تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(رسالة إلى الحبيب) - بقلمي -]

ـ[أبورائد]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 12:00 م]ـ

رسالة الى الحبيب

أحاور من أتي للحق قالي = ومن رسم الرسالة بابتذالِ

جميع الأنبياء لنا هُداةٌ = نسير بهديهم نحو الكمالِ

دفاعاً ليس كُرْها و اعتداءً = وأقوالي ستبدأ بالمِثال

رأيتُ رسولنا بَدرًا مُنيرا = وتنبحُه الكلابُ و لا يُبالي

ومن سبّوا رسول الله يلقوا = عذاباً دونهُ كَلْمُ النِّبال

ولو عرفوا الحقيقة عنه يوماً = لما سقط الصليبُ على الهلالِ

فديتُكَ يا ابن هاشم من دمائي = ولا يغلو عليك الدَّهر غالي

رسولَ الله أنتَ لنا منارٌ = ينير الكونَ في ظُلَمِ الليالي

بُعِثْْتَ هِدايةً للكوْنِ جَمْعاً = فأشفَيْتَ المريضَ من اعْتِلالِ

مَلأتَ قلوبنا نوراً وعدْلاً = فميَّزْنا الحرامَ منِ الحلالِ

بهديكَ يا حبيبَ الله سرنا = الى رتب الكرامة والمعالي

وسُدْنا هذه الدُّنيا وصِرنا = كأعلامٍ على قِمَم الجبال

دعاك المؤمنون لهم شفيعاً = لتَرويهم منَ الماء الزّلالِ

حبيبي يا رسول الله كُنْ لي = شفيعا هاديا عند السؤالِ

ديارك في فؤادي عامراتٌ= بطيفكَ لا يغادرُها خيالي

يروع القلب ان ينساك يوماً = فطيفُكَ ماثِلٌ في كل حالِ

وإني إذ أُناجي في صلاتي = خيالك في دعائي وابتهالي

تسابقني دموعي في حنينٍ = وشوْقٍ للذي في الذِّكْرعالي

أُدافع عنك في الدنيا بروحي = وأبذل في دفاعي كل ما لي

لعلّي من رضاكَ أنالُ حظاً = فأحظى بالأمان و بالوصالِ

سموْتَ محمَّدٌ فوقَ البرايا = كما لمْ يَسْمُ غيرُكَ في الرجال

يُساورني بكل الناس شَكٌّ = وشكّي فيكَ أبعدُ مِن مُحالِ

ذكرتُك لا يُراودني ثناءٌ = لِذاتي إنَّ ذاتي للزَّوال

وشِعري في مديحكَ بعضُ قُرْبى = إلى ملكِ المَمالكِ ذي الجلالِ

بقلمي

ابو رائد

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 02:14 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنت بخير

أحاور من أتي للحق قالي = ومن رسم الرسالة بابتذالِ

حق قالي النصب على الحالية

جم

ولو عرفوا الحقيقة عنه يوماً = لما سقط الصليبُ على الهلالِ

هل جعلت الهلال شعارا للإسلام؟

أما الحقيقة فهم يعرفونها لكنهم مستكبرون

مَلأتَ قلوبنا نوراً وعدْلاً = فميَّزْنا الحرامَ منِ الحلالِ

أرى أن استخدام الجار (عن) أصلح

وسُدْنا هذه الدُّنيا وصِرنا = كأعلامٍ على قِمَم الجبال

الأعلام على الجبال ل ترى من بعيد ولا ترى ليلا

ديارك في فؤادي عامراتٌ= بطيفكَ لا يغادرُها خيالي

لو جزم الفعل يغادر لكان أسلم وزنا

وإني إذ أُناجي في صلاتي = خيالك في دعائي وابتهالي

لا تناج الرسول صلى الله عليه وسلم فهو عبد من عباد الله

لعلّي من رضاكَ أنالُ حظاً = فأحظى بالأمان و بالوصالِ

رضا الله يا أخي

سموْتَ محمَّدٌ فوقَ البرايا = كما لمْ يَسْمُ غيرُكَ في الرجال

محمد حقه النص على النداء

وشِعري في مديحكَ بعضُ قُرْبى = إلى ملكِ المَمالكِ ذي الجلالِ

أتحفظ على قربى

والله أعلم

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 11:54 ص]ـ

على هذا النحو الرائق الرائع يكون تناول النص الأدبي

فأنعم أخي الشاعر أبا رائد وأكرم بما جاد بها

أستاذنا الكبير / محمد الجيلي

وأستأذن أستاذنا الجيلي في بعض النقاط السِّراع:

ومن سبّوا رسول الله يلقوا

عذاباً دونهُ كَلْمُ النِّبال

الأحسن رفع المضارع إذا كان فعل الشرط ماضيا كما يقول ابن مالك:

وبعد ماض رفعك الجزا حسن

ولعل جعل فعل الشرط وجزاءه ماضيين

يكون أنسب للسياق وآكد للمعنى.

*******

فديتُكَ يا ابن هاشم من دمائي

ولا يغلو عليك الدهر غالي

منع هاشم من الصرف استنادا إلى ضرورة الشعر

قد يكون أولى منه بدائل تنأى عن اللجوء إلى

الضرائر بغير مسوغ فني أو لغوي:

فديتك يا محمد ...

فديتك يا شفيعي ...

وغير ذلك.

********

بُعِثْْتَ هِدايةً للكوْنِ جَمْعاً

فأشفَيْتَ المريضَ من اعْتِلالِ

جرى نقاش بيني وبين بعض الشعراء الكرام حول

" شفى "، و " أشفى " وكنت أميل إلى أن " شفى "

هي الأنسب في التعبير وليس أشفى؛ مدللا على ما عندي

بما حدث مع إمامنا الشافعي (رحمه الله ورضي عنه)

لما قالت له إحدى النساء:

" ... أسأل الله أن يُشفيك ... "

فقال لها: " ... لو أشفاني لآهلكني ...

" قولي: " أسأل الله أن يَشفيك ".

ولكن الشاعر الفاضل كاد يسوي بين " شفى " و " أشفى " في المعنى.

وقد أعاد البيت في القصيدة كل ما جرى بيننا،

وهنا أرجو جوابا شافيا:

أيجوز استعمال " أشفى " مثل ما نستعمل " شفى ".

فقد كدت أميل إلى أن الفعل الأولى في بيت أخينا أبي رائد:

بُعِثْْتَ هِدايةً للكوْنِ جَمْعاً

فداويت المريضَ من اعْتِلالِ

بيد أن التساؤل هنا أمر لابد منه بعيدا عن الفعل المقترح.

فصيغ الفعل مجردا ومزيدا أحسب أن بينها

فروقا في المعاني ربما يتناسب مع الفرق في الاشتقاق.

*********

مَلأتَ قلوبنا نوراً وعدْلاً = فميَّزْنا الحرامَ منِ الحلالِ

أرى أن استخدام الجار (عن) أصلح

ليسمح لي أستاذي الكبير الجيلي بما قد يرجح

صحة استعمال الشاعر؛ وذلك قوله (تعالى):

" ليميز الله الخبيث من الطيب "

***********

سموْتَ محمَّدٌ فوقَ البرايا = كما لمْ يَسْمُ غيرُكَ في الرجال

محمد حقه النص على النداء

وأيضا هنا قد يكون الشاعر قريبا من صواب القاعدة؛

فليس حق محمد النصب على النداء؛

لأنه علم مفرد يبنى على ما يرفع به في محل نصب،

وتنوينه بالضم وقع في شعر القدماء:

سلام الله يا مطرٌ عليها

***********

أرجو أن يكون لي عودة أخرى بحول الله حول

ما تفضل به أستاذي الكبير / محمد الجيلي من نقود

جمعت بين الإيجاز الوافي والفائدة الداعية إلى دراستها.

فلكما تحيتي وعرفاني

وكل عام وكرام الفصيح وكل مسلم بخير وعافية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير