تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بيدي رأيت الحلم]

ـ[محمود عبيدالله]ــــــــ[15 - 07 - 2009, 05:54 م]ـ

"

يدي لم أدر ام يدك احتست وجعا من الاخرى""

محمود درويش

بيدي .. رأيت الحلم

امسكته، كانت تفاصيله بادية امامي

كانت هي .. من أردت ... من سكنت مخيلتي ثلاثين عاما، عرفتها من ملمسها،

تعودت ان اغمض عيني كلما تحدثت اليها،

تعودت ان

اقرأها بأصابعي كما يستخدم الكفيف لغة بيرل

تعودت ان ارى فيروز عينيها دافئا على يدي عندما

التمسها

هذا ما اعرفه من شكل عينيها

تعودت ان اتلمس الحرير في عندما تتمحك بيدي كقطة،

هذا ما اعرفه من ملامح وجهها

تعودت ان احترق بليهيب انفاسها وهي تشتعل، هذا ما

أعرفه من روحها

ففي كل نفثة من نفس، تكون اه تخترق اعماقي كسكين

وفي كل زفرة، تتكوم بلاد من الحرمان على جبيني

وجبينها،

من جسدها

أعرف شبق الغزالة،

اعرف من تفاصيل جسدها طعم الانوثة المتناهية

استدارة صدرها، كرزاته

تدوّر خصرها .. واستدارتي حوله كصوفي في جلسة

ذكر

وارتسام ساقيها كأيطلا ظبي

هذا كل ما اعرفه، لم احدثها مرة واحدة مفتوح العينين

، هي كانت تحب ان اراها بيدي ..

كنت في كل مرة أسألها، وعندما التقيك ..

كانت تجيب

انا لك ..

ان اتيتك .. فخذني بكل القوة

في حلم ليلتي الاخيرة

أتت فعلا

رأيتها .. حسبتني أهذي

تحسست مفاصلي

رأيتها مكانها

تحسست يدي، وجدتهما تلفان خصرها

تأكدت انها هي .. ولكنها اخلفت وعدها، عندما اودعت

يديها في يدي، ادركت من ملمس الاصابع انها هي نفسها

تمحكت في كقطة .. ولكن هذه المرة وانا مفتوح

العينين

كل ما فيها قال، لكن لسانها لم يقل

خذني بقوة

امتلكني

اعتصرني

وسألتني سؤالها التي كانت دوما تسأله

أأنت لي؟؟

وأجبتها اجابتي هي .. هي

لك .. لو تركت الباب مفتوحا على ماضيّ

لي ماضٍ أراه الان

يولد من غيابك

لم أكن احلم، طلبت مني ان اسكت، طلبت ان تأخذة فترة

لاستيعاب ملامح

وجودي

فأنا أناها

كانت تنتظرني هي كذلك، ففي يديها بقية

مني

وفي فمها طعم رضاب انساب عندما قبلتها ذات

حلم

انا هو ..

هل انتِ أنتِ؟؟

ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[27 - 07 - 2009, 01:03 م]ـ

حلم غريب وطويل يا محمود

لكنه جميل لو صدق عليه الواقع

وصف راقي تحياتي لك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير