تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذا روينا في أصل (سننه) ((12)) من طريق إبراهيم بن محمود قال: سأل إنسان يونس بن عبد الأعلى عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم:

(أقروا الطير على مكناتها) ((13))

فقال: إن الله يحب الحق، إن الشافعي رحمه الله كان صاحب ذا ((14))، سمعته يقول في تفسيره ((15) فقال:

كان الرجل في الجاهلية إذا أراد الحاجة أتى الطير في وكره فنفره، فإن أخذ ذات اليمين مضى لحاجته، وإن أخذ ذات الشمال رجع فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ((16)).

قال ((17)): وكان الشافعي رحمه الله نسيج وحده في هذه المعاني ((18))، نفعنا الله تعالى ببركته ((19)) ووفق لاقتفاء سلوكه في طريقته، إذ عدم الأمن من هذه الطامة ((20)) لا يبيح كتم العلم عن الخاصة والعامة، سيما ((21))؛ وقد جاء عن الإمام الشافعي المضاهي ببث ما عنده ((22)) حاتمَ طي ((23)):

(وددت لو أخذ هذا العلم عني ولا يضاف منه شيء إلي) ((24)) ----) إلى آخر ما قاله السخاوي في خطبة كتابه ((25)).

تنبيه: لما ذكر السخاوي كتابه هذا في (الجواهر والدرر) قال هناك انه ظفر بأربع عشرة خصلة زيادة على ما جمعه شيخه ابن حجر، وأنه كتبها مع تلخيص ما عمله ابن حجر في جزء إجابة لمن التمس منه ذلك من فضلاء الدمشقيين من أصحابه.

قلت: يظهر أن هذا الكلام كان قبل انتهائه من الاستدراكات والزيادات التي كان يضمها إلى أصل كتابه شيئاً ثم شيئاً، وإلا فالزيادات التي فيه على شيخه ابن حجر أكثر من ذلك.

وذكر السخاوي هذا الجزء أيضاً في (تخريج أحاديث العادلين لأبي نعيم) له فقال:

(وقد بينت ذلك مع ما وقع بالتتبع من الخصال الموجبة للظلال، زيادة على ما جمعه شيخي، وأفردت ذلك في جزء نفع الله به).

7 - ثم لخص كتاب السخاوي هذا تلميذه القسطلاني في (إرشاد الساري) (4/ 25 - 28) بعد شرحه لحديث الخصال السبع من صحيح البخاري، وقال (4/ 24) قبيل ذلك التلخيص ما نصه:

(فالتعبير بالرجال – يعني في الحديث – لا مفهوم له كمفهوم العدد بالسبعة، فقد روي الإظلال لذوي ((26)) خصال أخر كثيرة غير هذه، أفردها ابن حجر والحافظ أبو الخير السخاوي، فبلغت مع هذه السبعة اثنتين وتسعين، بتقديم الفوقية على المهملة).

8 - وللزرقاني مختصر لكتاب السخاوي وهو في أوراق لطيفة محفوظة في (الخزانة التيمورية) من (دار الكتب المصرية) كما في فهرست هذه الخزانة (1/ 251).

بل إن للزرقاني مختصراً آخر لكتاب السخاوي، فإنه اختصره في أثناء شرحه لـ (موطأ مالك) (4/ 342 - 348) عند شرحه لحديث أبي هريرة أو أبي سعيد رضي الله عنهما في الإظلال. وقال في آخر ذلك:

(هذا خلاصة ما ذكره الحافظ السخاوي في مؤلفه----- وكنت لخصت تأليف السخاوي في وريقات، ونظمت هذه الخصال تذييلا على بيتي ((27)) أبي شامة وأبيات الحافظ ثم أورد أربعة وثلاثين بيتاً تبدأ ببيتي أبي شامة.

9 - وشرح حديث السبعة العلامة محمد بن طولون الصالحي المتوفى سنة (953هـ) في مؤلف مفرد.

10 - وشرحه أيضاً في مؤلف مفرد عبد المجيد بن نصوح بن إسرائيل الرومي الحنفي المتوفى – كما في (معجم المؤلفين) (6/ 172) – سنة 996هـ.

وهذا الشرح والذي قبله محفوظان في (الخزانة التيمورية) كما في (فهرستها) (2/ 297) و (297 - 298).

11 - ولمحمد مصطفى ماء العينين ابن محمد فاضل كتاب شرح فيه حديث السبعة طبع في فاس، واسمه (منيل البش فيمن يظلهم الله في ظل العرش؛ أو منيل العبد مناه فيمن يظلهم الله).

انظر (فهرست التيمورية) (2/ 329).

12 - وللدكتور سيد عفاني كتاب يظهر أنه في هذا الباب أيضاً أسماه (ترطيب الأفواه بذكر من يظلهم الله)، وقد طبع في مجلدين في دار ابن الجوزي.

كذا في العدد التاسع عشر من مجلة الحكمة.

ولم يتيسر لي الوقوف عليه ((28)).

****************

هذا وقد ألفت كتبٌ أخرى في غير هذا الباب ولكن بعض فصولها أو جملة كبيرة من أحاديثها داخلة فيه مثل (الإخوان) لابن أبي الدنيا و (فضيلة العادلين من الولاة ومن أنعم النظر في حال العمال والبغاة) لأبي نعيم الأصبهاني و (المتحابين في الله) لابن قدامة المقدسي و (فضيلة إنظار المعسر) لابن عبد الهادي؛ وغير هذه كثير.

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

الهوامشـ::::::::::::

(1) هكذا وردت هذه العبارة، ويظهر أن فيها سقطاً أو تحريفاً في بعض كلماتها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير