4 - مشكلة التشبع / التعود: وهى تعود الفرد على منظر الأشياء من حوله لدرجة أنه لا يعطي لها بالا ولا اهتماما، وقد تكون من ضمن هذه الأشياء الحل الذي يبحث عنه. فمثلا تعود معظمنا الذهاب إلى عمله والعودة من طريق محدد، لدرجة أنه يقول " أن سيارته تعرف الطريق بنفسها ".
5 - عدم استعمال الحواس "الخمس" بالطريقة السليمة: إن تعود المرء على السرعة في أمره لا تمنحه الوقت للتجريب واستخدام كافة الحواس الخمس لحل مشكلاته. فتكثر عمليات الغش والخداع ويقع المرء فريسة لهذه العمليات.
6 - التدريس التقليدي في مدارسنا والذي يتمثل في بعض جوانبه الطلب من الطلاب وبإصرار أن يجلسوا متمسمرين في مقاعدهم، و أن يمتصوا المعرفة الملقاة لهم كما يمتص الإسفنج الماء يعوق النشاط الإبداعي ونمو القدرات الإبداعية. ربما ساهم نمط القيادة التربوية لدى مديري المدارس الإتباعي المقلد في الحفاظ على هذا النمط الشائع من طرائق التدريس حيث يرون انحصار دورهم في تنفيذ توجيهات رؤساءهم بحرف. يرى بعض المدرسين وقد يشاركهم في ذلك مديرو المدارس أن تنمية قدرات الطلاب الإبداعية عملا شاقا ومضنيا، فالطالب المبدع لا يرغب في السير مع أقرانه في مناهج تفكيرهم، وقد يكون مصدر إزعاج للمعلم والمدير على السواء، وغالبا ما يرفض التسليم بالمعلومات السطحية التي ربما تعرض عليه، كما يسبب بعض هؤلاء الطلاب حرجا لبعض المعلمين بأسئلتهم غير المتوقعة، والحلول الغريبة التي يقترحونها لبعض المشكلات، كما أن المدرسة التي يسيطر عليها جو الصرامة والتسلط هي غالبا ما تكون أقل المدارس في استثمار الإبداع وقدرات التفكير الإبداعي لدى طلابها.
7 - تكدس المنهج يعوق غالبا المعلمين عن تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب خاصة عندما يشعرون بأنهم ملزمون بإنهاء المادة من ألفها إلى يائها. وبخاصة أنه لا يوجد في الأدب التربوي ما يؤكد أن تغطية المادة وقطعها بالكامل تعني أن الطلاب قد تعلموها. وعلى المعلم الذكي المبدع أن يدرك هذه الحقيقة. وعلى الرغم أن المعلمين المبدعين قد لا يغطون مادة علمية كثيرة، إلا أن طلابهم يحتفظون بالمعلومات والمهارات التي كانوا قد تعلموها، علاوة على نمو مواهبهم وقدراتهم التفكيرية الإبداعية.
8 - تشير الدراسات التقويمية لمناهجنا إلى أنها لم تصمم على أساس تنمية الإبداع. والأدب التربوي في مجال الإبداع يؤكد على الحاجة إلى مناهج تدريسية وبرامج تعليمية هادفة ومصممة لتنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب، لذا ينبغي أن تطوير مناهجنا بحيث تسمح بإعطاء فرص التجريب العلمي والرياضي والأدبي والفني … وتتضمن نشاطات مخبرية مفتوحة النهايات، وتشجع أسئلة الطلاب وتقدم لهم الفرص لكي يصوغوا الفرضيات ويختبروها بأنفسهم.
9 - يعتقد بعض المعلمين أن القدرات الإبداعية لدى الطلاب موروثة و أن بيئة التعلم لها أثر قليل في تنمية القدرات الإبداعية، ويرى البعض الآخر أن الموهبة تكفي دون تدريب للإبداع.
10 - التدريس الموجه فقط للنجاح والتحصيل المعرفي المبني على الاستظهار.
11 - الاختبارات المدرسية و أوجه الضعف المعروفة فيها.
12 - النظرة المتدنية للتساؤل و الاكتشاف، واللذان يقابلان بالعقاب أحيانا من قبل المعلمين.
13 - الفلسفة التربوية السائدة في المجتمع ونظرته وتقديره للمبدعين.
مقترحات لإزالة المعوقات التي تواجه تنمية التفكير الإبداعي:
1 - تعليم الإبداع والتحريض على ممارسته من خلال برامج تعليمية تعد لهذا الغرض في جميع مراحل التعليم، وذلك يستند إلى كون الإبداع ظاهرة يمكن تعليمها وتعلمها.
2 - تعديل وتطوير المناهج الدراسية لتصاغ بطرق تفجر وتنشط القدرات الإبداعية لدى الطلاب، ولحدوث ذلك لا بد من اقتناع الجهات الرسمية المشرفة على وضع البرامج الدراسية والمناهج التعليمية.
3 - توفير مناخ تعليمي تعلمي اجتماعي يشجع على تنمية القدرات الإبداعية بين المعلم وطلابه، وبين المعلم والإدارة التربوية، وبين المدرسة والمنزل.
4 - تطوير برامج خاصة لإعداد المعلمين المبدعين والاستمرار في تدريبهم ونموهم المهني، وتطوير وتعديل اتجاهات المعلمين نحو الإبداع والمبدعين.
تنمية التفكير الإبداعي:
¥