ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:58 ص]ـ
كلاهما علم يبحث فيه ما يجب على المسلم اعتقاده , لكن الثاني يزيد بمباحث , وذلك لأن علم الكلام يقسمه القوم إلى قسمين: لطيف الكلام , و جليل الكلام.
. و الله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
من باب المذاكرة بارك الله فيك،
علم الكلام علم فاسد والدليل مخالفته للكتاب والسنة وسلف الأمة و رجوع الجويني وكل من له به عنايه،ويكفيك قول الجويني ((يَا أَصْحَابنَا لَا تَشْتَغِلُوا بِالْكَلَامِ، فَلَوْ عَرَفْت أَنَّهُ يَبْلُغ بِي مَا بَلَغْت مَا تَشَاغَلْت بِهِ)) وقال القرطبي ((وَأَفْضَى الْكَلَام بِكَثِيرٍ مِنْ أَهْله إِلَى الشَّكّ، وَبِبَعْضِهِمْ إِلَى الْإِلْحَاد وَبِبَعْضِهِمْ إِلَى التَّهَاوُن بِوَظَائِف الْعِبَادَات، وَسَبَب ذَلِكَ إِعْرَاضهمْ عَنْ نُصُوص الشَّارِع وَتَطَلُّبهمْ حَقَائِق الْأُمُور مِنْ غَيْره، وَلَيْسَ فِي قُوَّة الْعَقْل مَا يُدْرِك مَا فِي نُصُوص الشَّارِع مِنْ الْحِكَم الَّتِي اِسْتَأْثَرَ بِهَا، وَقَدْ رَجَعَ كَثِير مِنْ أَئِمَّتهمْ عَنْ طَرِيقهمْ، حَتَّى جَاءَ عَنْ إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَنَّهُ قَالَ " رَكِبْت الْبَحْر الْأَعْظَم، وَغُصْت فِي كُلّ شَيْء نَهَى عَنْهُ أَهْل الْعِلْم فِي طَلَب الْحَقّ فِرَارًا مِنْ التَّقْلِيد وَالْآن فَقَدْ رَجَعْت وَاعْتَقَدْت مَذْهَب السَّلَف)).
فالقسم الثاني أغلب مباحثه في علم العقيدة بعكس الأول , و الأول يُبحث فيه مسائل هي أشبه بقواعد أو مقدمات كلامية يُبنى عليها جليل الكلام؛ كالكلام على أحكام الجوهر الفرد , والأكوان , و الأعراض , و الأحوال , و القول في المعدوم هل يسمّى شيئاً؟ , و ما شابه هذه المسائل.
. و الله أعلم
ومن باب المذاكرة أيضاً أي جليل كلام
قال اللالكائي ((
وروى نوح الجامع،قال: قلت لأبي حنيفة رحمه الله ما تقول فيما أحدث الناس من كلام في الأعراض والأجسام؟
فقال: مقالات الفلاسفة، عليك بالأثر وطريقة السلف،وإياك وكل محدثة، فإنها بدعة))
ـ[علي محمد حسين]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:20 م]ـ
ماذايقول الإخوة الفضلاء إذن في تعريف ابن خلدون لعلم الكلام إذ يقول:علم الكلام هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنة.
ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:26 م]ـ
هذا التعريف محل تعقيب، و قد ذكر شيخنا د/عبد العزيز العبد اللطيف أن هذا التعريف كأنه تزكية من ابن خلدون لعلم الكلام!!
بل هو على اسمه في الحقيقة (كلام)، و تسميته بالعلم تجوزا و إلا هو في الحقيقة لا يفيد علما لا دينيا و لا دنيويا، بل على العكس يسلب العلوم الدينية و يعارضها، و يصد و يصرف عن العلوم الدنيوية.
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:10 م]ـ
هذا التعريف محل تعقيب، و قد ذكر شيخنا د/عبد العزيز العبد اللطيف أن هذا التعريف كأنه تزكية من ابن خلدون لعلم الكلام!!
بل هو على اسمه في الحقيقة (كلام)، و تسميته بالعلم تجوزا و إلا هو في الحقيقة لا يفيد علما لا دينيا و لا دنيويا، بل على العكس يسلب العلوم الدينية و يعارضها، و يصد و يصرف عن العلوم الدنيوية.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا فض فوك.
ـ[علي محمد حسين]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:47 م]ـ
إذا كانت إجابتكم عن تعريف ابن خلدون هكذا، فماتقولون في قول الرازي وأنت لو فتشت علم الكلام لم تجد فيه إلا تقرير هذه الدلائل والذب عنها ودفع المطاعن والشبهات القادحة فيها، أفترى أن علم الكلام يذم لاشتماله على هذه الأدلة التي ذكرها الله أو لاشتماله على دفع المطاعن والقوادح عن هذه الأدلة ما أرى أن عاقلاً مسلماً يقول ذلك ويرضى به. وثانيها: أن الله تعالى حكى الاستدلال بهذه الدلائل عن الملائكة وأكثر الأنبياء أما الملائكة فلأنهم لما قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا} (البقرة: 30) من يفسد فيها كان المراد أن خلق مثل هذا الشيء قبيح، والحكيم لا يفعل القبيح، فأجابهم الله تعالى بقوله: {إِنِّى أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} والمراد إني لما كنت عالماً بكل المعلومات كنت قد علمت في خلقهم وتكوينهم حكمة لا تعلمونها أنتم، ولا شك أن هذا هو المناظرة، وأما مناظرة الله تعالى مع
¥