1 - فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله. 2 - فضيلة الشيخ العلامة زيد بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى. 3 - فضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى. 4 - فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن حمود الوائلي المدرس بالمسجد النبوي و وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا و البحث العلمي حفظه الله. 5 - فضيلة شيخنا المحدث عبدالقادر بن حبيب الله السندي رحمه الله. 6 - فضيلة الأستاذ الدكتور صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى. . 7 - فضيلة الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله. 8 - فضيلة الدكتور صالح الرفاعي الباحث بمركز خدمة السنة و السيرة النبوية وصاحب كتاب {الأحاديث الواردة في فضائل المدينة} حفظه الله تعالى. 9 - فضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس بجامعة الكويت حفظه لله تعالى. 10 - فضيلة الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية حفظه الله تعالى.
وآخرين يصعب حصرهم.
فصل في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة:
1 - فمن ذلك نصحه:
كان رحمه الله تعالى ناصحاً – فيما أحسب – لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم. ويظهر ذلك بأدنى تأمل، فقد نذر حياته في تقرير ما يجب للرب سبحانه و تعالى في ربوبيته و أولوهيته وأسمائه و صفاته على وفق فهم السلف الصالح، و ذلك من خلال دروسه و تآليفه و محاضراته و ردوده على المخالفين للكتاب و السنة، و كان عادلاً في رده على المخالف مجانباً للعصبية و الهوى.
2 - قلة مخالطته الناس:
كان رحمه الله تعالى معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير، فأغلب أوقاته و أيامه محفوظة، و طريقته في ذلك معروفة إذ يخرج من البيت إلى العمل بالجامعة ثم يعود إلى البيت ثم إلى المسجد النبوي الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر و بعد المغرب و بعد العشاء و بعد الفجر و هكذا إلى أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض.
3 - عفة لسانه:
كان رحمه الله تعالى عف اللسان لا يلمز و لا يطعن و لا يغتاب، بل و لا يسمح لأحد أن يغتاب أحداً بحضرته، ولا يسمح بنقل الكلام و عيوب الناس إليه، إذا وقع بعض طلبة العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمع أو يقرأ، فإذا ظهر له أنه خطأ قام بما يجب على مثله من النصيحة.
4 - عفوه و حلمه:
فبقدر ما واجه من الأذى و المحن و الكيد و المكر قابل من أساء إليه بالحلم والعفو.
وقد حضرته مراراً بالمسجد النبوي أو في الطريق يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب، أو الطعن، أو الافتراء، فيستسمح منه فيقول رحمه الله: أرجو الله تعالى ألا يدخل أحداً النار بسببي، و يسامح من يتكلم في عرضه و يقول: لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع، و يطلب من جلسائه إبلاغ ذلك عنه.
5 - عنايته و تعهده بطلبته:
فقد كان رحمه الله تعالى من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس، بل كان يحضر مناسباتهم و يسأل عن أحوالهم و يقضي بعض حوائجهم، و يعالج بعض مشاكلهم الأسرية، أو بعض ما يواجهونه من مصاعب في هذه الحياة و بالجملة فلقد كان يبذل ماله وجاهه و وقته لمساعدة المحتاج منهم.
وكان هذا التصرف منه يترك أثراً بالغاً عند طلابه، فرزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم. وقد شعروا بعد موته بفراغ في هذه الناحية.
و الحق إن الشيخ رحمه الله تعالى اجتمعت فيه خصال خير كثيرة لو أسهبت في ذكرها اتهمت فيه، و ما نقلته آنفاً عن أهل العلم في ذلك كافٍ و الله أعلم.
فصل في عقيدته السلفية:
في الحقيقة كنت متردداً في كتابة هذا الفصل و ذلك لوضوح عقيدة الشيخ السلفية و معرفة الخاص و العام بها، و لكن لأنني أكتب فقد يقع هذا المكتوب في يدي من لا يعرف الشيخ، و كذلك جرت العادة عند كتابة التراجم ذكر عقيدة المترجم له.
و إليك بعض ما يدل على عقيدته السلفية: من خلال دروسه في جازان بالمعهد العلمي و في الجامعة الإسلامية بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و بالمسجد النبوي الشريف و رحلاته الدعوية في الداخل و الخارج حيث درس خلالها الكتب السلفية مثل:
1 - شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز 2 - الواسطية 3 - الفتوى الحموية الكبرى 4 - التدمرية 5 - الإيمان 6 - ثلاثة الأصول 7 - و فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد 8 - و قرة عيون الموحدين 9 - و الأصول الستة 10 - و الواجبات المتحتمات 11 - و القواعد المثلى 12 - و تجريد التوحيد للمقريزي 13 - رده على أهل البدع كالأشاعرة و الصوفية و الشيعة الروافض وذلك في كتبه و مقالاته في المجلات العلمية و في محاضراته و دروسه فانظر على سبيل المثال كتابه {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام} ط2 المكتب الإسلامي سنة 1399هـ. 14 - من خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية.
مرضه و موته:
لقد ابتلي في آخر عمره - رحمه الله تعالى – بمرض عضال حتى أرقده الفراش نحو عام فصبر و احتسب. وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمت روحه لبارئها، فصلي عليه بعد الظهر و دفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية.
وشهد دفنه جمع كبير من العلماء و القضاة و طلبة العلم و غيرهم. و بموته حصل نقص في العلماء العاملين فنسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه و يخلف على المسلمين عدداً من العلماء العاملين آمين.
وصلي اللهم و بارك على عبدك و رسولك نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم تسليماً كثيراً.
كتبها تلميذه / مصطفى بن عبدالقادر الفُلاّني 5/ 3/1419هـ المدينة النبوية.
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=info&scholar_id=595
¥