[مالمقصود في قول شيخ الإسلام أن شعيب كان على ملة قومه]
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يصح أن نقول أن نبي من الأنبياء كان كافراً و أسلم
الجزء 15 الصفحة 29 من كتاب مجموع الفتاوى (حسب الشاملة)
قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ} {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا} ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ شُعَيْبًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ كَانُوا عَلَى مِلَّةِ قَوْمِهِمْ؛ لِقَوْلِهِمْ: {أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} وَلِقَوْلِ شُعَيْبٍ: (أنَعُودُ فِيهَا {أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ}
وَلِقَوْلِهِ: {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ} فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا فِيهَا.
وَلِقَوْلِهِ: {بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا}.فَدَلَّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ أَنْجَاهُمْ مِنْهَا بَعْدَ التَّلَوُّثِ بِهَا
وَلِقَوْلِهِ: {وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا} وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ عَائِدًا عَلَى قَوْمِهِ؛ لِأَنَّهُ صَرَّحَ فِيهِ بِقَوْلِهِ: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ} وَلِأَنَّهُ هُوَ الْمُحَاوِرُ لَهُ بِقَوْلِهِ: {أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ} إلَى آخِرِهَا وَهَذَا يَجِبُ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ الْمُتَكَلِّمُ وَمِثْلُ هَذَا فِي سُورَةِ إبْرَاهِيمَ {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ} الْآيَةُ.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:06 ص]ـ
يقول شيخ الإسلام: ((وأما قولهم إن شعيبا والرسل ما كانوا في ملتهم قط، وهي ملة الكفر = فهذا فيه نزاع مشهور،وبكل حال فهذا خبر يحتاج إلى دليل سمعي أو عقلي، وليس في أدلة الكتاب والسنة والإجماع ما يخبر بذلك،وأما العقل ففيه نزاع، والذي عليه نظار أهل السنة أنه ليس في العقل ما يمنع ذلك .... وأما تحقيق القول فيه فالله سبحانه إنما يصطفي لرسالته من كان من خيار قومه ... ومن نشأ بين قوم مشركين جهال لم يكن عليه منهم نقص ولا بغض ولا غضاضة إذا كان على مثل دينهم إذا كان عندهم معروفاً بالصدق والأمانة وفعل ما يعرفون وجوبه واجتناب ما يعرفون قبحه وقد قال تعالى: ((وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً)) فلم يكن هؤلاء مستوجبين العذاب قبل الرسالة وإن كان لا هو ولا هم يعرفون ما أرسل به.
وفرق بين من يرتكب ما علم قبحه وبين من يفعل مالم يعرف؛فإن هذا الثاني لا يذمونه ولا يعيبون عليه ولا يكون فعله مما هم عليه منفراً عنه بخلاف الأول ... ))
وفصل الشيخ تفصيلاً طويلاً جداً فراجعه في ((تفسير آيات أشكلت)) (1/ 178 - 292).
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك شيخنا ورفع قدرك.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:33 ص]ـ
شرح السنة للبغوي:
قَالَ: ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ.
هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ.
وقوله: من يكره أن يعود في الكفر فالعود: قد يكون بمعنى الرجوع إليه بعدما دخل في الإسلام، وقد يكون بمعنى المصير إليه ابتداء، ومنه قوله سبحانه وتعالى في قصة شعيب صلى الله عليه وسلم {أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} قال قوم معناه: لتصيرن إلى ملتنا،
لأن شعيبا لم يكن قط على الكفر.
وقيل: الخطاب مع أصحاب شعيب الذين دخلوا في دينه واتبعوه بعدما كانوا كفارا.
قال في فتح الباري:
قوله الذي يعود في هبته أي العائد في هبته إلى الموهوب وهو كقوله تعالى أو لتعودن في ملتنا قوله كالكلب يرجع في قيئه أهـ
قال الله تعالى
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ
أخي هؤلاء قالوا للرسل وليس لشعيب فقط فتأمل!!!
¥