كسب المال لا الدفاع عن الإسلام. ثم أعلن بعد ذلك أنه هو نفسه المسيح الموعود؛ لأنه تواتر-حسب قوله- عليه الإلهام ((إنك أنت المسيح الموعود)) (81) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2) . ثم جاءت سنة 1900م وبدأ الخواص من أتباعه يلقبونه بالنبي صراحة، ثم أدركه بعد ذلك عرق السوء في سنة 1904م، فاحتقر النبوة ورآها غير كافية في شخصه فادعى أنه ((كرشن))، وهو معبود من معبودي الهنادك،
2 - إلهاماته: دعوى أي شخص أن الله ألهمه كذا وكذا، من الأمور اليسيرة التي هي بإمكان كل إنسان أن يدعيها، لقد كثرت إلهامات الغلام التي جعلها بمثابة وحي من الله تعالى، وهي أفكار زخرفها، وتقوَّلَ فيها على الله تعالى وتنطع، وخرج عن الإيمان بالإسلام وبختم النبوة المحمدية.
ومن إلهاماته الأخرى هذه العبارات:
1. إني ألهِمْتُ إن شاء الله (93) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3) .
2. إني ألهِمْتٌ رجل معقول (94) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4) .
3. إني ألهِمْتُ الأسف كل الأسف (95) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5) .
4. إني إلهِمتُ جوهدري رستم (96) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6) علي.
5. فراش العيش (97) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7) .
6- أنت مني بمنزلة أولادي
3 - دعواه أنه المسيح الموعود: بعد أن أعاد القادياني وأبدى في دعوى الإلهام انتقل إلى الدعوى الثانية وهي أنه المسيح الموعود، إلا أن العلماء يذكرون أن الفضل في هذا التوجه يعود إلى صديقه الحكيم نور الدين، ويتضح ذلك في رسالة بعثها القادياني رداً على رسالة لصديقه الحكيم، الذي كتب إليه اقتراحه المشهور للغلام في أن يدعي أنه المسيح، فكتب له الغلام مبدياً تواضعه في أول الأمر وعدم طموحه إلى ذلك، وجهه الحكيم إلى دعوى أنه مثيل للمسيح، وبين له الخطة في ذلك بتأويل الأحاديث على وفق دعوى الغلام، وربما لم يكن الحكيم نور الدين وحده مصدر هذه الفكرة، بل الإنجليز أيضاً بطبيعة الحال كان لهم دور بارز في إضرامها ليوجهوها بعد ذلك الوجهة المطلوبة لهم، والتي أول أهدافهم منها محو فكرة الجهاد من أذهان المسلمين، وعلى أي حال كان، فقد قَبِلَ الميرزا مشورة صديقه في أن يصبح نبياً، وتأكد لديه أن الفرصة قد واتته، ومن هنا بدأ الميرزا غلام أحمد في تنفيذ تلك الفكرة وأخذ يدعو إلى ذلك بكل ما يستطيعه من إمكانيات.
دور صديقه الحكيم نور الدين في دفعه إلى الأمام: لقد كان لنور الدين اليد العليا على الغلام؛ حيث كان يمهد له الصعاب ويشاركه في إبراز القضايا الخطيرة وطريقة حلها وتوجيهها،
تأويل الرداءين الأصفرين:
كما أول نصوصاً كثيرة تأويلات باطنية ضالة؛ مثل تأويل ما جاء في أحاديث نزول المسيح أنه ينزل وعليه رداءان أصفران أولهما القادياني على نفسه بأنهما المرضان اللذان كانا يلازمانه وهو الصداع الشديد والدوار الذي في مقدم رأسه، وكثرة البول الناتج عن السكر الذي أصابه (108) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8) ، وأن الله ابتلاه بهذا لئلا يقع الخلل في نبوءة الرداءين الأصفرين زيادة في تثبيت الناس فيه،
4 - ادعاؤه النبوة: فقد ادعى الغلام النبوة وبيَّن المهام التي أسندها الله إليه حسب زعمه، وقد حدث الحادث المرتقب عام 1900م حينما ألقى إمام مسجده-ويسمى عبد الكريم- خطبة الجمعة معلناً فيها أن الغلام صار نبياً رسولاً؛ لا يؤمن بالله من لا يؤمن به. وحصلت المفاجأة واندهش المصلون لهذا الحدث الغريب، وحصل الجدال والنقاش بين هذا الخطيب وبين المسلمين الذين ما كانوا يعرفون عنه إلا أنه عالم ومجدد وداعية إلى الإسلام ومناظراً لخصومه.
فعاد عبد الكريم وألقى خطبة أخرى في هذا المعنى في الجمعة الثانية، فارتفعت الأصوات بالنقاش فخرج الميرزا من بيته وقال: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ? (118) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9).
¥