وفرص تدريب الطلاب على القراءة الجهرية كثيرة داخل دروس اللغة العربية ففي حصص المطالعة مجال للقراءة الجهرية إلي جانب القراءة الصامتة وفي حصص النصوص مجال كذلك كما أن هناك فرصا للقراءة الجهرية في غير دروس اللغة العربية 0
قراءة الاستمتاع:
إذا كانت القراءة الصامتة قراءة بالعينين والقراءة الجهرية تتم بالعينين والشفتين فان الاستماع قراءة بالأذن فقط ز ويمكن الاعتماد على الاستماع كوسيلة للتلقي والفهم في جميع مراحل الدراسة ما عدا المرحلة الابتدائية الدنيا حيث يكون الطفل ميالا بفطرته للعب فلا يستطيع أن يحصر انتباهه مدة طويلة إلا إذا كان يسمع قصة 0
فوائدها ومزاياها:
1 - تدريب الطلاب على حسن الإصغاء وحصر الذهن ومتابعة المتكلم وسرعة الفهم 0
2 - تعرف الفروق الفردية بين التلاميذ وتكشف عن مواهبهم المختلفة 0
3 - الوقوف على مواطن ضعف التلاميذ والعمل على علاجها 0
4 - لها اعظم الأثر في تعليم المكفوفين وفي الدراسات الجامعية والعليا وتلقى المحاضرات 0
مآخذها وعيوبها:
1 - لا تتوافر فيها فرصة تدريب التلاميذ على جودة النطق وحسن الأداء 0
2 - بعض التلاميذ يعجزون عن مسايرة القارئ 0
3 - قد تكون مدعاة إلي عبث بعض التلاميذ وانصرافهم عن الدرس 0
ومن الفرص المفيدة لتدريب التلاميذ على الاستماع المحاضرات التي تلقى في المدرسة والمناظرات التي تعقدها الجماعة الأديبة والإذاعة المدرسية والمناقشات 0
خطوات مقترحة للسير في درس المطالعة
هناك خطوات متعددة للسير في درس المطالعة. وهذه خطوات مقترحة ولك أخي المعلم أن تتصرف فيها، ولكن عليك أن تحافظ على أسسها العامة:
أولا: التمهيد:
وهو البوابة التي يدخل المعلم والطلاب عن طريقها إلى الدرس الجديد ومن أساليب التمهيد:
(أ) الوسائل المشوقة كالصور والنماذج .. .
(ب) الأسئلة التي تتصل بموضوع الدرس .. .
والغرض من التمهيد تهيئة أذهان الطلاب للدرس الجديد وتوجيه أفكارهم إليه بطريقة مشوقة تنقلهم مما كانوا فيه قبل دخول المدرس إلى الجو النفسي الملائم للدرس الجديد، والتمهيد الناجح هو ما يشعر الطالب بعده بحاجة إلى قراءة الموضوع.
ثانيا: القراءة الصامتة:
وسبق أن تحدثنا عنها، وذكرنا مزاياها وعيوبها وهي التي تكون قراءة بالعين فقط دون همس أو تحريك شفة وقبل القراءة الصامتة
يأمر المعلم طلابه بوضع خطوط تحت الكلمات الجديدة عليهم ويطلب منهم أن يقرؤوا قراءة فهم ليتمكنوا من الإجابة عما يوجه إليهم
من أسئلة ولكن، هل للقراءة الصامتة وقت محدد؟
إن هناك عدة عوامل تحدد وقت القراءة الصامتة وأهم هذه العوامل:
1 - مرحلة التعليم.
2 - نوع الموضوع من حيث الطول والقصر ومستواه من حيث الصعوبة والسهولة.
3 - مستوى طلاب الفصل: والقاعدة العامة أن يترك للقراءة الصامتة وقت يكفي الطالب المتوسط أن يعبر بنظره الموضوع عبرا.
ثالثا: مناقشة الأفكار العامة والألفاظ والتراكيب:
وفي هذه الخطوة يبدأ المعلم في سؤال الطلاب فيما يلي:
(أ) قائل النص: إذا كان نصا من الشعر أو النثر.
(ب) سؤال الطلاب عن الأفكار العامة للدرس.
(ج) نقاش الطلاب في الألفاظ والتراكيب اللغوية بعد الانتهاء من خطوات الدرس.
(د) يدع الفرصة للطلاب كي يسألوا عما غمض عليهم ثم يدع الفرصة لمن يعرف الإجابة من الطلاب أن يجيب. وهنا يعلمهم
المعلم الدقة في السؤال والدقة في التفكير والدقة في التعبير.
رابعا: قراءة الدرس قراءة جهرية:
ويبدأ المعلم بقراءة الدرس قراءة نموذجية (ويمكن أن تغفل في المرحلة الثانوية) ولابد أن تتسم قراءته بما يأتي
1 - الوضوح.
2 - إخراج الحروف من مخارجها.
3 - الضبط بالشكل.
4 - ملاحظة علامات الترقيم.
5 - تمثيل المعنى وبعد ذلك يطلب المعلم من أحد الطلاب المجيدين القراءة، وبع قراءتهم قدرا مناسبا يتوقف ثم يتلوه طالب آخر وهكذا حتى ينتهي الموضوع أو الجزء المطلوب قراءته،وتمضي القراءة الأولى دون تصحيح الأخطاء التي تقع من الطلاب ليبقى الهدوء ويستطيع الطلاب متابعة القارئ وفهم الموضوع فهما دقيقا، إلا إذا كان الخطأ فاحشا مخلا بالمعنى فإن المعلم يوقف الطالب لتصحيح الخطأ، وفي القراءة الجهرية الثانية يطلب المعلم من فئة أخرى قراءة الدرس ويهتم المعلم هنا بتصحيح الأخطاء على ألا يقاطع القارئ في أثناء القراءة
¥