تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولما نبغت نابغة (قصب السلف) في القرن الماضي (الرابع عشر الهجري) على لسان الكوثرية، معلنة انتقاص بعض أئمة السلف، ورافعة راية الكلام والتجهم، واتهام السلف وأتباعهم، ورميهم بالألقاب المشينة والألفاظ المقذعة مثل: الحشوية، والمشببهة، والحمقى، والجهلة، والأوباش، والرعاع قيض الله لهم أمثال: المعلمي، والألباني، وبكر أبو زيد، وسائر مشايخنا حفظهم الله.

ولما أخرجت البدع أعناقها في البلاد الطاهرة على يد أحد المنتسبين للعلوية وأتباعهم، تصدى لها طائفة من المشايخ وطلاب العلم وفقنا الله وإياهم، ولا يزال مشايخنا لهم جهود مشكورة في هذا المضمار، وفقهم الله وسدد خطاهم، والآن وقد بدأ نباشة القبور، يثيرون المشتبهات ويشككون أبناء المسلمين بالمسلَّمات، وينهشون علماء السلف، وينبِّشون في كتبهم الزلات، ويطعنون في سلف الأمة ويبكون على أطلال الفرق والبدع، ويمجدون رؤوس الضلالة والأهواء، ويرددون مطاعن الزنادقة في خيار الأمة، وإن لمنتظرون – تحقيقاً لوعد الله بحفظ دينه – من يتصدى لهذه النابتة الخبيثة كفانا الله شرها. ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ومما ينبغي التنبه له، أن أهل الأهواء – قديماً وحديثاً – يضيقون ذرعاً بإنكار البدع والتصدي للمبتدعة، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجعلون ذلك – حسب موازينهم التي تقوم على الأهواء – من الظلم والشتم والسب، والحجر، وكتم الحريات، والاستعداء ضد الخصوم، وإرهاب المخالفين.

ويتهمون السلف الذين ينهون عن البدع والآثام، ويحذرون منها ومن أهلها بالتكفير والتبديع والتفسيق ونحو ذلك، وكل ذلك من التلبيس والبهتان، فإن هذه أحكام شرعية يطلقها المجتهدون من العلماء الثقات على من يستحقها شرعاً، حسب اجتهادهم، وقد يخطئ الواحد منهم، لكن ليس ذلك من منهجهم.

ولذلك فأن أهل الأهواء يتهمون السلف بالسب والشتم واللعن ونحو ذلك، من هذا المنطلق، أعني أنهم يسمون إطلاق الأحكام الشرعية من الكفر والبدعة والفسق ونحوها، على من يستحقها شرعاً: شتماً ولعناً وسباً وهذا هو منهج أعداء الرسل في كل زمان.

مع العلم أن السب للكفر والشرك والبدع والأهواء والفسوق مشروع ومطلوب شرعاً بالضوابط الشرعية.

والنبي كما كان يأمر بالتوحيد، كان كذلك ينهى عن الشرك ويذم عبادة الأصنام والأوثان، وقد وصفه المشركون بأنه حين ينهى عن الشرك (يسبُّ آلهتهم) وهو سبٌّ مشروع ومن دعائم الدين الكبرى في كل زمان.

ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:05 م]ـ

الصوفية والموقف منها وهل هي مذمومة أم ممدوحة والحديث عن كشفها وتربيتها وكراماتها والتبرك بآثار الصالحين والحديث عن ابن عربي

الرد على الخرافيين

لفضيلة الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي – حفظه الله -

ملخص هذه المادّة

اشتملت هذه الرسالة على بيان لحقيقة التصوف .. نشأته وتطوره وأصله، وقد تضمنت حديثاً عن الكرامات المزعومة لمن يسمونهم بالأولياء أو الأقطاب.

وقد بُيِّن من خلالها أصول هؤلاء المبتدعة، وإلحاد أئمتهم وقولهم بوحدة الوجود، مع إيراد أجزاء من كلام المالكي وبيان ضلالاته فيها، وإصراره على التهجم على علماء المملكة.

وقد خُتمت بنصيحة للمالكي وأتباعه ومن يغتر بهم وبحالهم.

عناصر الرد على الخرافيين

1 - المقدمة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

وصلتنى رسالتكم، والحمد لله أنَّكم متمتِّعون بالصحة الجيدة، وأنَّكم مستمرون في الدراسة، ونسأل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن يعينكم، وأنْ تعودوا إلى أهلكم، وبلادكم، وأنتم في أحسن حال.

والذي دفعني إلى هذه الرسالة الشفوية إليكم: هو ما كتبتم لي من السؤال عن ما وقع عندنا -هنا في المملكة - من فتنة أثارها المدعو محمد علوي مالكي؛ وتقول لي: إن كتاب حوار مع المالكي الذي ألَّفه الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع وصلكم، وقد استفدتم منه، وتعجبتم، أو بتعبيركم "ذهلتم" من هذه الأمور، وهذه الشركيات، والمنكرات، وكيف أن هذا الرجل يرتكبها، ولكن -كما تقولون- وصلكم كتاب؛ بل بالأحرى عدة كتب أهمها: كتاب الرد على ابن منيع الذي ألَّفه يوسف هاشم الرفاعي الكويتي، وتقول أيضاً: إنَّه وصلكم أخيراً كتابان ألَّف أحدَهما رجلٌ من البحرين سماه: إعلام النبيل،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير