تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

17. سحب المنافق ثلث جيش رسولنا ** من أجل هز الجيش و الخذلان

18. لكنهم مثل الجبال تثبتوا ** لم ينثنوا من فعلة الشيطان

19. أما العدو أقام في (عينين) في ** بطن لوادٍ مقفرٍ عريان

20. و تحرك الجيشان حتى ترآيا ** والصبح كان مبشرا بطحان

21. واختار أزكى المرسلين لجنده ** في ساحة الميدان خير مكان

22. من خلفهم جبل عليه رماتهم ** تحمي ظهور الجند من عدوان

23. وأتى الرسول يشد عزم صحابه ** مستأسدا من فوقه درعان

24. و كذاك صاح و سيفه في كفه ** من يعطي سيفي حقه بطعان

25. فأتى إليه أبو دجانة طالبا ** السيف يحذوا عزة الشجعان

26. عقد العصابة ثم جاء بمشية ** مختالة يمشي بأقسى أوان

27. ما إن أتت شمس الصباح بنورها** و تأهبت لقتالها الفئتان

28. و المشركات على الدفوف ضواربن** ينشدن أشعارا بغير توان

29. خرج الشديد العبدري بشركه ** فلقى الزبير أشد في الميدان

30. أرداه مذبوحا كثور أجلح ** ودماه فوق الأرض في جريان

31. جزعت قرشُ فبادرت بهجومها ** هيهات تهدم أصلب الحيطان

32. جند الرسول تفننوا في صدهم ** من ثم شنوا شنة العقبان

33. ضربوا العدو بكل سيف باتر ** فتناثر الكفار كالخرفان

34. مازال جيش المسلمين مهاجما ** مثل الحميم يصب من بركان

35. و أبو دجانة في الصفوف مجندِلا ** وكذاك حمزة أفتك الشجعان

36. لكن ثانيهم أصيب بطعنة ** في ظهره ليحل في الأفنان

37. من رمح وحشيّ ٍ أتته شهادة** في غفلة من فارس الفرسان

38. أما لحنظلة الغسيل حكاية ** طلب الشهادة تارك الأحضان

39. ترك العروس ليستعيض لحضنه ** حوراء تبهر زوجها بعيان

40. والنصر أوشك أن يجيء وإنما ** خطأ أتى أدى إلى الخسران

41. لما نسى بعض الرماة أوامراً ** من قائد ذي حكمة و مران

42. نزلوا لجمع غنائم و بغفلة ** تركوا لخالد فرصة الإمكان

43. فانقض مثل النسر يا لها فرصة ** ليعيد ما فقدوه منذ أوان

44. عادت لذلك سطوة مفقودة ** للكافرين فعادوا كالطوفان

45. فدعا الرسول الجند أن يتجمعوا ** فأتى لصوت نبينا الضدان

46. لكن أسبقهم أتى أعداؤه ** وجدوه في نفر من الأعوان

47. مع أن سعدا حين أقبل جندهم ** و كذاك طلحة دونه سدان

48. قدر اللئام بخسة و نذالة ** من شج سيدنا بفعل جبان

49. و تهافتوا حتى أتته إعانة ** من ربه لما أتى ملكان

50. و كذا أتوه الماجدون لعونه ** وصلوا لساحته بأسرع آن

51. وقفوا حصونا كالجبال أمامه ** يفدونه بالنفس و الأبدان

52. فأشاع أهل الكفر مقتل سيدي ** هي رغبة فيهم و طيف أماني

53. البعض صدقهم تزعزع أمره ** و البعض لا يرضى سوى الأكفان

54. فتراجعوا لما رأوه بينهم ** لجؤوا إلى شعب لكسب أمان

55. فأتى أبو سفيان يهزأ شامتا ** بالمسلمين بذلة وهوان

56. فأجابه الفاروق إن قتيلكم ** كالعجل يشوى في لظى النيران

57. و شهيدنا حي بنعمة ربه ** مستبشرا بالخير و الرضوان

58. رجع الطغاة لأرض مكة بعدما ** مالت طبائعهم إلى الحيوان

59. فعلوا بقتلى المسلمين جرائما ** من سمل أعينهم وبتر أذان

60. فاستاء خير الخلق من أفعالهم ** و دعا لصحبه بالرضا وجنان

61. ورأى الرسول بدفن كل ثلاثة ** واثنين في قبر من الإحسان

ـ[يحيى النعمي]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 07:39 ص]ـ

*الخروج نحو الكفار في حمراء الأسد

288. من بعدما عاد الجنود ليثربٍ ** عزم الرسول إلى خروجٍ ثاني

289. حتى الجريح أجاب أمر رسوله ** من أجل قهر الشرك والعدوان

290. فدرت قريش بأمرهم فتدابروا ** لتعود عزة مجهدٍ و مُعاني

* حصار يهود بني النضير و طردهم

292. أما يهود بني النضير بخسة ** هموا بقتل مبشر ومصان

293. هموا بإلقاء الرحى ليحطموا ** رأس الهدى من عالي البنيان

294. لكن جبرائيل جاء محملا ** تحذير حافظه عظيم الشان

295. ضرب الرسول حصاره في حيهم ** فاستسلموا بمذلة وهوان

296. حكم الرسول بأن يغادروا يثربا ** فالتيه حقٌ للحقير الجاني

* تحزب الأحزاب لقتال الرسول

297. لكنهم حقدوا فأرسلوا فرقة ** تدعوا بمكةَ ثم في غطفان

298. و تحققت غاياتهم و تجاوبت ** غطفان ثم سليم من ظهران

299. و كذا قريش أرسلت بجنودها ** و إذا بهم كجماعة العقبان

300. عشر من الآلاف صار عدادهم ** يتآمرون لدك أعلا كيان

301. درس الرسول مع الصحابة أمرهم ** حتى أتاه الرأي من سلمان

302. أن يحفروا حول المدينة خندقا ** يحمي المدينة من أذى الطغيان

303. شرع الرسول مع الصحابة حفرهم ** موضوعة في بطنه حجران

304. و أراد ربي أن يعز رسوله ** فبدت دلائل صدقه لعيان

305. لما دعا الجيش الكبير ليأكلوا ** من سفرة و ذبيحة من ضان

306. فتسد جوعتهم و يفضل بعدهم ** بركات سيدنا للمس أواني

307. و وعاء تمر في نهار آخر ** أهدى لسيدنا من النعمان

308. و الصخرة الشماء تغدو بضربة ** من كفه كالحب بعد طحان

309. هي معجزات رسولنا من ربه ** فهو المُعين و هذا خير معان

310. من بعدما أنهى الصحابة حفرهم ** وصل الطغاة لشن حرب عوان

311. هيهات أن يلج المدينة فارس ** الله حارسها من العدوان

312. كم حاولوا أن يدفنوه ليعبروا ** فيصدهم سهم و سمر لدان

313. و بنو قريظة ناصرت جيش العدى ** بخديعة و كعادة الجرذان

314. لكنّ كل المسلمين تحولوا ** مثل الأسود أحاطها خطران

315. و تكفل الجبار تفريق العدى ** بالريح رد و عامر الغطفاني

316. ألقى الخلاف بهم وأثبط عزمهم ** و أتى بصدق الوعد في القرآن

317. فتفرقت مدحورة أحزابهم ** و تراجعت في خيبة و هوان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير