تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيقول القاضي بقسنطينة برد الله ثراه و طيب طينه و هو الراجي عفو القادر، الراشدي عبد القادر، بعد أن كنت وضعت رسالة في جواز الأعمال، بدا لي أن أزيد في الكلام، زيادات تبلغ الآمال تحرير لما به تعم بلوى الاعتقاد و تقرير لما به ترد دعوى الاعتياد، و إرادة رغم انف المعاندين، و إشادة حتم حتف الجاحدين، أن حملهم على ما هم فيه شدة الحسد، و قله نفاق ما بسوقهم من الكسد، و ما دروا أن اعتراضهم إنما هو على رب الناس لأنه قاسم ما بينهم من خير او من باس، لا يسال عما يفعل و هم يسالون، آخذهم عز وجل بما كانوا يفعلون، فجاءت رسالة يضطر إليها كل مقرئ و طالب لاختصاصها بما اودع فيها من الخير و المطالب، قد زادت فوائدها على ما كنا اول الشبيبة شرحنا به سادسة عقائد السنوسي فضاع، و قد رأى اوله بعض علماء فاس، و قابله مديحا تذكر بعد ان تنوسي فذاع، مضمنه أبيات هي فصه، و هذا صورته و نصه:

ارشدك الله يا ابن الراشدي رشدا ... جئت بما لم يحئ في سالف الزمن

شرحا يفوق شروح الشارحين قد ... احييتها سنة من واجب السنن

لا عيب فيه و قد جلت محاسنه ... الا السلوك به في واضح السنن

و قد جمعت بما شتات مفترق ... من كل معنى بديع رائق حسن

و ان تتبعه المنصب يلف به .... علما كما البحر او كالعارض الهتن

كمله كيما يعم الانتفاع به .... في الناس ما قطف الاثمار من فنن

ما و لا يكثرث يوما بذي حسد .... و عذها منه من اعظم المنن

ثم قال: والله استغفر من هفوات الأقلام في جميع ما كتبته و السلام، كتبه العبد الضعيف المحتقر عبد الحفيظ بن محمد الشريف بن عمر الفاسي عمر الله قلبه، و غفر ذنبه انتهى. فظهر بهذا أنها رسالة جليلة، إذ أنها بأكثر المهمات كفيلة من ثم استحقت أن تسمى " متسعة الميدان في إثبات وجه الزمان، و آلته الميزان " و زيادة الكشف عن مسائل خاصة من اجلها تندرج في توحيد الخاصة، إذ سلكنا بالدين فيها مسلك التجديد، و توجهنا به تلقاء مدين التسديد، محبة نصيحة أمة نبيه عليه السلام

لقد كانت فرقا لنادينا [كذا]، و أي دين هو لها عدا، تطالب به مدينها و تحقيقا لوعد قوله تفصل به إمام [كذا] أن الله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد لها أمر دينها، أرجح الله لنا بها ميزان القبول و يسر بسببها جميع السول، فانه الهادي إلى سواء السبيل و هو حسبي و نعم الوكيل، فنقول قد أحال القول بجواز تحسيم الأعمال عند إرادة الوزن قائلا: انقلاب الإعراض جواهر مع تنافي أوصافها النفسية قلبا لحقيقتها و هو محال، و هذا بعد ما فيه من ان الذي يلزم إنما هو تنافي في لوازمها لا حقيقتها، لان القيام بالنفس أو بالغير لازم .... لا الماهية، فضلا على ان يكون ذاتيا غلط، ووجه نفي كونه ذاتيا، إن غاية أخرهم فيه أن جعلوه حالا نفسية و هي حال تقتضيه الذات لنفسها لا لأمر زائد احترازا عن الحال المعنوية القديمة و الحال النفسية لا يلزمها أن تكون ذاتية ... الخ، ثم يأتي في أخر الكتاب بأبيات الشيخ عبد الله الورياغلي الفاسي و نسب راشد كما مر بنا سابقا، و يقول بتمام هذا تم الكتاب و الله الموفق إلى الصواب و تم تبييضه وقت زوال يوم الخميس الخامس عشر من محرم الحرام فاتح شهور عام 1187هـ، و الحمد لله.

- كتاب المحققين المسمى " بعقد اللآلئ المستضيئة لنفي ظلام التلبيس " (1) جاء في أوله:

" بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله علي سيدنا محمد و سلم

هذا كتاب المحققين المسمى " بعقد اللآلئ المستضيئة لنفي ظلام التلبيس الحمد لله هذا ما وجد بخط شيخ الجماعة بحاضرة قسنطينة في وقته الشيخ عبد القادر الراشدي رحمه الله تعالى و رضي الله عنه آمين:

سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه و كرم الله وجهه ترك جماعة من الاولاد منهم السيد محمد بن الحنفية رضي الله عنه فقد اجتمعت عليه الشيعة من الحجاز و اليمن و العراق .... " و هو مخطوط فيه 55 صفحة فيها ما بين 20 و 21 سطرا

و هو مكتوب بخط جميل وواضح و هذا المخطوط هو الذي ذكره الحفناوي في تعريف الخلف فقال عنه: " .. و تاليف صغير الحجم تعرض فيه الكثير من عائلات قسنطينة و قبائلها و بيان الشريف منها و العربي و البربري "

كما ذكره عادل نويهض في أعلام الجزائر ص 146 طبعة بيروت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير