وقد سبق إلى تأريخ وفاة الراشدي: المرتضى الزبيدي في المعجم المختص ص432، وقد قال ص431 - 432: عبد القادر بن محمد بن أحمد بن المبارك الحسني الراشدي الأثري القسنطيني، شيخنا الإمام المحدث الصوفي النظّار.
ولد بقسنطينة، وقرأ على والده، وبه تخرّج، ثم ورد إلى تونس والجزائر، ومكث بهما مدة، وأخذ عن علمائها، فدرّس ونفع الطلبة.
وكان ممن يميل إلى طريقة السلف، ويحطّ على من يشتغل بطريقة الخلف، وجرى له في ذلك أمور مع أهل قطره، وتكلموا فيه، وهو مصمم مع ذلك على ما هو بصدده، ولا يبالي من اجتماعهم، وعُقد بسبب ذلك مجالس في قسنطينة عند أميرها ليباحثوه، وهو يغلب عليهم بقوة علمه، ومتانة أصله المتمسك به، فالخواص كانوا يحبونه، وأما العوام فكانوا يتكلمون فيه ويرمونه بالعظائم.
أرسلت إليه كتابا أسستجيزه فيه، فأرسل إلي كتابين مضمونهما واحد، وقد صرح لي بالإجازة فيهما بجميع مروياته ومسموعاته، وأرسل لي مع واحد من طلبته رسالة نظمها في تحقيق مذهب السلف، وأمرني حاملها بأن أكتب عليها، فكتبت عليها ارتجالا بعد أن كتب عليها في الحرمين صاحبنا السيد إبراهيم ابن الأمير، وصاحبنا الصوفي السيد منصور السرميني، وفي مصر الشيخ أحمد الدردير، وهذا نص ما كتبته: ما قاله هذا السيد الشريف، ذو القدر المنيف - عمر الله بالعلوم رباعه، ووسع في المنطوق والمفهوم باعه - هو الحق الصريح الذي لا يحيد عنه ذوو العقول السليمة، والفهوم المستقيمة، فإن حقيقة مذهب السلف - وهو الحق -: رد الأمر إلى الكتاب والسنة، وهما لمن اتبعهما الواقية والجُنة، ثم التسليم لأهل المعرفة مع الإمساك، وعدم اعتبار كل قوّال أفّاك.
وأما مضايق العقول؛ فإنها مسالك لا يسلكها إلا كل جهول، بل هجوم على المشكلات، واقتحام في الورطات، وخوض في الغَمرات، وتوغّل في المعضلات، وانحلال عن ربقة الدين المتين، وإبطال لأساس الأئمة المتقين ..... إلى آخر تقريظه.
قال: ولم يزل على حاله من نشر السنة وإلقاء الدروس وإفادة الطلبة حتى توفي في أوائل ذي الحجة من شهور سنة 1194، رحمه الله رحمة واسعة، فما خلف بعده مثله، وتأسف الناس على فقده وحزنوا عليه.
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:08 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فأول شيء ابتدئ به هو الاعتذار للإخوة الأفاضل الذين أسهموا في مناقشة وإثراء الموضوع المطروح على تأخر إجابتي، وليعلموا أن ذلك لم يكن عن قلة اهتمام وإنما لكثرة الصوارف والشواغل.
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:09 م]ـ
شيخنا الفاضل ....
حاول أن تكتب إلقاء الأضواء بدل تسليط الأضواء ......
فهو خطأ عند أهل اللغة ... والله أعلم.
ولي منك طلب عزيز .... وهو أن تكثر لنا من تراجم علماء بلاد المغرب خاصة من عرف منهم بصحيح المعتقد.
ثانيا: بالنسبة لكتابات الشيخ أبي يعلى الزواوي رحمه الله ... متى ترى النور؟.
ثالثا: هناك كلام رائع للشيخ الفاضل البشير الإبراهيمي عن التيجانية.لمادا لا ينشر الآن. فالحاجة ماسة إليه.
وجزاكم الله خيرا وبارك الله في جهودكم وحفظكم ورعاكم.
أخوكم ومحبكم: كمال الجزائري عفا الله عنه.
أولا: بارك الله فيك على ملاحظتك وأعدك بأخذها بعين الاعتبار.
ثانيا: أما عن كتابات أبي يعلى الزواوي فقد أعيد طبع كتابه تاريخ الزواوة في الجزائر قبل سنتين. وإن كنت تقصد السؤال عن ترجمته التي أعددت له، فقد نشرت مختصرها قبل سنوات في جريدة البصائر، أما الأصل فهو يحتاج إلى بعض المراجعة والتكميل، وكثرة الأشغال صرفتني عنه وحالت دون إعداده للطباعة، نسأل الله تعالى أن يبارك في الوقت وأن يرزقتنا الإخلاص والتوفيق.
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:10 م]ـ
جزاك الله خيرا على ما قدمت.
لكن صاحب شجرة النور ليس محمد بن حسنين المصري العدوي، بل هو محمد بن محمد التونسي.
وقد سبق إلى تأريخ وفاة الراشدي: المرتضى الزبيدي في المعجم المختص ص432، وقد قال ص431 - 432: عبد القادر بن محمد بن أحمد بن المبارك الحسني الراشدي الأثري القسنطيني، شيخنا الإمام المحدث الصوفي النظّار.
ولد بقسنطينة، وقرأ على والده، وبه تخرّج، ثم ورد إلى تونس والجزائر، ومكث بهما مدة، وأخذ عن علمائها، فدرّس ونفع الطلبة.
¥