة أن لديك إقواءً في عدد من الأبيات، فبعضها كان مجروراً، والآخر مرفوعاً، وهذا عيب في الشعر، كما أن الوزن مختل عندك في عدد من الأبيات.

هذه بعض سلبيات القصيدة، أحببت ان أضع يدك عليها، لأنني لمست ملامح الموهبة ترتسم في أبياتك، وهناك صور جميلة لديك، أتمنى أن يزداد جمالها وبهاؤها في المستقبل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير