تقول ص10: "آثرت تحريف القليل من الأحداث مع تغيير الكثير من الأسماء، حفاظاً على العيش والملح، بما لا يتعارض مع صدق الرواية ولا يخفف من لذع الحقيقة".
وتسرد الكاتبة ما حصل لهؤلاء الأربع بكلام تضمن مخالفات متنوعة وبلايا ورزايا، ثم تنشره باسم "بنات الرياض".
الوقفة الثانية: المخالفات العقدية.
نقلت الكاتبة ص 189 ما نصه: " متى أحبت المرأة، كان الحب عندها ديناً، وكان حبيبها موضع التقديس والعبادة".
وتقول ص276: " لا تعتقد ميشيل أنها ستتفق يوماً وقدرها على رجل مناسب لها، فبينها وبين القدر ثأر قديم ... إن هي ارتضت رجلاً لنفسها أباه القدر، وإن هي كرهته، ألقى به القدر تحت قدميها".
وتقول ص69: " في يوم الفالنتاين أو عيد الحب، ارتدت ميشيل قميصاً أحمروحملت حقيبة من اللون نفسه، وكذلك بالنسبة إلى شريحة كبيرة من الطالبات، فاصطبغ الحرم الجامعي باللون الأحمر، ثياباً وزهوراً ودمىً. كان العيد أيامها تقليعة جديدة استلطفها الشبان الذين صاروا يجولون في سياراتهم في الشوارعمستوقفين كل فتاة جميلة ليقدموا لها وردة حمراء ملفوفاً على ساقها "الرقم"، واستلطفتها الشابات اللواتي وجدن أخيراً من يهديهن وروداً حمراء كما في الأفلام". ثم تقول بعد ذلك: "يمنع الاحتفال بعيد الحب في بلادنا ولا يُمنع الاحتفال بعيد الأم أو الأب مع أن الحكم الشرعي واحد. مضطهد أنت أيها الحب في هذا البلد".
إلى جانب مخالفات أخرى في هذا الباب أشير إليها، ومنها:
1. الرجوع إلى الأبراج والترويج لكتبها، وهذا منثور في مواضع من الرواية. انظر مثلاً: ص143، ص137، ص64، ص225.
2. الاحتفال بعطلة رأس السنة. انظر مثلاً: ص63، ص105، ص209، ص318.
3. قراءة الكف والفنجان. انظر ص65.
4. الاحتفال بعيد الميلاد. انظر ص121.
الوقفة الثالثة: الهمز واللمز بالدين وأهله.
تقول ص54: " ذهلت ميشيل مرةعند سماعها إحدى الطالبات وراءهما تستغفر بحنق عندما سمعت بالصدفة وصف لميس للفستانالذي سترتديه الليلة في عرس ابنة عمتها".
وتصف الكاتبة فئة المستقيمين على الدين من الرجال فتقول ص82: "بالنسبة للرجل، تتلخص فئةالمطاوعة في نوعين: الأول "صايع وتطوع"، والثاني "خاف أن يصيع فتطوع"، وكلاالنوعين يخشى أن يصيع بعد الزواج، ولذلك فإنهم عادة ما يتزوجون أكثر من زوجةواحدة ويفضلون أن تكون زوجاتهم على الدرجة نفسها من الالتزام الديني أو أكثر".
وانظر ص60 التندر بالحجاب والمحافظة عليه.
وتقول ص 171 ـ بعد أن أشارت إلى أن قمرة تعرضت لحادث في لبنان ـ: "لكنها لم تجرِ عملية تجميل بعده كما عرض عليها الطبيب، لأنها تؤمن كما يؤمن الجميع بأن عمليات التجميل حرام".
الوقفة الرابعة: مخالفات شرعية متنوعة.
طفح الكتاب بمخالفات شرعية في مواضع كثيرة، وأذكر من ذلك على سبيل المثال:
1. السفر بلا محرم.
انظر مثلاً: سفر سديم إلى لندن بمفردها ص73.
2. نزع الحجاب.
وذلك في مواضع من الرواية، ومنها على سبيل المثال: تقول ص73: "قبل هبوطالطائرة في مطار هيثرو، توجهت سديم نحو حمام الطائرة وقامت بنَزع عباءتها وغطاءشعرها لتكشف عن جسم متناسق يلفه الجينز والتي شيرت الضيقان، ووجه بريءالتقاطيع تزينه حمرة الخدود الخفيفة "البلاشر" وقليل من الماسكارا ومسحة منملمع "لب قلوس" للشفاه".
3. تربية الكلاب.
تقول في وصف أحد اللقاءات بين فيصل وميشيل "مشاعل" ص105: "أمسك فيصل بكلب ميشيل المدلل "باودر" يداعبه، وهو كلب أبيض صغير من فصيلة البودل".
4. التبني.
تقول ص 107 على لسان ميشيل وهي تخاطب عشيقها فيصل: "عدنا بعد ذلك بثلاث سنوات إلى الرياض ومعنا مشعل. هل تصدق أنني أنا التي اخترت ميشو من بين مئات الأطفال حتى يكون أخاً لي؟ لقد شعرت حينها بأنني أصنع القدر".
5. سماع الأغاني.
وهذا في مواضع كثيرة جداً من الرواية.
الوقفة الخامسة: قلة الحياء وبذاءة الألفاظ.
تقول الكاتبة عن نفسها ص158: " أنا كأي فتاة في سني، بل كأي إنسان في أي مكان! فرقي الوحيد عنهم أنني لا أتوارى ولا أحب السكوت ولا أستحي مما أنا عليه".
¥