تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2. التكرار. فالبعض انتقد على المؤلف – رحمه الله تعالى – تكراره بعض التراجم؛ فيترجم للشخص في فصل، ثم يعود لترجمته في فصل آخر.

3. مقدمة الكتاب التي اعتنى فيها المؤلف – على خلاف عادة المؤرخين – بذكر مباحث تتعلق بالقبور وزيارتها، وخوارق العادات، وتعظيم الأولياء الصالحين؛ الأمر الذي لا يتوافق وتوجهات شريحة من العلماء؛ خاصة ذوي التوجه السلفي.

4. الاقتصار على ذكر المناقب، والإحجام عن ذكر المساويء؛ الأمر الذي يجعل القاريء والباحث في منأى عن الحقيقة كاملة، ومعرفة الوجه السيء للعصور المتأخرة؛ والتي تهدي إلى السبب الأساس في انحطاط الأمة وتخلفها.

5. الاعتناء بذكر الكرامات وخوارق العادات، والتي قد لا يتوافق بعضها مع ظاهر الشريعة، ولا يتصورها العقل.

6. الاعتناء بذكر المجاذيب والبهاليل، وتتبع أخبارهم، وذكر سيرهم بما قد يفوق – في بعض الأحيان – ذكر العلماء والمصلحين.

7. عدم الاعتناء بذكر المدارس العلمية واختلاف توجهاتها ومناهجها في التدريس والاستنباط؛ الأمر الذي يجعل التراجم متشابهة – أحيانا – بحيث قد لا تختلف إلا في اسم المترجم له.

8. إغفال تراجم كبار القياد والملوك، وزعماء المجاهدين، وذكر أهم الأحداث التاريخية، والبناآت الدنيوية من قصور وغيرها.

9. التركيز على تراجم من جاء بعد القرن العاشر الهجري، وقلة تراجم من كان قبلهم من أهل فاس نسبيا.

10. إغفال المؤلف في مقدمة الكتاب الحديث عن فاس وحضاراتها، والحياة العلمية والصوفية بها، وعادات أهلها وطقوسهم واهتماماتهم، الأمر الذي كان حريا بتوضيح العديد من المفاهيم في صلب التراجم.

11. استعمال اللهجة العامية – أحيانا – ودون ترجمة معنى ذلك إلى اللغة الفصحى.

هذه أهم الانتقادات التي تعرضت لها "السلوة" من أعلام مغاربة ومشارقة، ومستشرقين، بل وبعضها ملاحظات نضعها نحن المحققون. وهذه الملاحظات من حيث صدقيتها تنقسم إلى:

? ملاحظات واقعية وصحيحة. غير أنها تصدق في بعض التراجم ولا تصدق في البعض الآخر.

- ملاحظات غير صحيحة. حيث ليست من منهج المؤلف، وإن كانت لها علاقة بالحياة العلمية والصوفية في فاس. كالملاحظة رقم (8).

- ملاحظات غير صائبة. إذ هي ميزات للكتاب الذي يعكس صورة الواقع المكتوب فيه.

- ملاحظات صائبة.

وعلى كل؛ فالمؤلف في جل المعلومات التي يوردها يبريء ذمته عن طريق عزوها لمصادرها الأصلية، حيث من أسند فقد أعذر لنفسه – كما يقوله المحدثون.


(1) 3المصادر العربية لتاريخ المغرب (52: 215).
(2) مقدمة كتاب "المداوي لعلل المناوي" للحافظ أحمد ابن الصديق الغماري (1: 88)، بقلم مصطفى صبري. طبعة المطبعة المكية.
(3) المصادر العربية لتاريخ المغرب (2: 216).
(4) المصدر السابق (2: 210)، وقد بحثنا عن هذا الكتاب في المحل المذكور فلم نجده!!.
(5) المصدر السابق (2: 216).
(6) المصدر السابق (2: 210).
(7) ذكر ذلك العلامة المنتصر الكتاني في مقدمة تحقيقه لـ"الرسالة المستطرفة" للمؤلف.
(8) طبع طبعة أولى بلبنان – دار إدريس عام 1971. والطبعة الثانية ضمن الموسوعة الكتانية لتاريخ فاس. العدد (3). عام 2002 بمطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء. باعتناء وفهرسة حفيد المؤلف الدكتور حمزة بن علي الكتاني.
(9) "المصادر العربية لتاريخ المغرب" (2: 210).
(10) وقد حدثني الأستاذ الداعية الدكتور عبد السلام الهراس - حفظه الله تعالى - أن مفتي بيروت القاضي محمد العربي الزرهوني العزوزي حدثه: أن جد جدنا الإمام محمد بن جعفر الكتاني (صاحب "السلوة") قال له: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ لما كتبت "السلوة" بالطريقة التي هي عليها". يعني: من حيث الاستغراق بذكر الكرامات والمجاذيب. والله أعلم.

-يتبع-

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:04 م]ـ
ز – تأثير "سلوة الأنفاس" ومؤلفها في كتابة التاريخ المغربي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير