ـ[أم حنان]ــــــــ[02 - 02 - 07, 12:57 ص]ـ
مملكة بلنسية:
بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
لعله من المناسب ذكر بعض ممالك الطوائف عند الحديث عن مملكة بلنسية، فممالك الطوائف المهمة هي: مملكة طليطلة - مملكة سرقسطة - مملكة قرطبة - مملكة بطليوس - مملكة أشبيلية - مملكة بلنسية - مملكة غرناطة.
حكم الصقالبة (كلمة الصقالبة تعني جميع الأسرى من الأجناس الصقلبية السلافية ثم أصبحت تطلق على جميع الأجانب الذين يضمهم القصر من جلاقة وألمان وفرنسيين ولومبارديين وايطاليين من جنوة وصقلية، وكان معظمهم يحملون صغارا بواسطة تجار الرقيق ويختارون من الجنسين، ويربون منذ الحداثة تربية عربية حسنة ويلقنون مبادىء الاسلام) بلنسية مدة من الزمن ثم حكمها بنوعامر أبناء الحاجب المنصور، ولما توفي عبدالعزيز المنصور خلفه ابنه عبدالملك المظفر الذي تزوج ابنة حاكم طليطلة وجرت بينهما أحداث انتهت بضم بلنسية إلى طليطلة، وعهد حاكم طليطلة المأمون بأمور بلنسية إلى أبي بكر محمد بن عبدالعزيز وجعله وزيرا، فأحسن إدارتها وسار فيها سيرة حسنة.
ـ[أم حنان]ــــــــ[02 - 02 - 07, 11:37 م]ـ
توفي المأمون حاكم طليطلة سنة 467ه، وخلفه حفيده القادر، واستقل أبو بكر محمد بن عبدالعزيز في حكم بلنسية، حاول صاحب سرقسطة الإستيلاء على بلنسية وضمها إليه حتى تصبح سرقسطة مملكة قوية، وكانت بينهما مصاهرة، وبعد وفاة أبي بكر خلفه في حكم بلنسية ابنه أبوعمرو عثمان، وبعد سقوط طليطلة سنة 478ه وعد (ادفونش) القادر بأن يحكم بلنسية إذا ساعده في الإستيلاء عليها، وسار القادر وجنوده إلى بلنسية برفقة الجنود القشتاليين أمده بها ادفونش، وكان أدفونش يعلم أن تمكين القادر من الإستيلاء على بلنسية سيجعلها واقعة تحت حمايته، وصل القادر وجنوده إلى بلنسية وجرت مراسلات بينه وبين أهلها انتهت بالموافقة على مطالب القادر وخلع حاكمها أبو عمر عثمان.
ساءت أحوال بلنسية بسوء السياسة وإرهاق أهلها بالضرائب لسداد مطالب القشتاليين الذين غدت لهم السيادة الحقيقية على المدينة، وغادرها الكثير من أعيانها نتيجة لهذه السياسة الطائشة التي اتبعها القادر ارضاء لأنانيته ورغبة في البقاء بمركزه.
استعان ادفونش برذريق في عملياته ضد ملوك الطوائف، ولذريق هذا يصفه ابن بسام في الذخيرة قائلا: (ولما أحس أحمد بن يوسف بن هود بعساكرأمير المسلمين تقبل من كل حدب وتطلع على أطرافه من كل مرقب، اسد كلبا من أكلب الجلالقة يسمى (رذريق) ويدعى بالكنبيطور، وكان عقالا وداء عضالا، له في الجزيرة وقائع)، وكان الأدفونش غير مرتاحا إليه فقضى بإبعاده، وبدأ رذريق يؤجر نفسه للأمراء المسلمين أو النصارى فالتحق بخدمة المقتدر الذي قسم المملكة بين ولديه المؤتمن والمنذر قبل وفاته والتحق رذريق بخدمة المؤتمن ثم من بعده بخدمة ابنه أحمد المستعين، وعندما طلب القادر النجدة من المستعين لدفع خطر المنذر، سار المستعين ورذريق صوب بلنسية لنجدة القادر، كان المستعين يطمع بالاستيلاء عليها، وكانت قوة الجيش بيد الطاغية رذريق حيث كان معه ثلاثة الاف فارس ومع المستعين أربع مئة فارس!، وجرت مفاوضات بينهم وبين القادر، الذي بعث خفية الى رذريق يطلب إليه عقد التحالف سرا دون علم المستعين، وبعث إليه بالتحف والهدايا، ولما كانت خدمات رذريق تباع وتستأجر فإن المستعين دفع له المبالغ الكبيرة وطلب منه مساعدته في الاستيلاء على بلنسية فتحجج رذريق بحماية أدفونش للقادر ولابد من استئذانه، وأخذ رذريق ينصح القادر سرا بعدم تسليم المدينة، ويعد القادر والمستعين كلا على حدة أنه سوف يساعده، وفي نفس الوقت يرسل إلى المنذر ليعقد معه المودة والتحالف، ثم يبعث إلى الادفونش بأنه (تابع له وأن أولئك الفرسان الذين يقودهم في أراضي المسلمين، دون أية نفقة من الملك،إنما هم تحت تصرف الملك، ينزلون ضرباتهم بالكفرة وفي وسعهم أن يحصلوا على شرقي الأندلس بسهولة)
وافقه الأدفونش، ثم ذهب رذريق إلى الأدفونش بنفسه وحصل منه على وثيقة يؤكد له فيها بأن المناطق التي ينتزعها من المسلمين تكون ملكا له ولأولاده من بعده.
ـ[أم حنان]ــــــــ[08 - 02 - 07, 09:25 م]ـ
إن الحديث عن التاريخ الإسلامي يجعل المسلم يشعر بعزة المسلمين وقوتهم، فيزداد قوة وعزة وفخرا بإسلامه (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)، وماهو إلا جزء من هذه الحضارة العظيمة المجيدة التي قامت على الإسلام، واستمدت قوتها من العقيدة الإسلامية، فكانت نورا استضاءت به البشرية، ونعمت به حينا من الزمن، فما أحوجنا -في هذا الزمان- إلى غرس الهوية الإسلامية في نفوس المسلمين، بعد أن ضعفت وحل محلها الهوية الأوربية أو الأمريكية، وأصبح التحدث باللغة الإنجليزية فخرا، والتشبه بالغربيين عزة وتقدما، وأشد مايؤلم النفس حين ترى ابناء المسلمين يرتدون أزياء الأوربيين (البنطال) وأصبح هذا اللبس هو السائد عند الكبار أيضا، وللأسف فقد وصل هذا الأمر إلى بعض الملتحين الذين لايرون بأسا أن يلبس الأولاد البنطال، وناهيك عن قصات الشعر الغريبة (القزع) التي انتشرت منذ زمن عندنا (عندالأطفال والكبار) أو يجعلون الشعر منفوشا (سبايكي)
فيصبح الطفل كأنه شيطان،،أصبحت الثقافة المنتشرة ثقافة الغرب، تدخل الجمعية التعاونية فترى الاطفال تكلمهم أمهم باللغة الإنكليزية فيردون عليها بنفس اللغة فترى علامات السعادة والفخر على وجهها , فهذا عندها رمز الفخر والعزة! رحم الله أبناء المسلمين وأصلح امهاتهم،فما ظنك بأبناء تربوا على ذلك! وللأسف تتخرج إحدانا من المدرسة وقد حفظت تاريخ أوروبا والثورة الفرنسية ومارتن لوثر و كلومبس واكتشاف الأمريكتين الخ،،، وحين نسأل عن تاريخنا الإسلامي نجد اننا لانعرف عنه إلا القليل،،، فما أحوجنا إلى دراسة تاريخ الإسلام وتدريسه إلى أبنائنا وبناتنا، فهو لايدرس كماينبغي في المدارس، وماأحوجنا إلى غرس الهوية الإسلامية في نفوسهم،،نسأل الله ان يصلح أحوال المسلمين، وأن يردهم إلى الإسلام ردا جميلا.
¥