تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن اخى الكريم نظرية بل حقيقة الخلق هى المنتصرة دائما اذ قيل لو ان الكون آخذ فى الانكماش والتمدد لبلغت حرارته حدا لا يمكن ان تكون معه اى مظهر من مظاهر الوجود سواء المركبات التى نراها فى عناصره او مظاهر الحياة او النظام بين اجزائه.

الكون فى وضع متوازن من حركة الكهارب ومواقعها فى الذرة الى حركة الاجرام ومواقعها لو كانت اجزاء الذرة اقرب او ابعد فى مواقعا لاستحال ان يكون هناك نظام والامر ينطبق على الاجرام السماوية لولا وجود الاحتراق الذاتى فى الشمس عبر الاندماج الذرى لانطفأت الشمس بعد سنوات قلائل ولما وجدت حرارة ودفء تنجم عنه حياة ... الخ

أخى الكريم ولكن هناك من لا زال على قناعته بازلية العالم وانطوائه على نظام ذاتى يؤدى الى تطوره وتغيره للابد واعرف اناس منهم وهم فى الغالب من انصاف او قل ارباع المثقفين وما اكثرهم.

الماركسيون كلهم يعتقدون فى ازلية الكون وانه عبر الحركة التى اساسها صراع النقائض ينطوى على آلية تطوره وتغيره.

هذه النظرية متهافته الى ابعد الحدود واظنها انطوت وانتهت حتى من الاهتمام العلمى والفلسفى ادرك هذا بدقة بصفتى احد الدارسين والمهتمين فى هذا الشان.

لان حتى النقائض بالمفهوم الماركسى لا وجود لها فوجود نقيضان فى نفس لوقت مستحيل واقعا وم قاله الماركسيون من وجود خلايا تموت وخلايا تولد فى نفس الوقت هذا ينم عن جهل مطبق بمفهوم النقيض لان الخلايا الميتة مستقلة عن الحية ولم يتحد الموت والحياة فى خلية واحدة وقولهم القطار يوجد فى النقطة س والنقطة التى تليها ص لذلك فهو متحرك هذا ايضا جها لانه القطار لو كان فعليا فى المقطة س وص لانعدمت وتجمدت الحركة.

كل ما قالوه سخيف ولا يقتنع به الا من قان ذا علم رقيق وثقافة ضحلة.

فرعون لس من الدهريين الذين ذكرهم القرآن ولكن هو عبر الايات المعجزة ادرك وايقن فى دخيلة نفسه ان هناك إله ولكنه انكر اراديا لذلك فالكفر عملية نفسية ارادية فالانسان قد تدحض كل حججه ولا يكون امامه الا الحق والحقيقة ومع ذلك يمكن ان ينكر عنادا وظلما وجحودا لا عن قناعة بل عناد وهذا ما حدث مع فرعون فالله قد أقدَر الانسان على الكفر متى اراد الكفر مع ان الله لا يرضى لعباده الكفر.

لان الله شاء أن نشاء سبحانه فقال وما تشاؤون الا ان يشاء الله لذلك فرق العلماء وعلى راسهم شيخ ااسلام ابن تيمية رحمه الله بين الارادة الكونية والارادة الشرعية كونيا الله سبحانه يخلق الفعل الذى لا يرضاه متى اراده الانسان ويُقدر الانسان عليه وشرعيا اللله يكره هذا لفعل بمقتضى ارادة الله اختبار اانسان ومحاسبته على ارادته وكسبه.

ففرعون اراد الكفر مع استيقانه بالله فاقدره الله على التلفظ بالكفر واتهام سيدنا موسى عليه السلام بالسحر وانكار وجود الله.

أما مسالة العلو اخى الكريم فهى غير واردة هنا اطلاقا لانها مقولة ومصطلح ظهر لاسباب تتعلق بمذهب وحدة الوجود وسوف افصل القول فيه انشاء الله واجعله موضوعا مستقل براسه اسال الله ان اوفق فيه للصواب

ولك كل الود والاحترام

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 11 - 06, 04:33 م]ـ

وسوف افصل القول فيه انشاء الله واجعله موضوعا مستقل براسه

بارك الله فيكم

لعلك تنتبه لكتابة (إن شاء الله) لأن إن شرطية ويترتب على ذلك اختلاف في المعنى لا يخفاك.

ـ[احمد الشمري]ــــــــ[06 - 11 - 06, 08:31 م]ـ

أما مسالة العلو اخى الكريم فهى غير واردة هنا اطلاقا لانها مقولة ومصطلح ظهر لاسباب تتعلق بمذهب وحدة الوجود وسوف افصل القول فيه انشاء الله واجعله موضوعا مستقل براسه اسال الله ان اوفق فيه للصواب

ولك كل الود والاحترام

بارك الله فيك اخي عبد العزيز ووفقك لما يحب ويرضى وجهد مبارك ان شاء الله

لاكن عند بعض النقاط اود المشاركة فيها الا وهي ان مسألة العلو هي القديمة ومسألة وحدة الوجود التي لا تازل موجودة الى الان هي المحدثة للأسباب التالية

1:ان دين الانبياء عليهم الصلاة والسلام واحد فلا خلاف على ذلك

2:حديث الجارية في صحيح مسلم

3:حج الوداع وخطبة الرسول علية الصلاة والسلام

4:وغيرها من الايات والاحاديث الدالة على مسألة العلو

فلذلك كان الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بأحسان لا يخوضون في هذه المسائل نهائيا لانها واضحة وصريحة ولا توجد مشكلة فيها وانا اعلم ان الكلام عن فرعون لاكن بما ان دين الانبياء واحد وعقيدتهم واحدة لذلك شاركتكم

وفالرسول عليه الصلاة والسلام عندما شهد للجارية بالايمان فذلك دليل واضح على فهم المسألة

واما مسألة وحدة الوجود فأن اول من تكلم بها حسب علمي هو محيي الدين ابن عربي فأذن مسألة وحدة الوجود هي المحدثة

وانما مسألة العلو تكلموا فيها اهل السنة ردا عليهم ليس الا

فهي ليست مسألة كلامية اصلا كما لو قلنا ان ابو الحسن الاشعري رحمة الله كان معتزليا وترك الاعتزال وذهب الى طريقة اخرى كلامية ليس لها وجود في السابق

واعذرني على الاطالة

اخوكم احمد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير