ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:10 م]ـ
سعدت بقراءة قصيدتك أخي الباز ..
كما سعدت بتعليقات الإخوة ..
ولست ناقداً لأنقد ..
أخي الحبيب أحمد بن علي
مرورك يشرفني و يكفيني
ألف شكر لك
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:13 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أيُّ شعر هذا وأيُّ نقد!
من ههنا وفي هذا المكان:
كم فُجِّر النقدُ والأشعارُ تفجيرا ... حكماً من القول تحبيرا وتحريرا!
وقد شام برقكم أبو يحيى على البعد والفاقه؛ فأجهد في المسير قدر الوسع والطاقه، حتى لحق أخيراً فالتحق بالساقه، فهل يدلينْ بدلوه بين الدلاء، وإن قدّر بعد المستقى على نهكة الإعياء!
فإن للباز عليه حقاً لا يضاع؛ كيف وقد عطّر سماء هذا الفصيح بعبق الإبداع والإمتاع!
بَلْ: نِعْمَ الفتى البازُ شاعراً؛ لو تمّم حسنَ شعره بحُسن الديباجة. وما أدراك ما حسن الديباجة!
وقد كان شعر النابغة الذبياني ـ كما قيل ـ كذلك، فأربى على صاحب الأوائل (امرئ القيس) بحسن ديباجة شعره وروائه، وكثرة رونقه ومائه؛ وإن كان الملك الضليل كما ينبغي في مملكة الشعرهو مبتكر أبكار المعاني ومفتِّق أكمام التشبيهات.
كما أربى البحتري على أبي تمام وإن كان هذا الأخير رائد صنعة الشعر في المولّدين ومُيَمَّمَ قبلته.
ولقد توفَّرَ أبو يحيى في بواكير الصبا على ديوان أبي الطيب المتنبي؛ فما علق بقلبه كمقدمات قصائدة الجياد؛ وإن المتنبي في هذا المجال للسابق المجلِّي، ومن بعده اللاحق المصلِّي، بل أين منه الشعراء؛ وقد ملأ الدنيا وشغل الناس!
اذا شاء أن يلهو بلحية أحمق ... أراه غباري ثم قال له الحقِ
إنّ للكلام طبقات بين علو وسفل؛ فإذا خلا من حسن الديباجة نزل من المرتبة العالية إلى المرتبة المتوسطة. وهل راعَ فصحاء قريش ما راعهم من بيان القرآن إلا لما جلّله من الحلاوة، وعلاه من الطلاوة. قد علموا فعجزوا فثبتت عليهم الحجة فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.
وهل الشعر إلا كما قال الجاحظ: "ضرب من النسج وجنس من التصوير"
إنّ البيت المدبّج بحسن الديباجة لا يطاوعك أبدً في تغيير ألفاظه؛ كأنما نسجت على قالب المعنى وفُصِّلتْ عليه.
ومثلُ هذا صعبٌ على الشعراء أولي الفصاحة واللسن من قِدم؛ فما بالك بمن جاء على فترة من الأمم!
وعلى ذلك فلا ملام على شاعرنا "الباز"؛ إلا ما أحببتُ أنْ أمحضه إياه من النصح ـ ولستُ بذاك ـ كما محضت من قبلُ نفسي؛ حتى عرفتُ قدمي من رأسي:)
تحيتي لك أخي الباز خاصة. فقدما على طريق الإبداع
وتحية أخرى لهذه الطائفة من النقاد المبرِّزين.
وإنه لشرف لمثلي أن يتجاذب أطراف الأدب والنقد مع أمثالكم.
وفقكم الله ونفع بكم
ولله دركم!
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
من أين لي بكلام يجاري هذا الجمال و هذه الفصاحة
أكتفي بالشكر أخي الشاعر أحمد بن يحي
وجزاك الله خير الجزاء على هذا المرور المميز
مع وافر ودي و تقديري
ـ[رياض خنفوف]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:18 م]ـ
اعلم انني مقام التلميذ من وأستاذه ..
اعجبني كثيرا هذا البيت ..
وأطيافُ حلمي فرَّق اليأسُ شملها ... كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر.
لا فض فوك ...
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:19 م]ـ
ما شاء الله ..
أتت متعة قراءة التحليلات متممة لقراءة هذه الرائعة .. من هنا ننمّي و نسقي نباتنا ..
غير أني لم أقرأ هذا البيت كما قرأه الأستاذ جلمود, و إن سمحتم لي بقول قراءتي بصوت منخفض تكريما لشاعرنا و الأستاذة الجليلين ..
إن المرء ليرتوي إذا ما استقى الماء باردا من أصوله, و قد ارتويتُ من خلالكم أساتذتي الكرام. و لكن الشطر الثاني أنهيه باستفهام أوجهه لحبر الشاعر. ما دام مخلصا و وفيا فعلام يرجّي الفراق! ..
إذا ما شاهدنا محبة الشاعر له و استمراره معه في السراء و الضراء و التضحية:
كإني بصورة الحبر حاصلة زيادة .. لأن العناء أتى من الجماهير. و نفور الناس من الشعر .. فلم يرغب حبر الشاعر بالفراق .. ربما كانت كصورة لما يشبه المؤامرة من طرف الناس و حبر الشاعر إذاً .. أو أن الشاعر ظن خطئا أن حبره موالٍ له .. ليفاجأ به لاحقا ..
مع جزيل شكري لدعوتكم لقراءة رائعتك .. فاقبلوا تعليقي البدائي كتطبيق لدروسكمُ في القراءة ..
بورك فيكم ..
ألف شكر لمرورك الكريم أخي الشاعر الغريب
مرور مميز و قراءة واعية
استمتعت بقراءة تعليقك الذي ظننته أنت بدائيا
بل هو مميز و على جانب كبير من الصواب
ألف شكر لك و جزاك الله خيرا
ـ[الباز]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 10:23 م]ـ
شكرا لك على ثقتك أيها الباز، وأود أن أقول لك إنه بالرغم من قراءتي العجلى للقصيدة إلا أنها تذكرني بالشعر العربي في عصوره الغابرة وبشاعر يمتلك زمام اللغة وناصية العروض! لا فض فوك وننتظر المزيد.
ألف شكر لهذا المرور الكريم أخي د. عقيل المرعي
سعدت بتعليقك راجيا أن لا تكون كلمة الغابرة مما يقصد به
البعد عن روح العصر الذي انتقد به بعض الإخوة في مواقع أخرى
أغلب ما أكتبه من شعر ..
جزاك الله خيرا
مع ودي و احترامي
¥