ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 02:28 ص]ـ
الله أكبر
قصيدة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
هذه أروع قصيدة أقرأها لكم أخي الباز
واعذرني على التأخر فلأخيك ظروفه.
حيهلا
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 02:22 م]ـ
أحسنت أستاذي ابن يحيى فقد قلت ما كنت أنوي قوله من أن الزحاف ينتمي إلى الوزن أصلا, ولا أدل على ذلك من بحر الطويل وبحر البسيط من أن الزحاف فيهما لازم؛ وهذا سبيل العرب في أشعارهم, ولا أقول أنهم لم يكونوا يعرفون الأوزان - كما سألني أخي الباز - بل أقول أنهم كانوا يعرفونها بإنشادهم وإيقاع أبياتهم واستعمالهم لتلك الإيقاعات المختلفة, حتى جاء الخليل وقعّدها فوجد الزحاف فيها اختياريا تارة وإلزاميا تارة أخرى وربما مستحسنا في بعض المواضع وفي البعض الآخر معيبا, ولذلك كما قلت فالأصل في الشعر العربي الاستعمال لا القاعدة النظرية. بوركتم.
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 06:27 م]ـ
شكرا لك أخي أبا يحي
ليس بيننا خلاف في أنه قلما يخلو بيت من الزحاف وأغلب الشعر مزاحف ..
لكن الخلاف هو في أن الزحاف -مع جوازه-
بإجماع العلماء عيب من عيوب الشعر (أهونها) أي أن الكلام ليس من عندي وإنما من عند علماء هذا الفن ..
وتجنبي للزحاف في هذه القصيدة ليس سوى من باب لزوم ما لا يلزم
و لا شيء آخر، فلا هي دعوة لتجنب الزحاف و لا هو حطٌّ من القصائد
التي دخلها الزحاف و الدليل أنه لا تخلو بقية قصائدي منه.
أما مقولة أبي الحسن العروضي فلا أعتقد أنه سيقف مخالفا لجمهور علماء هذا الفن ولذا أرى -غير جازم-أنه يقصد أن بعض البحور إذا استعمل حسب وزنه في الدائرة نبا عن السمع ولهذا وجب قبض عروض الطويل و خبن عروض البسيط - مما تفضلت به من امثلة- وأضيف إليها بعض الامثلة:
القطف في الوافر أي تحويل مفاعلتن في العروض إلى فعولن، وأيضا الحذف في الرمل التام حيث تأتي عروضه وجوبا فاعلن عوض فاعلاتن وكذلك لا يستحسنون ورود المتدارك دون خبن (و القصائد عليه نادرة إن لم تكن منعدمة).
و الامثلة كثيرة في هذا الصدد.
و عليه فمقولة أن الزحاف عيب من عيوب الشعر يقصد بها ما كان خارج ما قدمته من أمثلة أي في حشو الشعر غالبا
شكرا جزيلا
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 07:32 م]ـ
حيهلا
حُيِّيتَ يابن يحيى .... :)
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 07:41 م]ـ
حيهلا
حُيِّيتَ يابن يحيى .... :)
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اسمحوا لي إخوتي بهذه المشاركة المتواضعة ..
الخليل رحمه الله تعالى هو أول من أصّل قواعد الزحاف، وأبانَ أشكالَه، وبيّن الصالح والحسن منه كما بين القبيح ..
والشعراء قبل الخليل ـ شأن كل شعراء الفطرة حتى اليوم ـ لا يعرفون زحافاً من تمام .. ولكن الشعرَ يجري على ألسنتهم سليقة، لا يحكمه لديهم إلا سلامة الإيقاع في الحس .. ولذلك فلا فارق عندهم بين زحاف وتمام ..
وما أورده الأستاذ أحمد بن يحيى من قول أبي الحسن العروضي صحيح، فما هنالك من إجماع على اعتبار الزحاف عيباً هيناً.
وها هو التبريزي يقول: "والزحاف جائز كالأصل .... وربما كان الزحاف في الذوق أطيب من الأصل".
وهم يشيرون بذلك إلى عدد من الأوزان التي يجتمع في أصلها ثلاثة أسباب متوالية.
ومن ذلك مجيء (متفعلن) بدل (مستفعلن) في البحر الخفيف.
ومجيء (فاعلاتُ) بدل (مفعولاتُ) في المنسرح.
بل إنهم يلزمون مثل ذلك في بعض الأوزان القصيرة:
كمجيء (مفاعيلُ) في المضارع
ومجيء (فاعلاتُ) في المقتضب
أما معرفة القدماء ببعض التسميات التي تتقاطع مع مصطلحات العروض الخليلية، فهي تسميات جاءت على معناها اللغوي لا الاصطلاحي الذي أضافه إليها الخليل، فما كانوا يفرقون بين وزن وآخر إلاّ في إحساساتهم الشعرية، وجُلّ مصطلحات الخليل رحمه الله وتسمياته هي من وضعه هو ..
وليس قول الوليد حجة على الخليل، ولكنه حجة له.
والله تعالى أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 11:09 م]ـ
أحسنت أستاذي الفاضل وجزاك الله خيرا.
ـ[الباز]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 11:42 م]ـ
شكرا لك أستاذي د. عمر:
أنت المتواضع وليس مشاركتك دكتورنا الحبيب ..
الاختلاف القائم اصطلاحي فقط فأنا لم أدْعُ هنا لتجنب الزحاف
لأن ذلك مستحيل ..
ويبقى هذا الاختلاف مجرد اعتراف وتسليم مني بما قاله علماء هذا الفن
وعدم اعترافكم بما قالوه، وقد سقت سابقا أقوال العلماء في اعتبار الزحاف
عيبا من عيوب الشعر و ردي السابق يوضح ذلك .. :)
ويبقى مجرد اختلاف؛ فما ضركم اعترافي و ما ضرني عدم اعترافكم؟؟:)
وأشكرك على ما تفضلت به من أمثلة إضافية يدعم ما قلته
سابقا (بعض البحور إذا استعمل حسب وزنه في الدائرة نبا عن السمع)
أما قول التبريزي فلا أخالفه وهو يقصد ما تفضلت به فعلا من أمثلة،
فالزحاف -مع اعترافي بأنه عيب هين- جائزٌ كالأصل كما قال ..
أما معرفة العرب بالبحور قبل الخليل فليس من عندي أيضا وإنما هو
لإمام العربية ابن فارس حيث يقول في الصاحبي:
فإن قال قائل: فقد تواترت الرّوايات بأن أبا الأسود أولُ من وضع العربية، وأن الخليل أول من تكلم فِي العروض. قيل لَهُ: نحن لا ننكر ذَلِكَ، بل نقول إن هذين العِلْمَين قَدْ كانا قديماً وأتت عليهما الأيام وقلاّ فِي أيدي الناس، ثُمَّ جددهما هذان الإمامان، وَقَدْ تقدم دليلنا فِي معنى الإعراب.
وأما العروض فمن الدليل عَلَى أنه كَانَ متعارفاً معلوماً اتفاقُ أهل العلم عَلَى أن المشركين لما سمعوا القرآن قالوا أَوْ من قال منهم: "إنه شعر" فقال الوليدُ بنُ المغيرة منكراً عليهم "لقد عرضتُ مَا يقرؤه محمد عَلَى أقراء الشعر، هزجه ورجزه وكذا وكذا، فلم أرَه يشبه شيئاً من ذلك" أفيقول الوليدُ هَذَا، وهو لا يعرف بحور الشعر؟.
نص ابن فارس هذا إضافة إلى روايات أخرى
جعلتني أشك في النظرية القائلة بأن العرب كانت
تقول الشعر -طبعا و حسا إيقاعيا- دون معرفة بالأوزان ..
وهو موضوع شائك يستحق الدراسة و الإستقصاء
شكرا جزيلا
¥