تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذلك ما خرجه الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة ثنا بن عياش حدثني الأوزاعي وغيره عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سميتموه بإسم فراعينكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد لهو أشد فسادا لهذه ألأمة من فرعون لقومه قال الحافظ ابن عساكر وقد رواه الوليد بن مسلم ومعقل بن زياد ومحمد بن كثير وبشر بن أبي بكر عن الأوزاعي فلم يذكروا عمر إسناده وأرسلوه ولم يذكر ابن كثير سعيد بن المسيب ثم ساق طرقه هذه كلها بأسانيدها وألفاظها وحكى عن البيهقي أنه قال هو مرسل حسن) وقال ابن الجوزي رحمه الله في المنتظم وفي رواية عن الأوزاعي قال سألت عن هذا الحديث الزهري فقال إن استخلف الوليد بن يزيد وإلا فهو الوليد بن عبدا لملك

وكذلك ما خرجه بن عساكر وغيرة عن أبي عبيدة ابن الجراح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية

الملاحظة الثامنة: ما ذهبت إليه بقولك ونظير الوليد بن يزيد العديد من الحكام الذين تعجل المتحمسون بالثورة عليهم وتصديق الشائعات فيهم وجعلها مبررات للخروج عليهم وبعدهم لم تشهد أممهم إلا من هم أسوأ منهم

السؤال هل الأمم مسئولة عن الصراع داخل البيت الحاكم؟؟ ومن المعلوم أنهم ليس لهم من الأمر من شيء!!!

الملاحظة الثامنة: وما أردت من طرحك لهذا الموضوع وهو الصبر على السلاطين الظلمه لقد استعنت بمثال غير سديد إذ أن الوليد قد أشتهر بالمجون والفسق ونقل كثير من المؤرخين عنه الزندقة والكفر فهذه الحادثة يستفاد تصلح كنموذج لخطورة المحاباة في ولاية العهد أما المثال الموافق لمبتغاك هو مقتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وما جر على الأمة من صراع وقتال وسفك دما استمر سنوات .. أما الوليد فهو مثال للصراع داخل البيت الحاكم وليس هو ثورة شعبية أطاحت به ثم تحملت الأمة ذلك فالصراع داخل البيت ضرره في الغالب يقع على أصحاب البيت فينزع الحكم منهم أما الأمة فتتعافى بعد مدة من ذلك كما هو مشهورا من حودث التاريخ.

وهناك ملاحظات أخرى لم يسعفني الوقت لكتابتها .......

هذا وأسأل الله العظيم أن يزيدنا وإياك تثبتا وبصيرة .........

ـ[محمد السعيدي]ــــــــ[22 - 01 - 07, 01:39 ص]ـ

أخي الكريم الحنبلي:

شكرا لك على عنايتك بمقالتي وردك عليها وسوف أجيبك عن ما ذكرته واحدة واحدة:

أولا: قولك (جانبك الصواب كثيرا) بداية غير موفقة للنقاش الذي يفترض به السعي للوصول إلى الحق وطريق الحق لا يبتدأ بمصادرة الرأي المخالف والقطع بالصواب للنفس وكنت أفكر بأن أترك الرد عليك أصلا ما دامت هذه بدايتك لكنني رأيت الرد ونصيحة أخي في الله وفقه الله لكل خير.

ثانيا: هشام بن عبد الملك من أعظم خلفاء بني أمية بل ومن أعظم خلفاء الإسلام ولم أورد في كلامي ما يطعن فيه بل أنت من أوردت الطعن فيه فأقول:

أين عزب عنك عقلك حين نفيت عن هشام تهمة تشويه سمعة يزيد وأثبت له تهمة محاولة القتل تهمة محاولة القتل هل تهمة التشهير أسوأ من تعمة محاولة القتل أم أن شهوة الرد أوقعتك في هذه المفارقة أقول ذلك لأن هذا الأسلوب في التفكير من أعجب ما مر علي

وقولك إنه سعى في قتله لاستخفافه بالدين , من أشنع الكلام في الطعن , لأن هشاما إن كان ثبت عنده استخفاف الوليد بالدين فما الذي منعه من قتله أو على الأقل استصدار حكم من القضاة بقتله ولا مانع إلا أن يكون استخفاف الوليد لم يثبت أو أن هشاما مداهن لابن أخيه أو أنه ضعيف وعاجز عن تطبيق مثل هذا الحكم وهذا لا يتناسب مع ما وصفت به هشاما

والصحيح أن هشاما لم يثبت عنده استخفاف الوليد بالدين لذلك لم يحاول أو يفكر أصلا بقتله وقولك إنه فكر بقتله لا سند تاريخي عليه

كما أن ابن عساكر الذي طلبت شهادته خذلك وشهد لي وذلك حين قال وهذا ما نقلته أنت:فكان هشام لا يستطيع ذلك للعقد الذي عقد له ولا يسوءه ما يصنع الزهري رجاء أن يؤلب ذلك الناس عليه.

فقوله لا يسوءه ... دليل على صحة قولي إن كثيرا مما نسب إلى الوليد من تأليب هشام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير