بَدْرٌ تَنَقَّبَ حُسْنُهُ عَنْهُ وَشَى = يَرْمِي سِهَامَ لِحَاظِهِ يَسْبِي العُقُولْ
مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ صِرْتُ فِي أَسْرِ الهَوَى = القَلْبُ مَكْبُولٌ وَجِسْمِي فِي نُحُولْ
نَادَيْتُهُ رِفْقًا بِخَاطِبِ وُدِّكُمْ = فَأَجَابَ صَمْتُ حَيَائِهِ: مَاذَا أَقُولْ؟
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ = لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
فَمَضَى مَعِي فِي الدَّرْبِ نَرْوِي قِصَّةً = الحُبُّ مَبْدَؤُهَا وَخَاتِمَةُ الفُصُولْ
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَعُودُ زَمَانُنَا = بِالوَصْلِ مِنْ بَعْدِ التَّفَرُّقِ وَالذُّبُولْ
آمَالُ صَبٍّ قَدْ تُصِيبُ سِهَامُهَا = وَلَرُبَّ هَمٍّ بَعْدَهُ فَرَجٌ يَطُولْ
أخي الحبيب أبا سهيل
القصيدة جميلة، وتحقق - في رأيي - أهم خصيصة من خصائص الشعر - في رأيي أيضا - وهي الأثر النفسي للشعر، من جيشان العواطف المختلفة، وإطراب السامع أو القارئ. وقد نجحت في ذلك.
ولولا طلبك جزاك الله خيرا أن أبدي رأيي المتواضع ما زدت على هذا.
أما ما يأتي فهو من فضول القول مما قد يهجس في نفس ناقد متنطع، أو لغوي متقعر، مع إقراري أن الشعر قد يعذب على ما فيه من هنات لفظية وتجاوزات لغوية أكثر مما يعذبه شعر اللغويين وأهل الفصاحة. وكفى بشعر شعراء المهاجر والشابي وناجي من شاهد على ذلك.
فمن التنطع قولي:
* لو استبدلت يهفو بيرنو في البيت الثاني، لأن القلب يهفو ولو كان بعيدا أما الرنو فلا يكون إلا إلى ماثل أمام الناظر.
*لو استبدلت يحول بيزول في البيت الثالث لأن نفي الزوال لا يمنع الحؤول، أما نفي الحؤول فيمنع الزوالز
* لو قلت تحدوك أشواق الصبابة بدلا من تهديك (هكذا بلا سبب مجرد تقعر)
* لو قلت بدلا من (بدر تنقب حسنه عنه وشى) (بدر تنقب نم عنه لحاظه ... ترمي صميم القلب تلعب بالعقول) - مزاجي كده ياأخي-.
* لو قلت (والقلب مكبول) بواو الحال هربا من قطع الموصول.
* لو قلت (قلت ابتسم يكفي المحب - أو الحبيب- تبسم) أو (يرضي المحب قليلكم) هربا من ضرورة اختلاس الياء أو حذفها.
* لو قلت (بالحب مبدؤها وخاتمة الفصول) أو (بالحب نبدؤها ونختتم الفصول) هربا من قطع همزة الوصل.
أخي الحبيب، ما قلت إلا ما قد يعن لي بروح الناقد المتنطع واللغوي المتقعر. أما بروح الشاعر المتذوق فما دره خيالك يطربني ويعجبني.
بارك الله لك وأستميحك عذرا لسماجتي.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 08:10 م]ـ
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ .... لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
ما بال وزن الشطر الأول يا أبا سهيل؟؟!
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 03:52 ص]ـ
مرحبا بك أستاذنا أبا عبد القيوم
أشرقت الصفحات بمشاركتكم
القصيدة جميلة، وتحقق - في رأيي - أهم خصيصة من خصائص الشعر - في رأيي أيضا - وهي الأثر النفسي للشعر، من جيشان العواطف المختلفة، وإطراب السامع أو القارئ. وقد نجحت في ذلك.
شهادة أفتخر بها من ناقد حصيف ولغوي بارع
أما ما يأتي فهو من فضول القول مما قد يهجس في نفس ناقد متنطع، أو لغوي متقعر،
معاذ الله بل هو الذوق الأدبي والحس اللغوي الذي يطلبه كل سالك لسبيل الإبداع حتى يرقى بأسلوبه وذوقه
ويعلم الله أنني قد استفدت من توجيهك وتوجيه جميع الإخوة المشاركين فجزاكم الله كل خير
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 03:59 ص]ـ
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ .... لِتَزُولَ أَحْزَانِي وَأَنْعَمَ بِالقَبُولْ
ما بال وزن الشطر الأول يا أبا سهيل؟؟!
سبقك بها الدكتور عمر نفع الله به
لكنني أشير إلى خلل في شطر البيت التالي:
قُلْتُ: ابْتَسِمْ يَكْفِينِي مِنْكَ تَبَسُّمٌ
لأنك مضطر إلى قصر الياء وقراءتها خطفاً من كلمة (يكفيني)، وليست محل ضرورة شعرية هنا ..
أخوكم عمر
وقوّمه لنا أستاذنا أبو عبد القيوم
لو قلت (قلت ابتسم يكفي المحب - أو الحبيب- تبسم) أو (يرضي المحب قليلكم) هربا من ضرورة اختلاس الياء أو حذفها.
هذه عادتي أحب أن أترك شيئا لمعاول العروض لتعمل (ابتسامة)
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[30 - 03 - 2010, 05:27 ص]ـ
خَفَقَانُ قَلْبٍ ذَاكَ أَمْ قَرْعُ الطُّبُولْ = أَتُرَاهُ هَيَّجَ شَوْقَهُ ذِكْرُ الطُّلُولْ
¥