[استفسار عن لفظة في كتاب الشيخ العفاني]
ـ[أبو بكر النابلسي]ــــــــ[23 - 10 - 09, 06:32 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
أرجو من الأخوة الفضلاء حفظهم الله تعالى، أن يزيلوا لي الإشكال الآتي:
وصلني حديثاً كتاب الشيخ الفاضل سيد بن حسين العفاني حفظه الله تعالى:
" رائق الشهد من شعر الدعوة و الرقائق و الزهد - مع الله "
و عندما قرأت قصيدة الثناء على الله و وصلت إلى الصفحة (176) في رأسها بيت يقول:
" ومن نصب الكرسي و العرش و استوى #### على العرش و الأملاك من حوله حفوا "
علّق في حاشية الصفحة بقوله:
(استوى): أي استولى!!
و الذي أعرفه أن الشيخ من علماء الدعوة السلفية في مصر!
فهل من مجيب، وجزاكم الله خيرا ...
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[25 - 10 - 09, 03:31 ص]ـ
الكتاب طبعة اى دار نشر اخى؟؟
ـ[أبو عبيدة الغزي]ــــــــ[25 - 10 - 09, 08:36 ص]ـ
الكتاب نشرته مكتبة معاذ بن جبل التي تنشر للشيخ , و القصيدة يا إخوان للشاعر عبد الرحيم البرعي اليماني , والظاهر أن الشيخ نقلها من كتاب كما هي مع التعليقات دون تأمل , فإن الظن بالشيخ أنه من الذابين عن معتقد السلف , ولا يخفى عليه مثل هذا , والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 08:43 ص]ـ
فإن ديدن اهل البدع هو رمي اهل السنة والجماعة اهل الاثر والحديث بأوصاف التشبية والتجسيم لا لشيء الا لاننا اثبتا ما اثبت الله لنفسه عزو جل ما اثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم وما ارادوا بهذا الا اخفاء للحق كمن يريد ان يخفي قرص الشمس بالغربال.
وقد اخترت صفة الاستواء لان قولهم فيها زاد عن التأويل الى التحريف في الكلم فزادوا لاماً ليضاهئوا قول الظالمين من بني اسرائيل حين قيل لهم (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ)
وينقمون علينا في اثباتنا للاستواء عدة امور منها:
1 - القول بان الاستواء حقيقي
2 - اثبات المعنى دون اثبات الكيفية
3 - ان الاستواء من صفات البشر!!
فيقولون: ان القول بحقيقة الاستواء يستلزم التجسيم والتشبيه لما فيه من تحيز في المكان وغير ذلك من الاقاويل التي لم يقلها غيرهم ورمونا به بالباطل فسبحانك هذا بهتان عظيم.
فنقول لهم:
وانتم في تأويلكم بانه سبحانه قد استولى على العرش بعيداً عن ما تقتضيه هذه الكلمة من معان ومدلولات نسألكم هل هذا الاستيلاء حقيقة ام مجازاً وهل تثبتون معناه ام لا؟
فان قالوا: حقيقة ونثبته معنى فان الاستيلاء ايضاً من صفات البشر فما تنقمون منا ان قلنا ان الاستواء حقيقي واثبتنا معناه!!!؟
فها انتم قد فسرتم الماء بالماء ام ان الاستواء لا يليق بالرب عز وجل والاستيلاء هو ما يليق به سبحانه!!
على العكس ان الاستيلاء يستوجب ويقتضي امران:
1 - الغلبة: وهي ان يكون هناك منازع لله على العرش فاستولى الله سبحانه عليه من المنازع (تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا)
2 - القهر: ان يكون العرش قد تمرد على الله فقهره الله بعد تمرده!!؟
وكلا الامرين لا يليق بذات الله سبحانه وتعالى فكيف سوغتم لانفسكم ذلك ونهيتمونا عنه مع الفارق اننا اثبتانا لله ما اثبته لنفسه سبحانه دون تأويل ولا تكييف ولا تعطيل اما انتم تأولتم الامر وزدتم وارتبتم ولم يكن تأويلكم يوماً قطعي الثبوت والدلالة وسمحتم لانفسكم قياس الله بخلقه مع النهي عن ذلك بما تستدلون به علينا في قوله سبحانه (ليس كمثله شيء) وتبترون قوله (وهو السميع البصير) وهما ايضا من صفات المخلوق فما هذا التناقض في الصفات!!
فالله سبحانه وتعالى لا يقاس بخلقه ولا بشيء فاصبحتم انتم مشبهة مجسمة معطلة في ذات الوقت فان قلتم استيلاء يليق بذاته وجلاله دون تكييف فما يمنعكم ان تقولوا ذلك كما نقول عن الاستواء.؟!!!
بل ان القول بالاستيلاء ايضاً حسب الزامتكم يفيد التحيز والتجسيم فعندما نقول (استولى الجيش على البلدة) فانه يستلزم ان يكون الجيش قد دخل البلدة برجاله وعتاده وتحيز فيها.
هذه واحده.
الثانية: ان قلتم استيلاء مجازي فقد عطلتم الصفة كلياً اذ كيف يجوز ان يقال استولى وقهر مجازياً فلزمكم تأويل التأويل الذي تأولتموه من قبل في الاستواء.
فهل من مبين لنا ما اوجزناه؟
هذا والله من وراء القصد فان كان من الصواب فمن الله وحده وان كان من خطأ او نسيان فمني ومن الشيطان.
نسأل الله سبحانه ان يغفر لنا ويهدينا الى سواء السبيل انه ولي ذلك والقادر عليه.
والثبات أخي الحبيب أن عقيدة الشيخ العفاني يدافع عن المعتقد السلفي وأنا لم أطلع على الكتاب بعد ولكن من فسر استوى باستولى فهو مجسم والتعليقات للشيخ حفظه الله نقل القصيدة للتعليق عليها ولهذا قال استولى ونحسن الظن بالشيخ فعرف عنه أنه من الذابين عن العقيدة.
والله تعالى أعلم.
¥