تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن المضحك المحزن والله أن ترى أفكار الشيخ ابن باز حيث يقول ببطلان دوران الأرض وأن الأرض ثابتة ويستدل على ذلك بالجرة التي يشرب منها الماء ويقول لو كانت الأرض تتحرك لسقطت هذه الجرة ... وهنا عشت في دوامة هذان الشيخان حتى وقع عيني على كتاب نهج البلاغة لابن الحديد فقرأت فعرفت ربي فسبحانه وتعالى له الحمد والشكر ان عرفت خالقي وعبدته كما أراد ومن أراد أن يصل إلى درجات اليقين فليقرا قول الإمام علي كرم الله وجه العربي العدناني في كتاب نهج البلاغة لابن الحديد إذ يقول في خلق آدم أول الكتاب:

أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإخلاص لَهُ، وَكَمَالُ الإخلاص لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ] وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ:"فِيمَ" فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: "عَلاَمَ؟ " فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ. كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث (4)، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم، مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لا بِمُزَايَلَة (5)، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ والآلة، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.

نصيحة حمزة إلى كل مسلم: أيها المسلمون الغيارى ... الدين لا يقاس بالأشخاص فعلى سبيل المثال ندافع عن أفكارهم بكل شيطنه ووساوس إبليس من أجل تشجيعهم على الباطل فأدافع عن شيخ لأني أحبه من طائفتي أو ذلك العالم الجاهل أو المحاضر الذي يجعل الحق باطلا والباطل حقا وليبتعد عن كل الأحقاد القديمة التي تجعلنا أن لا نتبع العلم الذي يفيدنا كما نرى من بعض المحاضرين والشيوخ إذ يقولون لا تجالسوا فلان طائفة، لأنهم يخرجونكم من دينكم ويدافع عن مذهبه المبني على الباطل الكلام الفارغ من أي أساس علمي فالحصول على العلم لا يمنع المسلم من أخذه من أي مصدر كان إلا ما نهى الله المسلمين الابتعاد عنه وامرنا بالعلم لا بالخرافات والتعنت والدفاع الباطل لطائفه لأنني انتمي لها بل امرني الله أن اتبع العلم والعلماء الذين يخشون ربهم ولا يصفوه بصفات المخلوق دعونا أيها المسلمون إن نتبع العلم الذي وجب على كل مسلم ومسلمة وقال رسول الله: اطلب العلم ولو كان في الصين. والسلام عليكم.

(ملحوظة: لم يصحح السؤال لغويًا ليرى القارئ مستوى الكاتب)

الجواب: الحمد لله رب العالمين، مدبر الخلائق أجمعين، إله الأولين والآخرين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مُعين، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد ... فإن ربنا سبحانه أرسل إلينا رسولاً من أنفسنا، وأخرجنا به من ظلمات الجهل والكفر، إلى نور الإيمان والعلم، أرسله بلسان عربي مبين، وأنزل عليه هذا القرآن الكريم، ووصفه بقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}، وقد اشتمل هذا الكتاب وهذه السنة على بيان الحق، وعلى الهدى وعلى ما ينور للناس في أمر دينهم ودنياهم، وقد خاطبهم بما يفهمونه وما يعقلونه، وتقبل عنه أصحابه ما جاء به مما يتعلق بالعقائد، وبالبعث والنشور، وبالجزاء، وبالجنة والنار، وكل ذلك بلغة عربية فصيحة، فهمها المسلمون وتقبلوها، ولم يردوا عليه شيئًا، ولم يفهموا من كلامه خطأ، ومازالوا كذلك حتى دخل في الإسلام زنادقة الروم والمجوس واليهود واليونان، فجعلوا يشككون المسلمين في عقيدتهم، ويلقون عليهم الشبهات، والوساوس، حتى تغيرت فطر كثير من المسلمين، وانتكست عقائدهم، وأصبحوا مذبذبون، وماتوا وهم على شك من دينهم، فمنهم الفخر الرازي، الذي ندم على بحثه وعلى تعمقه، وأنشد قول الشاعر:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير