أرقٌ بالشام ويحسدني
ـ[عاشق دمشق]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 10:08 م]ـ
أبكانيْ طَيْفُكَ مَورِدُهُ
مَحْزُونٌ كيفَ سَأُسْعِدُهُ
صَلواتُ عيونكَ تَغْسِلُهُ
وشِتاءُ الوحْشَةِ يُرْعِدُهُ
أغْمَضْتُ جُفُوني أحْضُنُهُ
فأَراقَ الدَّمْعَ تَنهُّدُهُ
لمْ يَبْرُدْ ليْلُكَ في حَدَقي
فَعَلامَ خَيالُكَ يُوقِدُهُ!
مابالُ الطَّيْفِ يُحَلِّفُني
أهواكَ تُرانيْ أجْحَدُهُ
إنْ كانَ حَنينُكَ أرْسَلَهُ
فرسُولُكَ باتَ يُسَهِّدُهُ
أفْديْ مَنْ زارَ ليَشْهَدَنيْ
وأنا مِنْ بَعدِكَ أُشْهِدُهُ
يامَنْ أضْنَاهُ تَفرُّقُنا
يُدْنيهِ الشَّوقُ ويُبْعِدُهُ
يَغْفُو ويداهُ على (صُوَري)
فأَراهُ تُداعِبُني يَدُهُ
لو يَهْمِسُ بيْ مِنْ مَرْقَدِهِ
لأَتى بالْهَمْسَةِ مَرْقَدُهُ
أَرِقٌ بالشَّامِ ويَحْسُدُنيْ
وأنا في مكةَ أحْسُدُهُ
قَسَمَ الرَّحمانُ مَواجِعَنا
ما ألقى مِنهُ يُكابِدُهُ
كمَ ْمِتُّ هَوىً في مَعْبَدِهِ
فلما أحياني مَعْبَدُهُ
ياشامُ سَلامٌ مِنْ دَنِفٍ
أمَلٌ بالوَصْلِ يُهَدْهِدُهُ
يا أجملَ وَجْهٍ في الدُّنيا
مَغْنَاكِ حَزينٌ أَغْيَدُهُ
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 10:14 م]ـ
مرحبا بك بينا
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 10:25 م]ـ
أهلاً بك أخي في الفصيح وفي مشاركاتك الأولى التي تبشر بشاعر رقيق المشاعر قوي اللغة والبيان
تذكرني قصيدتك الجميلة بقصيدة شوقي
مضناك جفاهُ مرقده **** وبكاه ورحمَ عودُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ **** مقروح الجفنِ مسهده
أودى حرفاً إلا رمقاً **** يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
في قولك:
فلما أحياني مَعْبَدُهُ
ليتك تضع كسرة تحت اللام "فلِما" وطبعاً أشبعت اللام لضرورة الشعر
ألا ترى مبالغة في كلمة " معبده"
وتكرار معبده في نفس البيت
وكذلك تكرار مرقده قبل ذلك
أراه ممجوجاً، ألست معي؟
باركك الله
ننتظر إبداعاتك الشعرية
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[20 - 04 - 2009, 11:40 م]ـ
أهلاً بك اخي الدمشقي لافض فوك على القصيدة المعارضة لـ ياليل الصب
نتمنى أن نرى إبداعك معنا.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[21 - 04 - 2009, 05:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية يطيب لي الترحيب بشاعرنا عاشق دمشق الذي انضم إلينا البارحة وأتحفنا بهذه الرائعة
راجيا من الله أن يطيب له المقام بينا
أبكانيْ طَيْفُكَ مَورِدُهُ
مَحْزُونٌ كيفَ سَأُسْعِدُهُ
لغويا: إذا كانت مورده بدلا من طيفك فلابد من نصب محزون على الحالية
وإذا كانت مورده مبتدأ خبره محزون فالمعنى بعيد
أرى الوجه الأول
فنيا: أراك - والله أعلم - أردت منها إقباله ولذا فهي في غير محل إذ معناها مكان الورود أما إتيان الوارد فهو ورود
صَلواتُ عيونكَ تَغْسِلُهُ
وشِتاءُ الوحْشَةِ يُرْعِدُهُ هلا ناسبت بين الشطرين؟
أمن الصلاة إلى الشتاء؟
أغْمَضْتُ جُفُوني أحْضُنُهُ
فأَراقَ الدَّمْعَ تَنهُّدُهُ
لمْ يَبْرُدْ ليْلُكَ في حَدَقي
فَعَلامَ خَيالُكَ يُوقِدُهُ! جميل
يَغْفُو ويداهُ على (صُوَري)
فأَراهُ تُداعِبُني يَدُهُ الله الله
كمَ ْمِتُّ هَوىً في مَعْبَدِهِ
فلما أحياني مَعْبَدُهُ قد قيل في هذا البيت
وأزيدك: أنه لم يضف شيئا إلى القصيدة
وحبذا لو صنعت مثل ما صنع صاحب (ياليل الصب) عندما أدخل لفظ العبادة واستل نفسه من الوقوع في المحظور:
صنم للفتنة منتصب = أهواه ولا أتعبده
نفس شعري راق وعذوبة وملكة , غير أن المعارضة جاءت محاكاة أكثر منها معارضة.
دمت في خير
ـ[عاشق دمشق]ــــــــ[22 - 04 - 2009, 11:51 م]ـ
الأستاذ / محمد الجبلي
أشكر لك هذا الترحيب، وإني لعلى يقين أني سأجد بينكم ما يقيم عودي
ويصقل محاولاتي الشعرية ..
أستاذي: بالنسبة لاستشكالك في البيت الأول ..
فموردُهُ جاءت تبعاً كما ذكرت للفاعل (طيفُك) ..
أما محزونٌ فجاءت هنا خبراً لمبتدأ محذوف والتقدير: وهو محزونٌ .. وحسُن تقديره خبراً
كي لا نبتدئ بالنكرة (ولا يجوز الابتدا بالنكرة .. ما لم تضف كعند زيد نمرة)
والجملة الاسمية في محل نصب حال: أي حال كونه محزوناً.
وهذا من التوسع في الشعر، إذ حذفت هنا واو الحال.
أما وصف الوارد بصيغة اسم المكان فهذا من قبيل الجواز المرسل، ومثله قوله تعالى: (فليدع ناديه.) أي أهل النادي ..
وقولك: هلا ناسبت بين الشطرين؟
أمن الصلاة إلى الشتاء؟ اهـ.
هنا مناسبة معنوية، فالمقصود أن الطيف وافاني مبللاً بدموعها، رغم شتاء الوحشة، والبلل مزيد عنَت في ليالي الشتاء.
وأما: كم مت هوى في معبده ... فلمَ أحياني معبده.
فهو نقد وجيه وقد ذكرته الباحثة عن الحقيقة كذلك
وعذري فيه أني أردت أن أسوقه وما شاكله في القصيدة على مذهب رد العجز على الصدر
وأردت ان أصيب شيئاً من موسيقى ..
وما فعله الحصري من استدراك فأرى أن فيه تكلف الفقهاء .. والشعر ليس هذا بابه
كم أنا ممتن لك أخي أن تأملت فيما كتبته، وأفدتني فيه
أشكرك ...
عاشق دمشق
¥