وأرجو أن تنتهي تعليقات اللمز وادعاء علم المستقبل واستشرافه. والمساهمة في الرد على سؤالي، أو إرشادي إلى جوانب تتعلق بالموضوع .. كما فعل الأخوة المعلمي ومحب آل منده وسلام السالم. ومن أراد الشتم فإني أرجوه أن يحيل ذلك إلى البريد الخاص حتى لا يظهر بمظهر هابط أمام إخوانه!! ... ولكوني غضبت من أحد الشتامين، فرحت أن تعليقه لم يشطب (وأرجو من المشرف ألا يشطبه)، حتى ترون أن الإناء بما فيه ينضح، وهكذا أكون قد ثأرت منه (ابتسامة ساخرة جداً).
والعجب العجاب هو أن البعض لم تلفته التعليقات القبيحة وهو يكتب رده عليّ. فأثنى على ما فعله بعض من أساء إلي، ولم يلتفت إلى إهانته لي. بل التفت إلى انتصاره لرأيه المؤيد له، ودعا له بأن يجزيه الله خيرا ... هل لأنه انتصر له؟ أم لأنه ادعى استشراف المستقبل بطريقة أحرجته هو!!!.
وقد أردت أخذ رأي شخص صديق لي – باعتباره لا يبدي اهتماماً بمسائل العذر بالجهل ونواقض الإسلام- فيما قيل في هذه الصفحة، فأبدى استغرابه قائلاً لي: لماذا تحول الموضوع إلى الهجوم عليك؟!
أخيرا .. لا أريد ثناءً علي، ولا ثناءً على مخالفي ... بل كل ما أريده هو مادةٌ علمية مفيدة تنير لي الطريق إلى الإجابة.
بالنسبة لطلب الأخ هشام بن سعد ..
سألت أحد الأسماء التي ذكرتها لي أعلاه. سألته عن شخص حي له مقولات كفرية، قال لي: هذا خراط!. أعدت السؤال عليه مرة أخرى: هل تحكم عليه بالكفر؟ قال: ما علينا منه. (لو أنك تسمع له أشرطة ستجد هذه العبارة له كثيرا). فسألته عن الصوفية، وعن كيفية الحكم عليهم بالكفر، قال: أقم عليهم الحجة، وإلا ..... ،فتحمست أن أسأله عن شيخ صوفي ميت يعرفه هو بالاسم، ويعرف بأن له ردودا شفهية على السلفيين .. هل يراه كافراً؟ قال لي: فلان مات.
فلا عن حي أخذت إجابة، ولا عن ميت كذلك!! ... وقد كنتَ يا هشام متساهلاً معي أكثر منه، بإقرارك أن أسأل عن الأحياء دون الأموات!!!.
وقد سأله صديق لي عن مسألة في مظاهرة المشركين، كان الشيخ قد شرحها في درسه، فلحق به عند سيارته، وقال له: التفصيل الذي ذكرته، (تحدث الشيخ عن شرطين للحكم بالتكفير) هل عليه دليل؟ تخيل الجواب أخي هشام .. (وإنت وش تبي بهذي المسائل ... يلا سلام عليكم) قالها بعصبية .. !! .. ومضى الشيخ إلى سيارته.
هذا الشيخ قد قدَم كتابا في العذر بالجهل ... وعندما سألته عبر الهاتف عن كتب مفيدة في هذه المسألة قال: عافاك الله من هذه المسائل. لكن لو أنني سألت ثلاثة يقيمون في لندن، و ( ...... ) المقيم في ألمانيا، فأجابوني ثم عملت بما يجهرون به عبر وسائل الإعلام ومن خلال كتبهم، لقيل لي: لماذا لم تسأل علماءنا؟؟؟!!!
عموما، أرجو أن تزودني بهواتف المشايخ إذا كانت لديك، مع الأوقات التي أضمن منهم أن يردوا على الهاتف. وكذلك هاتف الشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف.
الأخ أبو الدحمي
لم يختلف جوابي كثيراً حتى بعد شرحك لوجهة نظرك ... أضف إلى ردي عليك، ردي على الأخ هشام بن سعد ... وأزيد فيه تساؤلاً فيه الجواب:
ما فائدة كتب العذر بالجهل التي كتبها طلبة العلم، بعضها رسائل ماجستير، وبعضها مصنفات قدّمها مشايخ كبار من السعودية؟ لو قرأتها لوجدت أن سؤالي يصب مباشرة في مسألة العذر بالجهل أوالتأويل (هذا لمن لا يرى تكفيرمحمد عبده). فهل كُتبُ هؤلاء الكبار كانت بلا جدوى؟ صدقني أن الجدل هو خلو كلامنا من النصوص الشرعية .. والاعتماد على الرأي في تصنيف الأسئلة.
أقدر فيك محاولة نصحي، لكني أرفض الوصاية تحت أي مسمى!!! ... وآمل أن تنظر إلى ردودي كمادة علمية بحتة. ولا يوسوسن لك الشيطان بأني أحمل لك شتيمة .. أو تحقيراً. لأن المشكلة أنك لا ترى انطباعات الشخص إلا من كلامه .. فإن خلا من الدعاء لك، فقد تظنه ردحاً (ابتسامة)
وهناك الكثير من التعليقات، يُردُ عليها من خلال ما ذكره الأخوة عبد المصور وفيصل التميمي و محمد شرف وسلام السالم ولا داعي أن أكرر كلامهم.
أما الآن سانتقل إلى ما بدأه الأخ محمد شرف، فقد نقل من رسالة طويلة من محمد عبده إلى جمال الدين الأفغاني، كان فيها غلو في الأفغاني .. (انقلها من فهد الرومي، منهج المدرسة، ص 154 - 155،وقد نقلها من تاريخ الأستاذ الإمام):
(فصورتك الظاهرة تجلت في قوتي الخيالية وامتد سلطانها على حسي المشترك وهي رسم الشهامة وشبح الحكمة وهيكل الكمال فإليها ردت جميع محسوساتي وفيها فنيت مجامع مشهوداتي وروح حكمتك التي أحييت بها مواتنا وأنرت بها عقولنا ولطفت بها نفوسنا بل التي بطنت فينا فظهرت في أشخاصنا فكنا أعدادك وأنت الشاهد ورسمك الفوتوغرافي الذي أقمته في قبلة صلاتي رقيبا على ما أقدم من أعمالي ومسيطراً علي في أحوالي وما تحركت حركة ولا تكلمت كلمة ولا مضيت إلى غاية وانثنيت عن نهاية حتى تطابق في عملي أحكام أرواحك ... )،
ثم يقول (فقد مضت حكمتك القائمة منا مقام الإلهام في قلوب الصديقين)،
ويقول (أما ما يتعلق بنا فإني على بينة من أمر مولاي، وإن كان في قوة بيانه ما يشكك الملائكة في معبودهم والأنبياء في وحيهم ولكن ليس في استطاعته أن يشك نفسه في نفسه، ولا أن يقنع عقله إلا على المحالات .. )
انتهى النقل بتصرف كبير.
وأخيرا اود أن أضيف أن الشيخ عبد العزيز الجربوع قد وصف محمد عبده بالكفر، ولكن المصدر لييس بثقة عندي، إذ أنه من التكفييرين المتحولين إلى التخريف، وقد نشرها في موقعه. لذلك آمل ممن لديه فتاوى الشيخ الجربوع أن يتأكد من النقل
وقبل أن أنهي، هنالك كتاب قد ذكره الأخ سلام السالم، اسمه والله أعلم دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام لمصطفى فوزي غزال. آمل ممن لديه هذا الكتاب أن يبصرنا بافكار محمد عبده إن ذكر.
¥