تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواطئ الأمل]

ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[19 - 08 - 2009, 04:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصيدة للتشريح فلاتبخلواعليها بمباضعكم النقدية ,فأناوإن آلمني النقد لاأحزن

لأنني أعلم أنه علاج القصيدة الناجع.

..

شواطئُكَ اللاتي إليَّ تبرَّجتْ

أراقتْ نوايا الرملِ في خاطري حُبَّا

وجدَّلتْ الموجَ البعيدَ على فمي

يُغافلُ صوتَ القلبِ كي يقرأَ القلبا

وجئتَ مُداناً بالنوافير حينما

تسرَّبَ طعمُ الماءِ يستكشفُ الجدبا

يلوِّحُ بي للموجِ أنْ رددي له

روايتَهُ الأولى ليكتبني لُبَّا

ليُوجعَ أرضي غربة ً وارتعاشةً

وَضَوءاً على كلِّ المتاهاتِ قدْ شبَّا

وجاءتْ أقاصي الناي تسترُ صوتَها

بجفنيكَ كي ما تتلوَ المنتهى الصعبا

فخطَّتْ لها نهرَ المجرةِ واتَّكتْ

على الروحِ كي تهدي لكَ الداءَ والطبَّا

ولكنكَ المسكونُ بالتِيهِ والنَّوى

وهاجسكَ الثاني يمدُّ ليَ الحَرْبَا

مراياكَ مكفوفاتُ واللحنُ مقفلٌ

وصوتُ أغاني المدِّ قد جرَّح الدربا

وآيةُ وجهِ الليلِ ألقتْ شرودَها

بكلِّ دياجي الوقتِ لو نورها ربَّى

وعافيةُ البحر التي قد تساقطتْ

مجاهلُها دمعاً يُشاطرني العتبى

نعم ها تأوَّلتَ الحديثَ وجئتني

تهرولُ كالريحِ التي تسرقُ السُحبا

فكنتَ كما النائي وطيفُكَ حاضرٌ

وقدْ شطَّ بي قلبي فتبَّ النوى تبَّا

تعطَّشَ قنديلُ الطريقِ بساحلي

فما أبصرَ الآتونَ إلا مدىً رحْبا

فجاؤوكَ في طيِّ التواصلِ عالَماً

وجئتَ على الأشواكِ تُعطي بما أربى

ولو أظمأ الجرحُ المهيبُ يقيننا

سقيتَ ظنونَ العابرينَ لنا النخبا

و زُلفى خطى الماشين كانت فواصلٌ

وهيئتها في صورةِ الرملِ لا تصبا

فقد جفَّ منها النزفُ مذ حلَّقتْ به

أنايَ إلى الأعلى لتبلغَ بي العقبى

لأني رأيتُ الغيمَ في كوكبِ السُهى

يمارى هوى روحي فيرهقها نصبا

رأيتُ سماءً تفتري في حنينها

تُلاحقُ طيفاً كلما لاحقتْ سِربا

رأيتُ سماءً في يديكَ تخطُّها

لتصنعَ منها البحرَ لو جئتَهُ عبَّا

وضمنَ جروحي نورسٌ كانَ منهكاً

يصبُّ من الأوجاعِ في مهجتي صبَّا

يقولُ بأنَّ القلبَ والماءَ والدُجى

مواويلُ عطرٍ بالوشاياتِ قد هبَّا

يقولُ بأنَّ الدمعَ منديلُ عاشقٍ

يمرُّ على الذكرى فتجعلهُ ربا

لأنكَ إيماءُ البكاءِ إذا احتمى

بروحٍ يُساقيها ويُلهمها الندبا

لأنكَ لقنتَ الحكاياتِ فتنةً

فهل بعد هذا البوح تستغفرُ الذنبا؟

فمن طبعِها الأشياءُ تودعُ دمعةً

وتلويحها يزجي ملائكة ً صَحبا

فتعطي الجهاتِ النازحاتِ ملامحاً

تُعيرُ لها الأبعادَ والشرقَ والغربا

لأن خفاياها تراتيلُ قارئٍ

وعارفُها قد ظلَّ في روضِها صَبَّا

بدا المبتدى الميّاسُ في ألقِ الهوى

ومثلي منافي الروحِ لو ضلتْ الدربا

هي النغمُ المهدورُ في جريانهِ

طفولةُ وردٍ أهرقَ الودَّ والقربا

فيا شهقةُ الرملِ التي ضاعَ صوتُها

بنبرةِ ماءٍ غارقٍ بالندى نبَّا

أنا دمعةٌ مبلولةٌ مثلُ نجمةٍ

هوتْ بحنينِ الكونِ ترمي له العشبا

وترمي قميصاً كالتميمةِ أبيضاً

وتهدى رواءً عاشقاً مفعماً عَذْبا

وتصنعُ بحراً لا كبحركَ هائجاً

بوسواسهِ الطاغي وشطآنهِ التعبى

لأمشي وتلتفُّ المسافاتُ داخلي

بداليةٍ خضراءَ تستجمعُ الحُبَّا

تلامسُ ثغرَ الرملِ ترسمُ بسمةً

إذا امتحن العشاق قلباً لها يسبى

ولمْ تنزوِ الأحلامُ إلا بكونها

فأنتَ منحتَ الساهراتِ جوىً صلبا

وأنتَ الذي جيئتْ بكَ الروحُ فاضحاً

قصيدتَها والحرفُ ما بارحَ القلبا

أتزهرُ روحي بعد هذا وتنتشي

ضفافي ومرساها ستحتضنُ الركبا؟

لأتلوهُ شعراً ما تيسَّرَ حبُّهُ

وغيباً شفيفاً لامسَ الأفقَ الرطْبا

فقد حنَّ لي دهري فأسكرَ صورتي

وأهدى لها في كلِّ أمنيةٍ خطبا

فرقَّتْ ظلالُ الخافقاتِ وأبحرتْ

بدفقي فكانَ الموجُ أغنية ً غضبى

هناكَ انسرابي كان مثلَ حقيقتي

يشاءُ ليَ الإسراءَ كي ألمسَ الشهبا

تناسلَ ظلي زرقةً فتناسلتْ

بحوري فألقيتُ القصائدَ والحُجْبا

فريشةُ فكري أولُ الشعرِ نظرةٌ

لذاكَ أمرتُ النبضَ أن يحملَ الهُدبا

فكان ارتعاشاً في العيونِ وشهوةً

تصبُّ النوايا من نواظرها تربا

فلملمتُهُ أبني بهِ البوحَ والرؤى

فأبصرُني فرضَ الوفاءِ إذا لبَّى

وأبصرُني أهوى وأصل حكايتي

بقى أملاً أوَّاه لو ذا المُنى حَبَّا

..

ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 06:06 م]ـ

على ماأظن القصيدة لاتستحق حتى التعليق فضلا عن النقد ( ops

ـ[رمضان]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 06:23 م]ـ

ليس قلما عاديا من خط هذا؛ بل قلم مبدع

فسبحان الله العظيم

ـ[البحتري 20]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 08:12 م]ـ

شكرا شكرا شكرا شكرااختي الكريمة لقد امتعتنا بهذه القصيدة التي تذكر بقصيدة جميلة للمتنبئ وفي احد الابيات يقول:

ذكرت به وصلا كان لم افز به ****** وعيشا كاني كنت اقطعه وثبا

ـ[أريدأن أتعلم]ــــــــ[22 - 08 - 2009, 04:49 ص]ـ

الأخ رمضان أعتبر هذا تشجيعا ودافعا للاستمرار.

أخي البحتري يسعدني مرورك.

لكني اريد نقدا يبين مواطن الضعف والخلل كيماأستفيد فلا تبخلوا علينا

بتوجيهاتكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير