[إيقاظ وتنبيه لدارسي القوانين]
ـ[علي بن فايز بن مانع]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:30 م]ـ
الأخوة الأفاضل:
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد تهافت كثير من الناس على دراسة القوانين الوضعية وتمجيدها بل السفر لأجل ذلك والإقامة بين ظهراني المشركين دون سبب مسوغ فنصيحة للخلق أذكرهم الله في صيانة الدين والوقت والنفس من الضياع وتوفيرها فيما يخدم دين الله عز وجل على سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مع لزوم طريق السلف الصالح في العلم والعمل والمنهج والسلوك.
وهذه فتوى للجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية في بيان حكم تعلم القوانين الوضعية
السؤال الثالث من الفتوى رقم (6901) فتاوى اللجنة 12/ 135.
س3: ما حكم تعلم القوانين الوضعية ومحاولة تطبيقها، مع الاعتراف بأن شرع الله أفضل منه؟ وما حكم تدريس تلك القوانين والفلسفة والمنطق وعلم النفس؟ حيث تحتوي على باطل كثير، كالخوض في ذات الله وصفاته وأسمائه، وفي التحليل والتحريم، وتحتوي على دراسة العقيدة الشيوعية، والوجودية، والإباحية، فما حكم المدرس والطالب؟ وخاصة إذا كانت مقررة على مستوى الدولة، والطالب والمدرس ليسا من طلاب العلم الشرعي، بل هم من عوام المسلمين، الذين لو شككوا قد يشكون، فإذا قيل لهم: هذا خطأ، قالوا: ماذا نفعل هذا باب للرزق وهذا طلب للعلم.
ج3: لا يجوز تعلم القوانين الوضعية لتطبيقها، ما دامت مخالفة لشرع الله، وتجوز دراستها وتعلمها لبيان ما فيها من دخل وانحراف عن الحق، ولبيان ما في الإسلام من العدل والاستقامة، والصلاح، وما فيه من غنى وكفاية لمصالح العباد. ولا يجوز لمسلم أن يدرس الفلسفة والقوانين الوضعية ونحوهما، إذا كان لا يقوى على تمييز حقها من باطلها خشية الفتنة والانحراف عن الصراط المستقيم، ويجوز لمن يهضمها ويقوى على فهمها بعد دراسة الكتاب والسنة؛ ليميز خبيثها من طيبها، وليحق الحق ويبطل الباطل، ما لم يشغله ذلك عما هو أوجب منه شرعا، وبهذا يعلم أنه لا يجوز تعميم تعليم ذلك في دور العلم ومعاهده، بل يكون لمن تأهل له من الخواص؛ ليقوموا بواجبهم الإسلامي من نصرة الحق ودحض الباطل.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن باز
ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:19 م]ـ
بارك الله فيكم