ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:35 م]ـ
لله در الحبر العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية فقد بسط القول في هذه المسألة التي ضلت فيها أفهام وزلت فيها أقدام .. فأجاد وأفاد وكشف سحاب الجهل عن سماء العلم والحق في شرحه لحديث أبي ذر في الصحيح ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي .. )
وكان مما ذكره تعليقا على الحديث الذي استشكله الأخ مصطفاوي قوله: يبين أن العذاب لو وقع لكان لاستحقاقهم ذلك,, لا لكونه بغير ذنب وهذا يبين أن من الظلم المنفي عقوبة من لم يذنب. أ.هوفي هذه الكلمات درر وفوائد تقتنص لا تكاد توجد في كلام غيره رحمه الله إلا من أخذ عنه فمنها:
أنه رد على الأشعرية القائلين بجواز تعذيب المطيع عقلا ولو معصوما,, وكذا إثابة العاصي ,بأن هذا من الظلم الذي نفاه الله عن نفسه.
ومنها الفائدة الذهبية التي يغفل عنها كثير من طلبة العلم فضلا عن عامة أهل السنة: أن الظلم المنفي عن ربنا تعالى ليس بمحال عليه بل هو مقدور له,, وإنما نفاه عن نفسه مع تمام القدرة عليه وهذا الذي يمدح صاحبه أما ظلم ينفى عنه لأنه محال عليه فهذا لا مدح فيه , (قال الشيخ: (والأمر الذي لا يمكن القدرة عليه لا يصلح أن يمدح الممدوح بعدم إرادته وإنما يكون المدح بترك الأفعال إذا كان الممدوح قادرا عليها فعلم أن الله قادر على ما نزه نفسه عنه من الظلم وأنه لا يفعله).
وفيه غير ذلك من فوائد جمة فليراجع شرح الحديث كاملا بوركتم في مجموع الفتاوي ابتداء من 18/ 136 فما بعدها ..
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[16 - 11 - 10, 02:59 م]ـ
بارك الله فيكم
من المقصود بأهل سماواته في الأثر؟
الله اعلم
ـ[معاذ عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 11 - 10, 07:14 ص]ـ
لله در الحبر العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية فقد بسط القول في هذه المسألة التي ضلت فيها أفهام وزلت فيها أقدام .. فأجاد وأفاد وكشف سحاب الجهل عن سماء العلم والحق في شرحه لحديث أبي ذر في الصحيح ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي .. )
وكان مما ذكره تعليقا على الحديث الذي استشكله الأخ مصطفاوي قوله: يبين أن العذاب لو وقع لكان لاستحقاقهم ذلك,, لا لكونه بغير ذنب وهذا يبين أن من الظلم المنفي عقوبة من لم يذنب. أ.هوفي هذه الكلمات درر وفوائد تقتنص لا تكاد توجد في كلام غيره رحمه الله إلا من أخذ عنه فمنها:
أنه رد على الأشعرية القائلين بجواز تعذيب المطيع عقلا ولو معصوما,, وكذا إثابة العاصي ,بأن هذا من الظلم الذي نفاه الله عن نفسه.
ومنها الفائدة الذهبية التي يغفل عنها كثير من طلبة العلم فضلا عن عامة أهل السنة: أن الظلم المنفي عن ربنا تعالى ليس بمحال عليه بل هو مقدور له,, وإنما نفاه عن نفسه مع تمام القدرة عليه وهذا الذي يمدح صاحبه أما ظلم ينفى عنه لأنه محال عليه فهذا لا مدح فيه , (قال الشيخ: (والأمر الذي لا يمكن القدرة عليه لا يصلح أن يمدح الممدوح بعدم إرادته وإنما يكون المدح بترك الأفعال إذا كان الممدوح قادرا عليها فعلم أن الله قادر على ما نزه نفسه عنه من الظلم وأنه لا يفعله).
وفيه غير ذلك من فوائد جمة فليراجع شرح الحديث كاملا بوركتم في مجموع الفتاوي ابتداء من 18/ 136 فما بعدها ..
السلام عليكم
جزاك الله خيرا ونفع بك هذا ما اقصده فهو كما قال سبحانه
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)
فلو اخدهم بما كسبوا وليس بشئ اخر لاخدهم وهو غير ظالم لهم
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:48 م]ـ
من يشرح لي القول النبوي فكل ميسر لما خلق له
ـ[يوسف العبدالكريم]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:30 م]ـ
اللهم ارحمنا جميعا برحمتك وهي خير لنا
ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[17 - 11 - 10, 07:25 م]ـ
من يشرح لي القول النبوي فكل ميسر لما خلق له
عن علي بن أبي طالب قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم وبيده عود فنكت في الأرض ثم رفع رأسه فقال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قيل يا رسول الله أفلا نتكل قال لا اعملوا ولا تتكلوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[17 - 11 - 10, 11:30 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا ونفع بك هذا ما اقصده فهو كما قال سبحانه
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)
فلو اخدهم بما كسبوا وليس بشئ اخر لاخدهم وهو غير ظالم لهم
بارك الله فيك والغرض الإشارة أن الله لا يعذب أحدا بلا ذنب ارتكبه أو إثم اقترفه, خلافا للأشعرية الذين قدحوا في عدل الله بتجوزيهم تعذيب المطيع ولو كان معصوما وإثابة المذنب الفاسق ولو كان أفسق الناس, فهم يستدلون بمثل هذا الحديث مع قولهم إن الله يستحيل الظلم في حقه, فقالوا لو أنه عذب المطيع المعصوم فهو لم يظلمه لأنه إنما تصرف في ملكه سبحانه, وقد علمنا بطلان ذلك وأنهم أخطأوا في أمرين فأخطأوا من حيث أجازوا على الله تعذيب المعصوم وأخطوأوا حيث جعلوا الظلم محالا في حقه وهو ليس كذلك بل هو قادر عليه لكنه حرمه على نفسه سبحانه وتعالى.