تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شِرادْ

ـ[تلميذ في روضة الفصيح]ــــــــ[14 - 07 - 2009, 01:35 م]ـ

شِراد

مَن بثّ رُوْحًا هُنا .. ؟! أحيى لهُ ُ رَوَقا؟!

مَن رشّ عطرًا سَنا .. يختالنا شَبِقا؟!

مَن حيثُ بابي دنا ~ فازدان أنْ طرقا؟!

أُحْدُوثةَ الرُّوْحِ .. رَوْحاً كُنتِ أم قلَقا=كُفّي الهَسيسَ, وهاتي الحبرَ والورقا

فاستوقدي قبسا ~ يحمرّ مُنبِثقا=يخضرّ مُحترقا, يبيضّ مُؤتلقا

واستمسكي بيدي ~ لَلعمرُ منعطفٌ=صعبُ المَعاريج, لا حدرًا كما انطلقا

البردُ يضرب فسطاطا بليلتِنا=ودمية الثلج وحش يقطع الطُّرُقا

خَرّ اللجينُ خِداجا سَقْطَ لائلةٍ=وهو المُحاقُ برَحْم الحُلكةِ اتّسقا

يا نغمة البرد, والأضلاعُ راقصة=يا حُبّرُ العمر في جيب النوى اندلقا

أينَ التي رابضت عمرًا ملازمَتي .. ؟ =ما قلتُ ظلّي .. وكيف الظِّل ليْ غسَقا

لكنها خَبَلَي, زجْلي على رمَلِي=دوَّارةُ البحر لوما اهتزّ فانفلقا

هِيَ الّتي كابرتْ, حتّى كبرتُ بِها=دانت لها القافُ, فازدانت بها ألقا

وهي التي هاجرت والطير وافدة=والآن لا آفدتْ والعُمر قد نفقا

ما عاد يُطرَبُ لحنُ الموج سيِّدتي=نزغ المجاديف يوذي بحريَ النزِقا

الهجر صوَّحَ أوراقي .. وشاعرتي=تلقي البُروقَ على سطريَّ فاحترقا

سطرُ ال تَّدَلّهَ تيها من معلّله=فالآخرُ البُرْءُ من تلقائهِ انسحقا

مَن بثّ روحا هنا, مَن رشّ عطر سنا=مَن حيث بابي دنا .. وازدان أنْ طرقا

أهلاً .. وبعد ثلاثٍ ما تجاوزهن=ن ابن الكريمات ضيقا فانتهى زهقا

سينثر النجمَ في جنفاء ناجِفةٍ=ويقطف البرق كرْما إن هوَ انبثقا

يا ربّة الشعر ~ يا من أنتِ خامدة=حينا فلَهْبى لُهاب المنتهى شفقا

شعثاء أنتِ, لوَ ان فلّت ضفائرها=جدائلا فوق أكتاف الصَبا ~ صعِقا

ما هذبَ الآنُ من أمس اللُغى شَعَفًا=فقلمَ الغُصن, أو هال المِيا وسقى

أنا بأنتِ على الفُوضى تبعثرنا=أهواؤنا الهِيجُ, سيلا شالنا غرقا

وحدي أسيرًا لأفكار تفقِّسُ بي=هواجسَ الهجر ,والإرهاقَ, والأرقا

والظنُّ من طرقي الخرسا يضجّ دما=سفّ السكونَ سجونا حيثما نطقا

تقاسم الجانُ و السجّان أرصفتي=أمّا النقيق فلا أبقى لما وبقا

إني لآملُ إذ أمسكتُ مُنفَلَتا=عن ثالث اثنين, مَن أصغى له انزلقا

حتى التقيتُ بها صبحا تُمَتِّلُ بيْ=ما رَتَّقَ الشَّلُ في أشفاره ~ انفتقا

العينُ في العين ~ يا ربّاهُ لو لبثتْ=هُنيَّة الوقت أُخرى غاصَ واسترقا

من بحرها اللجيّ كاس الحرف مترعة="كلْكامِشُ" الشعر ما أبقى لها دَهَقا

وآبَدَ الدهرَ إن قبَّلْ مرامشَها=شَزْرَ المآق, فكيف الحال لو طفقا؟

وراح يغرس خَزْرَ العين في فمها=لينهل الماء مِن رقراقةٍ غدقا .. !!

وكيف كيف .. ؟! وقد أثملتَ يا رجلا=وما ارتويتَ وإن أروت لكَ الرمقا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير