تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سباعية خفيفة]

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 01:57 ص]ـ

همهماتُ الصمت خلف الموعدِ = وخطاها في مداها السرمدي

ورؤاها وهي طيفٌ حاسرٌ = وسُراها بين أمس وغدِ

وانسراب الروح في أثنائها = كلما أغفتْ عيونُ العُوَّدِ

وانسكاب الجرح من كاساتها = كاخضلال الأفق والصبح الندي

والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ

والفتى الهائمُ في ساحاتها = شارباً من كلِّ وِرْد كالصَّدِي

إنما موردُها موعدُها = هل ترى مِثْلَ شُطُونِ الفَرْقَدِ

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 10:50 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياك الله أبا بشرى = غب شهرا ثم اسكب شعرا

وأدرها قرقف صافية = لتحول أحزاني بشرا

وتدب سخونتها تترى = لأحس التنميل استشرى

وتخف بخفتها روحي = ويغيب العقل ولا وزرا

ولماذا أخجل وطلاها = تقهيني فاسكبها جهرا;)

من معتقة لأبي بشرى = عن لهفي يخفيها دهرا: D

واحرسني حتى لا أصحو = زدني طربا زدني سكرا

لا تشطح لم أقصد إلا = شعرك ما قلت اسكب خمرا

بينتي في المطلع شمس = (غب شهرا ثم اسكب شعرا): rolleyes:

والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ

ما أراك إلا خالفت القياس عمدا لا جهلا

فيتوارى يختفي ويندس

أما القدح فأورى يوري أوارا

قال الكسائي

مقلوبٌ أَصله الوُآرُ ثم خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً، فلما

التقت في أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى

همزة فصارت أُواراً، والجمع أُورٌ. ((لسان العرب))

لا لا كسائي ولا كساؤك

وجدت مخرجا

الهوى ساكن في عينيها يتوارى ويتلاشى من أحداقها

يتلاشى كتلاشي الشرر عندما تقدح الزند

متى يتلاشى؟

عندما تنظر في عينيها فتواري شوقها خجلا , وتخفيه بسرعة اختفاء شرر القدح

(لا تخف لن ينقص هواها وتهيامها بك فهو ساكن أصلا)

((الله الله على أفكاري)): D

فإما هذا وإما أن يصح اشتقاقك لمعنى الأوار

وإلا عدنا بك إلى الكسائي

وأظنني أحن عليك منه

كيف دراستك؟

وسلم لي على بشرى

ولا تغب عنا أكثر من شهر

أسعدني والله تواجدك

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 11:20 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الحبيب "أبا وسن"

وشكر لك اطمئنانك والسؤال، والحمد لله نحن في أحسن حال

وقد وصل سلامك وتحياتك وصلك الله بفضله وبمن تحب

بورك فيك

حياك الله أبا بشرى = غب شهرا ثم اسكب شعرا

وأدرها قرقف صافية = لتحول أحزاني بشرا

وتدب سخونتها تترى = لأحس التنميل استشرى

وتخف بخفتها روحي = ويغيب العقل ولا وزرا

ولماذا أخجل وطلاها = تقهيني فاسكبها جهرا

من معتقة لأبي بشرى = عن لهفي يخفيها دهرا

واحرسني حتى لا أصحو = زدني طربا زدني سكرا

لا تشطح لم أقصد إلا = شعرك ما قلت اسكب خمرا

بينتي في المطلع شمس = (غب شهرا ثم اسكب شعرا)

الله الله!

ما هذا الشعر الرائق، والعزف الشائق! "سيمفونية" إبداع هذه تتراقص على حباب مدامة الشعر!

لله درك أبا وسن!

أما غياب الشهر وإلمامته فملحوظة قد لحظها من قبل "أبو الهذيل" ذكره الله بالخير وأعاده إلينا عاجلا غير آجل. وقد بدا لي عجبا ولادة أكثر قصائدي مع ولادة الشهر. وما أعلم لذلك سببا. فيا لله العجب!

ولكن قل لي يا "جبلي" ما سر هذه الابتسامات المتناثرة في جنبات قصيدك، وإلامَ ترمي ;): D:rolleyes:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبي بشرى

والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ

ما أراك إلا خالفت القياس عمدا لا جهلا

فيتوارى يختفي ويندس

أما القدح فأورى يوري أوارا

قال الكسائي

مقلوبٌ أَصله الوُآرُ ثم خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً، فلما

التقت في أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى

همزة فصارت أُواراً، والجمع أُورٌ. ((لسان العرب))

لا لا كسائي ولا كساؤك

وجدت مخرجا

الهوى ساكن في عينيها يتوارى ويتلاشى من أحداقها

يتلاشى كتلاشي الشرر عندما تقدح الزند

متى يتلاشى؟

عندما تنظر في عينيها فتواري شوقها خجلا , وتخفيه بسرعة اختفاء شرر القدح

(لا تخف لن ينقص هواها وتهيامها بك فهو ساكن أصلا)

((الله الله على أفكاري))

أخي الكريم / ماذا أقول .. أفكارك عبقرية. سبحان الله! لك نفاذ عجيب فيما وراء الكلمات والجمل الظاهرة. وهذه في نظري: من أولى ـ بضم الهمزة وفتحها ـ مهمات الناقد الناجح. ولا شك إنك كذلك!

أحس يا أخي أنك تفهمني، وتستبطن بواطن شعري، وتنفذ إلى مداخله بلْه مخارجه، فضلا عن أن تجد مخرجا أو مخارجا لمغالقه؛ بدليل نفاذك إلى المعنى الفلسفي في البيت المذكور:

والهوى الساكنُ في أحداقها = يتوارى كانقداحِ الزَّنَدِ

وقد أحسنت ظنك بي ـ وإحسان ظنك في محله:) ـ لمّا قطعت غير جازم ـ وتلك موضوعية أخرى منك في الحكم ـ بأنّ أبا يحيى لم يكن جاهلا بالفرق بين: توارى يتوارى مواراة وتورية و أورى يورِي أواراً (ووارا).

وهذا قادك إلى طرح المشكلة الأخرى في الصورة، وهي: كيف تكون لحظة انقداح الشرر وظهوره لحظة خفاء واستتار! وما علاقة ذلك بالهوى الساكن في الأحداق! وقد هُديتَ ـ أيها الناقد النحرير ـ إلى البعد الفلسفي للصورة أو إلى جوانب منه، ونفذت إلى مكامن انحراف المعيارية في الشعر، التي بغيرها يبقى الشعر رتيبا لفظا وعبارة وصورة!

أحييك أخي الحبيب أبا وسن. ومن الآن وصاعدا إذا سألني أحد عن معنى خفي عليه أو عليّ في شعري، فسأقول: اسألوا الجبلي عن شعري، فهو أعلم به مني.

أسعدُ دائما بنقداتك الرائعة أخي

يكفي أنها تجمع لك بين الجدّة، واستنطاق جماليات البيان، واستكناه سر الإبداع. فلله درك وبورك فيك

وإلا عدنا بك إلى الكسائي

وأظنني أحن عليك منه

الكسائي حبيبي

ألا تعلم أنّ أخاك أبا يحيى يميل في كثير من مسائل النحو إلى المدرسة الكوفية

ولكني أشفقت على سيبويه بسبب ما حصل له. هذا إذا ثبتت القصة. والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير