ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 01:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا تعتذر أخي الكريم / عماد عن تأخر
أوشك ألا أفلت من قبضته؛ فكثيرا ما أشعر بالتقصير
في حق الفصيح، بيد أن حسن ظن الكرام،
وتقديرهم لما يمر به كل من من ملابسات
يطمع مثلي في سوق الاعتذار خجولا.
وسؤالك عن الضابط في الجيد والرديء فيما يتعلق
بالصورة الشعرية يحتاج كلاما طويلا؛
لأن فيه مؤلفات لعلماء أجلاء، وجهودا ما
زلنا نستقي منها المفهوم والتطبيق معا.
لذلك أرجو أن أختصر الجواب - وهو ليس غير
بداية لحوار أرجو أن يكون وافيا حول
هذه النقطة المهمة في الإبداع الأدبي بصورة عامة -:
ربما يكون أقرب ضابط لجودة الصورة في التعبير الأدبي
أن يكون التصوير بعيدا غريبا غير متوقع،
كما عبر شيوخ البلاغة عن حقيقة التشبيه البيلغ؛
مستشهدين في ذلك بأشعار تؤكد نفاذ نظرتهم وعمق
رؤيتهم؛ ولعل من هذا الشعر قول عدي بن الرقاع:
تزجي أغن كأن إبرة روقه
قلم أصاب من الدواة مدادها
فالتشبيه هنا جاء على غير ما يتوقع المتلقي؛
لهذا حسده جرير بعد أن كان مشفقا عليه؛
حيث تصور جرير عجز عدي عن الإتيان بمثل هذه الصورة الفريدة.
والأمر في الاستعارة وبقية صور البيان هو نفسه
ما يمكن أن يقال في التشيبيه.
ومن ثم تكون الصورة الجيدة محكا تعرف به
مقدرة الشاعر على الغوص والتحليق.
أجدد شكري لك، واقبل تحيتي على تواضعك الراقي؛
فما مثلي غير تلميذ مبتديء، وكلنا طالب علم ورائد حقيقة.
كل عام أنت بخير وعافية.
ـ[عربية وافتخر]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 07:25 ص]ـ
فالبيت الثاني مثلا فيه صورة لا يصح معناها فالحروف لا علاقة لها بالعين،
.
بالاضافة الى ما قاله الدكتور حسن الشناوي عن تراسل الحواس
فانه يكثر القول عن لغة العيون او كلام العيون .. فبهاذا يكون هناك صورة جميلة وتصوير مركب
نقطة اخرى
ربما يعتري الانسان مشاعر لا يمكنه الموقف من البوح بها قولا .. فيجعل دموعه هي من يتحدث عن هذه المشاعر
وبالتالي تستقيم الصورة
والله اعلم
اما العنوان فهو جميل جدا
ـ[شويعرة]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 08:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا آسفة جدا على التأخر في الرد
بارك الله فيكم إخوتي وأخواتي كل من مر على مشاركتي البسيطة
وأود أن أتوجه بشكر خاص لأصحاب الأقلام الناقدة أخي الشاعرعماد والأستاذ الفاضل محمد الجبلي ودكتورنا الناقد حسان الشناوي وأخي الشاعر قلم الخاطر وأرحب وأحيي بأخيتي العزيزة عربية وتفتخروبها أفتخر. شكرا جزيلا
والله منحتموني الثقة في النفس وكنتم لي محفزا.أنتم لا تتصوروا كم أنا مسرورة بانضمامي لشبكة الفصيح فقد وجدت فيها ما أعياني البحث عنه طويلا لم أستفد كشويعرة فقط بل استقيت من منابع اللغة ومشاركات إخوتي كدارسة للترجمة.
جازى الله عنا مؤسس الفصيح خيرا وزاده الله نورا وجعل الله سعيه مشكورا.
وأحيي جنود الخفاء وأحمل لهم مني رجاء أن لا يقطعوا وصل بناتي فوصلهن عندي وفاء بوركتم.
أستاذي حسان الشناوي لقد قرأت الأبيات القراءة التي كنت أتمنى أن يقرأها من كانت لأجله القصيدة فكنت ناقدا مبدعا شكرا