ـ[أبو لين]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 03:26 ص]ـ
الإخوة الأعضاء للتفاعل وإبداء الرأي ولو بكلمة.
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 02:20 م]ـ
أخوانى الأعضاء أين ذهبتم لما لانراكم أم أنتم مشغولون بالأضاحى ...
كل عام والأمة الإسلامية بخير وعساكم من عواده
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[20 - 12 - 2007, 08:53 م]ـ
:)::::)
أخوانى موضوعنا اليوم عما يقوله البعض بأن اللغة العربية فى خطر!!
236
تعيش الأمة العربية منذ القرن التاسع عشر حالة من التنافر الناتجة عن شرخ ثقافي -على حد تعبير صاحب كتاب "المرايا المقعرة" الدكتور عبد العزيز حمودة- والشرخ هنا هو التوتر المستمر بين الجذور الثقافية العربية والثقافية الغربية التي اتجه إليها المثقف العربي بعد عصر التراجع والانحطاط، وقد ازداد هذا الشرخ اتساعًا مع بداية القرن العشرين ليصبح خطرًا يهدد الهوية الثقافية بمرور الوقت.
ويقف على جانبي الشرخ الثقافي العميق، محافظون تقليديون يغلب على خطابهم لغة الدفاع والشعارات الضخمة وسهولة اللجوء إلى استبعاد الآخر، ومتغربون متطرفون أهم ما يميز خطابهم هو تلك الثنائية القائمة على الانبهار بمنجزات العقل الغربي، واحتقار منجزات العقل العربي، ويتضمن ذلك الخطاب بالطبع الكثير من ملامح الاستفزاز وعدم الاكتراث بأية ثوابت ثقافية.
وتنسحب هذه الازدواجية وذلك التنافر على قضية اللغة العربية الفصحى في علاقتنا بالعاميات أو في علاقتها باللغات الأجنبية (الأوربية)، حيث تعتبر من أكثر القضايا المثيرة للجدل والمناقشة، وكان من بين أمثلة هذا الجدل ما عرض في أحد برامج قناة فضائية عربية (الجزيرة) بين اثنين من ممثلي الفريقين، حيث بالغ المحافظ وتناقض في معطياته ونتائجه، بينما تطرف المتغرب بشكل سافر مبديًا عدم اكتراث باللغة العربية وأهميتها ومستقبلها، نحاول هنا أن نبتعد بقدر الإمكان عن التحيز، لتوضيح بعض الحقائق التي ربما يجهلها أو يتجاهلها الفريقان.
الفصحى .. الأصل والمفهوم
تعتبر اللغة الفصحى -التي تعني معجميًا الأوضح والأكثر قدرة على التعبير- اللغة الموحدة التي يتفاهم بها العرب طوال تاريخهم، ومن النواحي المجهولة الغامضة في تاريخ اللغة العربية نشأتها الأولى، ولكن لا يكاد القرن السابع الميلادي ينتصف حتى يجد مؤرخ اللغة نفسه أمام لغة ناضجة.
وتنتمي هذه اللغة (العربية) إلى الشعبة الجنوبية من أسرة اللغات السامية، وهي تعرف بلغة عدنان في مقابل قحطان، وتعرف كذلك بلغة مضر، ويفضل المتأخرون تسميتها بلغة قريش، وإن كان ذلك لا يتفق مع ما هو متاح من مصادر يؤكد أن الفصحى ما هي إلا لغة معيارية Standard تجمع مكونات من لهجات عربية مختلفة.
ومع اتساع الدولة الإسلامية، غزت اللهجات العربية الوافدة من شبه الجزيرة بيئات معمورة، يتكلم أهلها لغات غير عربية، منها: القبطي، والروماني، والفارسي، والآرامي، وغير ذلك من لغات كانت شائعة في البيئات التي تناولتها الفتوحات الإسلامية، وهنا كان لا بد من صراع بين اللهجات الغازية والأخرى المغزوة، وهو ما أدى في معظم الحالات إلى انزواء اللهجات المغزوة، أو القضاء عليها قضاء تامًا، ولكنها لم تنزو إلا بعد أن تركت بعض الآثار في اللهجات الغازية من الناحية الصوتية على الأقل، فتركت القبطية قبل انزوائها بعض الآثار في ألسنة المصريين حين تكلموا اللهجات العربية إذا علمنا أن القبطية ظلت يتكلم بها في بعض النواحي المصرية حتى القرن السابع عشر، استطعنا أن ندرك إلى أي مدى يمكن أن تكون لهجاتنا الحديثة (العامية المصرية) قد تأثرت ببعض الآثار اللغوية القبطية.
وقد حدث ما يشبه هذا مع العراق والشام وشمال إفريقيا ... إلخ، وإذا أضيف إلى كل هذا أن العاميات العربية الحديثة قد تطورت في بيئاتها المختلفة تطورا مستقلا نتيجة ظروف اجتماعية وسياسية، لأدركنا أسباب اختلاف العاميات العربية الحديثة في بيئاتها المختلفة، ورأينا هذا الاختلاف أمرًا طبيعيًا.
¥