ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:52 م]ـ
كلام الشيخ أن العلم الثاني هو علم قائم بالله وليس مجرد ظهور للعلم الأول؛ فإن هذا الظهور ليس علماً ثانياً يقوم به سبحانه بل هو نفس التعلق الإضافي الذي زعمه ابن عقيل ..
وهو قول ضعيف ترده نصوص الوحي التي لا مدفع لها إلا بتحريف لا حجة عليه ..
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:56 م]ـ
ليظهر علمنا فيهم =تفسير ابن عباس لنعلم: أي لنرى
هل توافق على هذه؟
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:03 م]ـ
إن وافقت عليها فلا وجه لذكر كلام ابن عقيل فهو لا يعتقد قيام الصفات الاختيارية بذات الرب تعالى,,ونحن نقول إنه يتجدد له نعت بعد حدوث هذا المعلوم ,,وهذا النعت هو علم الظهور= الرؤية في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما.
سيمناه علم ظهور أو سميناه رؤية فلا يضير أما إن كان غير ذلك .. فما هو ذلك العلم الذي يعلمه تارة أخرى بعد أن علمه أزلا؟؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:09 م]ـ
مالم تثبت علما وجودياً بعد العلم القديم = فقولك نفسه قول ابن عقيل وغيره أن الذي يتجدد هو مجرد تعلق ..
وهذه الرؤية التي في قول ابن عباس هي رؤية وجودية وهي من جنس العلم، والعلم في موضع الرؤية والرؤية في موضع العلم في القرآن وكلام العرب كثير ..
والعلم المثبت نص عليه الشيخ وهو: ((قَامَ بِهِ أَبْصَارُ مُتَجَدِّدَةٌ حِينَ تَجَدُّدِ الْمَرْئِيَّاتِ لَمْ تَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ وَقَامَ بِهِ عِلْمٌ بِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ وُجِدَ)).
الآن: سبق في علم الله القديم أن المرأة ستجادل عن زوجها ..
الآن لما جادلت وسمع الله جدالها تجدد له علم غير العلم القديم هو علم ملازم لهذا السمع يقتضي أن ما قدره الله وعلم أنه سيوجد بعلمه القديم قد وجد بالفعل أم لا؟
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:16 م]ـ
لكن قد يقول قائل: يشكل على ذلك أن الله تعالى لا يتصف إلا بما هو أزلي.
وأنه يمتنع أن يتعطل الله عن صفة من صفاته.
يقول الشيخ صالح ال شيخ:
ومن مذهب اهل السنة والحديث والاثر انه سبحانه يجوز ان يكون خلق انواعا من المخلوقات وانواعا من العوالم غير هذا العلم الذى نراه
فجنس مخلوقات الله عز وجل اعم من ان تكون هذه المخلوقات الموجودة الان
فلابد ان يكون ثم مخلوقات اوجدها الله وافناها ظهرت فيها اثار اسمائه وصفاته
فان اسماء الرب عز وجل وان صفات الرب عز وجل لابد ان يكون لها اثرها
لانه سبحانه فعال لما يريد
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:29 م]ـ
الذي تجدد له هو السمع الموافق لعلمه القديم كما قال قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها,,فلا يتصور سماع الأصوات قبل خلقها ..
والذي تجدد له بعد حدوث الطوفان هو رؤية هذا الطوفان فلا تتصور رؤيته له قبل خلقه فعلم الظهور المتجدد هو الرؤية الموافقة للعلم القديم لا غير,, وإلا فسؤالي مازال قائما ما هو هذا العلم المتجدد الذي يعلمه تارة أخرى بعد أن علمه أزلا؟؟ إن لم يكن هو الرؤية فما هو؟
وأما قولك: وهذه الرؤية التي في قول ابن عباس هي رؤية وجودية وهي من جنس العلم، والعلم في موضع الرؤية والرؤية في موضع العلم في القرآن وكلام العرب كثير.
فقد أصبت بها كبد الحقيقة وهذا هو تفسير ابن عباس أن المتجدد في قوله لنعلم هو الرؤية لهذا المعلوم بعد إيجاده.
وهذا المذكور عن ابن عباس قد نقله القرطبي عن علي فقال:قوله تعالى: {إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: معنى "لنعلم" لنرى. والعرب تضع العلم مكان الرؤية، والرؤية مكان العلم، كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ} [الفيل: 1] بمعنى ألم تعلم.
أما قولك إن لم أثبت علما وجوديا أكون بذلك وافقت قول ابن عقيل فغلط لأني أثبت علما وجوديا هو الرؤية =علم الظهور,,وهو لا يثبت ذلك ولا يعتقد تجدد نعت لله تعالى بعد وجود هذا المعلوم أصلا.
والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 12:04 ص]ـ
الرؤية والسمع مستلزمان للعلم فإن كنت تثبت هذا العلم = فهو نفسه ما نقرره ..
أما إثبات رؤية وسمعاً يتجددان من غير علم = فكلام لا يقال ..
ولذلك من نفى تجدد العلم نفى تجدد السمع والرؤية،أما إثبات تجدد السمع والرؤية ونفي تجدد العلم فكلام لا معنى له ..
فلا يوجد في الشاهد أو في الغائب مثال واحد على رؤية وسمع لا يستلزمان علماً ..
مثال: أنا أعلم أنك ستأتيني يوم الثلاثاء القادم [هذا علم يما سيكون]
ثم أتى الثلاثاء فطرق الباب ففتحت فرأيتك = يستلزم ذلك حينها علمي بأنك أتيت بالفعل [علم بتحقق وقوع ما عُلم أنه سيكون]
فرؤية وسمع ما وقع مستلزمان لعلم حادث موافق للعلم القديم بأن ذلك سيقع ..
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[29 - 11 - 10, 12:08 ص]ـ
على أية حال أنا أقول إن العلم الحاصل الوجودي هو عين الرؤية لا قدرا زائدا عليها.
وبالنظر السريع في كلام الشيخ صالح آل الشيخ أرى أن كلامه يصب في نفس ما ذكرته.
والله أعلم