عمران.
هكذا كانتْ دعوةُ النبيِّ صلَّى الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) عليه و سلَّم.
و لذلك لما دخلَ رِبعيّ بنُ خِراش رضيَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك و تعالى عنه على رستم قائد الفرس قالَ له رستم: ما جاءَ بكم؟
قالَ: (جئنا وقد بعثنا الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تبارك وتعالى لنُخرجَ العبادَ منْ عبادةِ العبادِ إلى عبادةِ رَبِّ العبادِ)
هكذا دعاهم الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ و تعالى إلى أنْ يُوَحِّدُوا الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَلَّ و علا فلا يُعبد إلا الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521).
كيفَ نُحَقِّقُ توحيدَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَلَّ و علا؟
نُحَقِّقُ هذا التَّوحيدَ
أولاً / بإخلاصِ العبوديةِ لله جَلَّ و علا، أنْ نخلصَ العبوديةَ لله جَلَّ و علا.
قالَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) جَلَّ و علا: " قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ..... (164) " سورة الأنعام.
وقالَ تباركَ و تعالى: " وَمِنَ النَّاسٍ مَن يَتَّخِذ من دُونِ اللهِ أندَادَاً يُحبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) وِالَّذيِنَ آمنوا أشَدُّ حُباً لله .... (165) "سورة البقرة.
وقالَ تباركَ و تعالى: " .... إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (40) " سورة يوسف.
إخلاصُ العبودية لله هذا أوَّلها.
وأمَّا الأمرُ الثاني فهو تجنُّب الشِّرْكِ بجميعِ صُوَرِهِ.
قالَ تباركَ و تعالى: " .... إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) " سورة المائدة.
وقالَ تباركَ و تعالى:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء .... (48) "سورة النساء.
أمَّا الأمرُ الثالثُ فهو تحقيقُ قضيةِ الولاءِ و البراءِ و الكفر بالطاغوت.
بهذه الأمور الثلاثة يتحقَّق التَّوحيدُ الصَّحيحُ.
قالَ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ و تعالى:" .... فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا .... (256) "سورة البقرة.
وقالَ تباركَ و تعالى عن إبراهيم عليه السلام و أتباعهِ: " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَاءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ .... (4) " سورة الممتحنة.
بهذه الأمور يتحقَّق توحيدُ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ و تعالى.
*- بإخلاص العبادة
*- باجتناب الشِّرك
*- بالكفر بالطاغوت والولاء والبراء.
لا بُدَّ منْ هذه الأمور، أنْ نواليَ مَنْ أحبَّ الله ( http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=16521) تباركَ وتعالى وأطاعه، و أنْ نعاديَ مَنْ كفرَ بالله تباركَ: " لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ... (22) "سورة المجادلة.
القصدُ أنه لا بُدَّ منْ تحقيقِ هذه الأمورِ الثلاثةِ، فإذا حقَّقناها حقَّقنا العبادةَ لله تباركَ و تعالى.
حقَّقنا هذه العبادة، فماذا يكونُ لنا بعد ذلك؟
¥