تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان ممن يميل إلى طريقة السلف، ويحطّ على من يشتغل بطريقة الخلف، وجرى له في ذلك أمور مع أهل قطره، وتكلموا فيه، وهو مصمم مع ذلك على ما هو بصدده، ولا يبالي من اجتماعهم، وعُقد بسبب ذلك مجالس في قسنطينة عند أميرها ليباحثوه، وهو يغلب عليهم بقوة علمه، ومتانة أصله المتمسك به، فالخواص كانوا يحبونه، وأما العوام فكانوا يتكلمون فيه ويرمونه بالعظائم.

أرسلت إليه كتابا أسستجيزه فيه، فأرسل إلي كتابين مضمونهما واحد، وقد صرح لي بالإجازة فيهما بجميع مروياته ومسموعاته، وأرسل لي مع واحد من طلبته رسالة نظمها في تحقيق مذهب السلف، وأمرني حاملها بأن أكتب عليها، فكتبت عليها ارتجالا بعد أن كتب عليها في الحرمين صاحبنا السيد إبراهيم ابن الأمير، وصاحبنا الصوفي السيد منصور السرميني، وفي مصر الشيخ أحمد الدردير، وهذا نص ما كتبته: ما قاله هذا السيد الشريف، ذو القدر المنيف - عمر الله بالعلوم رباعه، ووسع في المنطوق والمفهوم باعه - هو الحق الصريح الذي لا يحيد عنه ذوو العقول السليمة، والفهوم المستقيمة، فإن حقيقة مذهب السلف - وهو الحق -: رد الأمر إلى الكتاب والسنة، وهما لمن اتبعهما الواقية والجُنة، ثم التسليم لأهل المعرفة مع الإمساك، وعدم اعتبار كل قوّال أفّاك.

وأما مضايق العقول؛ فإنها مسالك لا يسلكها إلا كل جهول، بل هجوم على المشكلات، واقتحام في الورطات، وخوض في الغَمرات، وتوغّل في المعضلات، وانحلال عن ربقة الدين المتين، وإبطال لأساس الأئمة المتقين ..... إلى آخر تقريظه.

قال: ولم يزل على حاله من نشر السنة وإلقاء الدروس وإفادة الطلبة حتى توفي في أوائل ذي الحجة من شهور سنة 1194، رحمه الله رحمة واسعة، فما خلف بعده مثله، وتأسف الناس على فقده وحزنوا عليه.

جزاك الله خيرا على إفادتك وعلى ما نقلت من المعجم المختص، وعلى تنبيهك المتعلق بترجمة مخلوف صاحب شجرة النور الزكية فهو محمد بن محمد بن عمر بن قاسم مخلوف المتوفى عام 1360 هـ بالمنستير بتونس وترجمته في الأعلام (7/ 82) وسأصحح ذلك إن شاء الله تعالى.

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 04 - 07, 08:13 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد يسر الله لي أن بحثت شيئا قليلا عن المسألة التي طرحتها بنفسي فاجتمعت عندي جملة من الفوائد, رأيت أن أطرحها على الإخوة, أولا لتراجع وتصوب ,ثانيا إتماما للفائدة وإثراء للموضوع وقد تفضل الإخوة بما لديهم من الفوائد جزاهم الله خيرا, والله أسأل أن يمن بتوفيقه.

قمت بتتبع كتب الآجري رحمه الله فوجدت أنه يذكر اسمه في أول السند في كثير من الأحاديث

بل في كتبه - الأربعون حديثا, أدب النفوس, أخلاق العلماء, الغرباء وذم اللواط - لم يترك ذكر اسمه

إلا في أحاديث قليلة جدا ,بالتالي نفهم أن من منهج المؤلف أن يذكر اسمه في أول السند كما فعل

الحافظ عبد الرزاق رحمه الله في مصنفه, وفي بعض الأسانيد يسمي اسمه كاملا يقول ثنا أبو بكر

الآجري أو يقول ثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأحيانا يقول ثنا محمد ,وهكذا علم يقينا أن ا

لآجري يذكر اسمه في السند, تبقى نقطة وهي -الموضوع-يقول ثنا أبو بكر ثنا أبو الفضل جعفر بن

محمد الصندلي ,الآن لا يمكن أن نشك في أن أبو بكر هذا هو الآجري نفسه لما سبق معنا أن من

منهج المؤلف ذكر اسمه في أول الأسانيد, قد يقول قائل لم يصرح باسمه كاملا فيعرف, نقول لقد

اقتصر في كتابه الأربعون حديثا على قوله ثنا أبوبكر واقتصر على أخبرنا محمد في كتاب أدب

النفوس وفي غيرها, ويؤيد كذلك القول بأن أبو بكر هو الآجري نفسه أنه رحمه الله إذا سمى أبا بكر

ويقصد شخصا غيره هو, فإنه يذكر اسم الراوي كاملا مثل ما يروى عن أبي بكر بن أبي داود وأبي بكر

عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي وأبي بكر عبد الله بن حميد المؤدب وغيرهم فهو يذكر

أسمائهم كاملة في كل مرة هذا الذي يظهر لي وأشكر لإخواني أن يصوبوا الخطأ والله تعالى أعلم.

مقال محمد بن سليمان الجزائري في غير موضعه.

وما ذكر فيه في غير محله لأن الذي يقول ثنا أبو بكر هو راوي الكتاب عن الآجري، ولا يمكن أن يكون الآجرى لأنه يقول حدثنا أبو بكر، نعم من منهج كثير من العلماء تمييز كلامهم عن الكلام المنقول بقولهم قال فلان، أو قلت. والآجرى يستعمل هذا الاصطلاح في تعليقه على الروايات فيقول: قال محمد بن الحسين، وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى شرح. ومع ذلك ينبغي التنبه إلى اصطلاحات الأئمة المتقدمين في كتبهم ومناهجهم فيها، فقد رأيت بعض المعاصرين يقول: ونقل الباجي في شرح المنتقى عن القاضي أبي الوليد!! والقاضي أبو الوليد هو نفسه الباجي والذي أوقع هذا المعاصر في هذا الخطأ عدم تبينه منهج الباجي في كتابه هذا. ورأيت أحدهم قال: روى مالك عن يحيى بن يحيى عن مالك!!

وبسبب الجهل بطريقة رواية الكتب ونقلها عند المتقدمين أنكر أحمد أمين أن يكون الأم من تأليف الشافعي ومن أدلته التي انفرد بها أنه وجد في أوائل الأبواب: قال الربيع بن سليمان حدثنا الشافعي، قال لا يمكن أن يكون الشافعي هو من قال: قال الربيع؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير