تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعلى مستوى الشعر الحديث نجد أن حتمية التأويل اتسعت لتشمل اللغة والمضمون والشكل والرؤية والرؤيا والأسلوب.

ونصي كغيره من الشعر الحديث وليد عصره ضفرته بقصة بدء الخلق من منظور إسلامي مع بعض التغييرات الطفيفة فمثلا مكان خلق الانسان جعلته خلق الشعر أو خلق الشاعر وقمت بإسقاط الرموز لهذا القصص على الواقع وعلى معاناته ليغني أو يصقل التجربة الشعرية وأضفي أيضا عليها كثافة الإيحاء.

إن الشاعر لابد أن يبحث عن أشكال يعوض بها عما يريد أن يتجاوزه ولعل هذا الشكل _ باستخدام المعادل الموضوعي _ يكون سببا يهيء القصيدة للدرامية وأن تخفف من غنائيتها وتخرجها عن المباشرة والوضوح الساذجين والمقطع المدان بمخالفات لا يحمل أي مخالفات كما أرى:

لحمي ودمي شعر. ذاتي هي ظل الذات بهذا الكون .. أي أن كلمة الإنسان كالإنسان الذي هو خليفة الله على هذه الأرض وتجنح الصورة نحو المعادل الموضوعي لتصور حال الشعراء وهم يسجدون سجود تكريم لهذا الشاعر الكريم على نحو سجود الملائكة لسيدنا آدم

القصيدة لا تتناهي دلاليا لكن المتلقي إذ يتماهى بها يفترض لها دلالات ولتقل إنها غيرة الشعر أو أنانيته وهو الذي تحمل آلام ولادتة أن يقدم شعره على صفاح من ذهب لا بل يريد أن يشارك المتلقي بعض هذا العناء شاء المتلقي أم أبى ذلك

العلمانية في الأدب أحيانا تكون جائزة ما دام النص حمال أوجه وقد تكون محرمة إذا أبى النص أن يعطيك إلا وجها واحدا منه وهناك الكثير من الأشعار القديمة منها والحديث هي بلا شك شطط لا يغفر وجنوح غير معذور

لكن عذرا واسمح لي الذنب كل الذنب بأن أنصب نفسي حكما على هذا أو على ذاك فأنت لو استطعت بسلطانك كمشرف حذف نص لي نشرته بمنتداك، فقل لي من هو أعظم منك سلطانا يستطيع حذف حرف من بعض الأشعار التراثية الخارجة كامريء القيس وأبي نواس والكثير من أشعار الغزل الحسي وبعض الغزل الغير حسي وشعر المتناقضات والمغالاة في المديح وغيرها وغيرها

لو صرنا على نهجك ما بقى لنا من التراث سوى بعض المتناثرات الشعرية هنا أو هناك وأشعار العصر الإسلامي الذي خسف به وبداره الأرض القرآن الكريم المعجز والسنة النبوية البليغة

في النهاية جزاك الله خيرا وكما شئت لتقم بحذف النص

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير