مثل ظهور "سلوة الأنفاس" حدثا علميا ومعرفيا مهما في فترة ظهوره، خاصة وأنه طبع بعيد إتمام تأليفه بقليل، وفي حياة مؤلفه، بل في شبابه. الأمر الذي حذا مجموعة من العلماء والباحثين إلى خدمته؛ سواء بالدراسة، وبالنقد، وبالاختصار والتهذيب، وبالاستدراك والتذييل، أو بالترتيب ... وبحسب اطلاعنا؛ فيمكننا تعداد الكتب المذكورة في التالي:
1. "الاستيناس بتراجم فضلاء فاس" للحافظ الشيخ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري (1380/ 1960). وهو اختصار لـ"السلوة، وترتيب معجمي لها، وتذييل إلى زمانه. مخطوط (2).
2. "إعلام الحاضر والآت بما في السلوة من الهنات". للشيخ الحافظ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني (1382/ 1962). ((ذيل به على "سلوة الأنفاس" ... واستدرك عليها مجموعة كبرى من التراجم، مع تكميلات لتراجم واردة بالسلوة. يوجد بخزانة خاصة بمراكش في سفرين، بهما إلحاقات كثيرة بخط المؤلف)) (3).
3. تعليقات على "السلوة"، كتبها الشيخ عبد الحي الكتاني بهوامش نسخته المطبوعة من "السلوة". وهي تحمل بالخزانة العامة رقم: 1671ك مطبوعات (4).
4. "الأنس والاستيناس باختصار سلوة الأنفاس" لقاضي بيروت العلامة الشريف محمد العربي بن محمد المهدي العزوزي الزرهوني الفاسي ثم البيروتي (1382/ 1962). اختصر به "سلوة الأنفاس"، واستدرك تراجم من كان من أهل فاس وتوفي خارجها، ورتب المترجمين على حروف المعجم بادئا بمن اسمه أحمد. طبع السفر الأول خاليا من ذكر المطبعة وتاريخ النشر (5).
5. تعليقات كتبها القاضي عبد الحفيظ بن طاهر الفاسي الفهري (1385/ 1965) بهوامش نسخته المطبوعة من "السلوة". كانت محفوظة في خزانة خاصة بفاس (6).
6. نظم "سلوة الأنفاس" للأديب الحسن بنونة. في ثلاثة مجلدات (7).
7. "فهارس سلوة الأنفاس" إعداد حفيد المؤلف العلامة محمد الناصر لدين الله بن محمد الزمزمي الكتاني (1394/ 1974). استوعب أسماء المترجمين بالسلوة. طبع من إصدارات الخزانة العامة بالرباط عام 1966.
8. ولحفيد المؤلف العلامة محمد المنتصر بالله بن محمد الزمزمي الكتاني (1419/ 1999) مؤلف بعنوان: "القرويين: أقدم جامعة في العالم". وهو يعد اختصارا وزبدة لـ"سلوة الأنفاس"، مع إضافات واستدراكات. وقد نشر ضمن كتابه: "فاس عاصمة الأدارسة" (8).
9. وللشيخ المنتصر الكتاني – كذلك – دراسة حول "سلوة الأنفاس ومؤلفها".
10. وللمحدث عبد الله بن عبد القادر التليدي الجرفطي – حفظه الله – اختصار وترتيب لـ"السلوة" على حروف المعجم. ذكره في ترجمته نفسه خاتمة كتابه: "أسباب هلاك الأمم".
11. "أوراق الفاغية وأزهار الآس، المقتطفة من جنان سلوة الأنفاس". وهي: فوائد منتقاة من كتاب "السلوة" تقع في عدة أجزاء. من جمع وانتقاء الأستاذ عبد الله بن مصطفى السناري المدني.
12. "العالم محمد بن جعفر الكتاني وكتابه: سلوة الأنفاس". بحث نشره الدكتور عبد الإله الفاسي في مجلة "المناهل"، العدد 54، السنة (22)، ذو القعدة 1417 – مارس.
13. وهو أصل رسالة دكتوراة لنفس الباحث، ناقشها بحر عام 1423/ 2002.
14. دراسة عن "مصادر سلوة الأنفاس" للمستشرق الفرنسي روني باسي. نشرت في مجموعة المذكرات والنصوص للمؤتمر الدولي للمستشرقين المنعقد بالجزائر عام 1904. وطبع في المطبعة الشرقية بالجزائر عام 1905م (9).
عدا الأبحاث والمقالات التي قام بها مختلف الباحثين في المشرق والمغرب، والتي تحتاج إلى بحث مستقل ...
و – انتقادات على "سلوة الأنفاس":
"سلوة الأنفاس" – وككل عمل كبير – معرضة للنقد من مختلف الباحثين، وقد يوافق منهج المؤلف وأفكاره توجه البعض وقد يخالف البعض الآخر، وقد ينال موافقة مؤلفها نفسه ومخالفته بعد فترة من كتابتها. خاصة وأنه – رضي الله عنه – كتبها في فترة الشباب، قبل رحلته للمشرق واطلاعه العيني على أحداث العالم وتغير العقليات والمفاهيم (10). وبالرغم من الانتقادات التي انتقدها العلماء والباحثون؛ فقد أجمعوا على أن "سلوة الأنفاس" تبقى إنجازا إنسانيا فريدا، يستحق كل إعجاب وتفوق.
ويمكن تلخيص الانتقادات التي تعرضت لها "السلوة" في التالي:
1. الاقتضاب في بعض التراجم والإسهاب في البعض الآخر. بل قد يتوجه الاعتناء إلى التفصيل في تراجم الصلحاء والعباد والمجاذيب، والاختصار في تراجم العلماء.
¥