تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أيها القلب تمهَّلْ

ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 01:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حظنا من النسيب:)

أيُّها القلب تمهّلْ

أنتِ سحرٌ أم خيالٌ يا أنا=أم بحارٌ غَرقتْ فيها المُنى

أنا سبّاحٌ و لكنْ في الهوى=أغْرَقَتْ عيناكِ قلبي في الضّنى

كنت في الماضي هزارا صادحا=ينشد الأنغام في جوّ الهنا

لست أدري ما دهاني فالحشا=قد سباهُ اليوم ندٌّ للسَّنا

كنتُ طفلاً أعشقُ الحرفَ فقطْ=غير أنِّيْ فيك أدمَنْتُ الغِنَا

أيّها القلبُ تمهّلْ فالهوى=يوقدُ الجمرَ ويأتي بالعنا

هذه الدنيا سبيلٌ موحشٌ=صار فيها الحبُّ رهنًا بالغِنى

وكما قالوا: إذا غاب الغنى=هرب الحبُّ سريعًا وفَنَى

:)

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 03:36 ص]ـ

مطلع جميل ذكرنا بأبيات للسعيدي الشيرازي ..

وبقية الأبيات شكوى من الوجه الآخر للحب إن صح تسميته حباً!

لافض فوك أخي البار، عطاء منك مستمر.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 08:53 ص]ـ

أنت شاعر يا أخي الباز

وفي شعرك نبرات من العالم الخفي في النفوس

كلما لمستَ نبرة منها تحركت لها أوتار الجمال

فينساب الشعر سلسًا وعذبا زلالا

فأيّ لحن هذا؟

وأيّ فن هذا؟

أغبطك وأستميحك عذرا كي تفصح لي

لماذا اخترت في البيت الأخير الفعل: (فنَى)؟

وصوابه: (فَنِيَ)

أكنت تراعي القافية بضرورة ضارة؟

أم أذهلتك روعة المحبوبة الساحرة؟

هلا جئت بفعل غيره

لعلك تختار (ونا) بمعنى ضعف

فيكون القول:

هرب الحبُّ سريعًا ووَنَى

على أمل عودته يومًا ما وقد اشتد بعد ضعفه؛

لأن فناءه يقطع كل أمل فيه بَعْدُ.

ولك ودي وإعجابي برقة كلماتك وصدق مشاعرك.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 06:10 م]ـ

أهلاً وسهلاً بشيخنا منصور مهران ..

ولا زيادة على ما قرّظتَ به هذه القصيدة الجميلة .. وكنت عندما قرأت القصيدة، لفت انتباهي هذا الفعل الغريب النادر (فنَى) .. ولكنني سارعت إلى (اللسان) مستنجداً، فقرأت فيه:

"والفعل فَنى يَفْنَى نادر؛ عن كراع، فَناءً فهو فانٍ، وقيل: هي لغة بلحرث ابن كعب؛ وقال في ترجمة (قرع):

فلما فَنى ما في الكنائن، ضارَبُوا=إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ

أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم.

قال: وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء"

ولكنني وقفتُ قبل ذلك ملِيّاً أمام قول الباز:

كنتُ طفلاً أعشقُ الحرفَ فقطْ=غير أنِّيْ فيك أدمَنْتُ الغِنَا

فتمنيتُ (فقط:)) لو أنه تجنب هذه الكلمة التي هبطت بشاعرية هذا البيت الرائع ..

ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:15 م]ـ

مطلع جميل ذكرنا بأبيات للسعيدي الشيرازي ..

وبقية الأبيات شكوى من الوجه الآخر للحب إن صح تسميته حباً!

لافض فوك أخي البار، عطاء منك مستمر.

أخي الحبيب أحمد الغنام

ألف شكر لمرورك و تعليقك

ليتك نقلت لنا أبيات الشيرازي مع نبذة تعريف عنه

فأنا لم أسمع به إلا اليوم

ألف شكر

مع وافر الود و التقديري

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:45 م]ـ

ما أحلى غزلك

ـ[ياسمين الشام]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 09:47 م]ـ

ماشاء الله

بورك اليراع ولا أريق المداد

ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 10:16 م]ـ

أنت شاعر يا أخي الباز

وفي شعرك نبرات من العالم الخفي في النفوس

كلما لمستَ نبرة منها تحركت لها أوتار الجمال

فينساب الشعر سلسًا وعذبا زلالا

فأيّ لحن هذا؟ وأيّ فن هذا؟

أغبطك وأستميحك عذرا كي تفصح لي

لماذا اخترت في البيت الأخير الفعل: (فنَى)؟ وصوابه: (فَنِيَ)

أكنت تراعي القافية بضرورة ضارة؟

أم أذهلتك روعة المحبوبة الساحرة؟

هلا جئت بفعل غيره

لعلك تختار (ونا) بمعنى ضعف

فيكون القول:

هرب الحبُّ سريعًا ووَنَى

على أمل عودته يومًا ما وقد اشتد بعد ضعفه؛

لأن فناءه يقطع كل أمل فيه بَعْدُ.

ولك ودي وإعجابي برقة كلماتك وصدق مشاعرك.

أخي الحبيب منصور مهران

مرور أعتز به وشهادة أفخر بها لا عُجْباً وإنما غبطة و سرورا ..

ألف شكر لك على ما زينت به صفحتي بجميل ردك و تعليقك.

بالنسبة لسؤالك فأعتقد أن أخانا د. عمر قد كفاني بإجابته عن كلمة فنى

فهي من لغات طيّء:) و هي كلمة فصيحة و ليست ضرورة ..

أما اختياري للفناء عوض الضعف فهو إشارة لمثل غرْبيّ يقول:

إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من النافذة:)

أما عودة الحب و الفعل (ونى) الذي اقترحته فهو جميل لو لم يكن الحب ديناريا ماديا:)

وعودته ليست بمرغوبة عندي ما دامت مرهونة بالغنى ..

فكأنه مثل الصداقة التي تمتن أواصرها وقت الغنى و سعة الحال

و تنقطع و تُفقد في حال الضيق و الكرب ..

فهل يرضى الإنسان بصديق ينكره و يهرب منه وقت الضيق؟؟: mad:

ألف شكر لمرورك

و لا تحرمنا من مداخلاتك

مع وافر ودي و تقديري

ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 11:50 م]ـ

إلى أخي الدكتور عمر خلوف

ما تفضلتَ به مكرمة منك هي تذكرة وتبصرة لمن يجري بين الستين والسبعين، فلك مني تحيتي وعِرفاني بما قدمتَ.

دام لي قلبك النقيّ وشعورك النبيل.

إلى أخي الحبيب الباز المُحَلِّق في علياء الشعر

نهلتُ منك معنيين: شِعرا رائقا، وعِلما فائقا،

ولا تثريبَ عليَّ فإنما ارتقاء الفكر بكثرة الردِّ ووفرة النقد، فإن ترديد الفكرة الواحدة بين عقلين يثمر عشرات من الأوجه الغائبة عن العقل الواحد، كالناظر إلى مرآة أمامه وأخرى خلفه يرى عشرات من الصور ما كان له أن يراها لو نظر في مرآة واحدة.

مع تحيتي وتقديري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير