تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مختصر لكتاب فرق معاصرة لغالب العواجي (الجزء الثالث)]

ـ[أحمد الكندري]ــــــــ[20 - 10 - 09, 06:08 م]ـ

هذا هو الجزء الثالث من مختصر كتاب (فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها) للدكتور غالب العواجي حفظه الله تعالى، وهذا المختصر هو على هيئة سؤال وجواب، وإن الغالب في هذا التلخيص أن اللفظ هو لفظ المؤلف نفسه، إلا ما دعت الحاجة لتغييره كصيغة السؤال وربط الجمل، وإني أشهد الله على أني قرأت المادة العلمية كاملة مع التدبر والتفكر، وأشهده على أني قمت بذلك بنفسي المقصرة، علما بأن هذا الكتاب قد طلب مني تلخيصه في مقرر الفرق الإسلامية في كلية الشريعة، وهذا الجزء هو تلخيص للباب الثالث.

الباب الثالث

دراسة عن الخوارج

الفصل الأول

تمهيد، وجود الخوارج في الماضي والحاضر

س: ماذا تعرف عن وجود الخوارج في الماضي والحاضر؟

ج: لا يخفى أن بعض أفكار الخوارج لا يزال لها أتباع يمثلون تنطع الخوارج وتشددهم في وقتنا الحاضر، ومما يجدر ذكره بالنسبة لكتب الخوارج أنها تكاد أن تكون مفقودة تماماً إذا ما استثنينا الإباضية منهم.

الفصل الثاني

التعريف بالخوارج

س: ما هو تعريف الخوارج؟

ج: الخوارج في اللغة جمع خارج، وخارجي اسم مشتق من الخروج، واختلف العلماء في التعريف الاصطلاحي للخوارج، وحاصل ذلك:

1 - منهم من عرفهم تعريفاً سياسياً عاماً، اعتبر الخروج على الإمام المتفق على إمامته الشرعية خروجاً في أي زمن كان.

2 - ومنهم من خصهم بالطائفة الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله عنه.

3 - وعرفهم بعض علماء الإباضية بأنهم طوائف من الناس في زمن التابعين وتابع التابعين أولهم نافع بن الأزرق.

والراجح هو التعريف الثاني.

الفصل الثالث

أسماء الخوارج وسبب تلك التسميات

س: ما أسماء الخوارج؟ وما سبب تلك التسميات؟

ج: 1 - الخوارج، وهو أشهر أسمائهم، هم يقبلونه باعتبار وينفونه باعتبار آخر، يقبلونه على أساس أنه مأخوذ من قول الله عزّ وجلّ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}، وينفونه إذا أريد به أنهم خارجون عن الدين أو عن الجماعة أو عن علي رضي الله عنه.

2 - الحرورية، وهي نسبة إلى المكان الذي خرج فيه أسلافهم عن عليّ، وهو قرب الكوفة.

3 - الشراة، وهي نسبة إلى الشراء الذي ذكره الله بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}، وهم يفتخرون بهذه التسمية، ويسمون من عداهم بذوي الجعائل: أي يقاتلون من أجل الجُعْل الذي بذل لهم.

4 - المارقة، وهي من خصوم الخوارج، لتنطبق عليهم أحاديث المروق الواردة في الصحيحين في مروقهم من الذين كمروق السهم من الرمية.

5 - المحكمة، وهي من أول أسمائهم التي أطلقت عليهم، وقيل أن السبب في إطلاقه عليهم إما لرفضهم تحكيم الحكمين وإما لتردادهم كلمة "لا حكم إلا لله" وهو الراجح، وهم يفخرون بهذه التسمية.

6 - النواصب، وأما تسميتهم بالنواصب فلمبالغتهم في نصب العداء لعليّ رضي الله عنه.

الفصل الرابع

متى خرج الخوارج

س: متى خرج الخوارج؟

ج: اختلف علماء الفرق في تحديد بدء نشأتهم وخلاصة ذلك ما يلي: -

1 - أنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

2 - أنهم نشأوا في عهد عثمان رضي الله عنه.

3 - أنهم نشأوا في عهد علي رضي الله عنه حين خرج عليه طلحة والزبير، كما يزعم بعض علماء الإباضية.

4 - أو حين خرج الخوارج من المحكمة عن جيشه كما هو الراجح.

5 - أنهم ظهروا في عهد نافع بن الأزرق ابتداء من سنة 64هـ.

أما بالنسبة للقول الأول، فإن المقصود به ما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم من قيام عبد الله ذي الخويصرة التميمي في إحدى الغزوات في وجه الرسول معترضاً على قسمة الرسول صلى الله عليه وسلم للفيء، وأنه لم يعدل –حاشاه- في قسمتها إلا أنه ينبغي التفريق بين بدء نزعة الخروج على صورة ما، وظهور الخوارج كفرقة لها آراء وتجمع قوي. فذو الخويصرة لا يعتبر في الحقيقة زعيماً للخوارج، لأن فعلته حادثة فردية، وأما بالنسبة للقول الثاني؛ فيرد عليه أن أولئك الثوار البغاة كان هدفهم قتل عثمان وأخذ المال، ولا ينطبق عليهم وصف فرقة ذات طابع عقائدي خاص،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير