تحقيق كتاب (الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف) لابن وثيق الأندلسي المتوفى سنة 654هـ. وقد طبع بمطبعة العاني ببغداد، ونشرته دار الأنبار عام 1408هـ، وقد جمع كتاب ابن وثيق خلاصة عدد من موضوعات تاريخ القرآن، كل موضوع كتبت فيه كتب مستقلة، مثل علم رسم المصحف، وعلم النقط أو الضبط، وعلم العدد.
دراسة وتحقيق كتاب (التحديد في الإتقان والتجويد) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي رحمه الله المتوفى سنة 444هـ. وقد طبع هذا الكتاب عام 1421هـ بدار عمار بالأردن. وهذا الكتاب من الكتب الرائدة في علم التجويد، وهو (يقدم مثالاً للدرس الصوتي العربي القديم لم يألفه المشتغلون اليوم بعلم التجويد، ولم يطلع عليه دارسوا الأصوات العربية من قبل، وسوف يكون هذا الكتاب نافعاً لكلا الفريقين، فالمشتغلون بعلم التجويد يجدون فيه ما يسعفهم في تيسير تعليم النطق العربي الفصيح، ودارسو الأصوات العربية يجدون فيه مباحث جديدة في دراسة الأصوات العربية). والمادة التي تضمنها هذا الكتاب مادة ممتازة وأصيلة غطت دراسة الأصوات العربية دراسةً علمية تشمل: مخارج الأصوات وصفاتها – والأحكام الناشئة عن التركيب – والتأكيد على رياضة الللسان بذلك.
وخذ هذا المثال على براعة الداني وريادته للعلماء في كتابه هذا، فقد قال في كتابه هذا مشيراً إلى ضرورة المران على التجويد والحرص على التدريب المستمر عليه وإلا فإنه سينسى: (وليس بين التجويد وتركه، إلا رياضة من تدبره بفكه). فقد نقل ابن الجزري هذا النص عن الداني في كتابيه (التمهيد) و (النشر). بل وضمنه منظومته في التجويد الشهيرة بالمقدمة، حيث قال مشيراً إلى علم التجويد:
وَلَيسَ بَينهُ وبَيْنَ تَركهِ ** إِلاَّ رِيَاضةُ امرئٍ بِفَكِّهِ
والنصوص التي نقلها العلماء عن هذا الكتاب كثيرة جداً.
تحقيق كتاب (الموضح في التجويد) لعبدالوهاب بن محمد القرطبي المتوفى سنة 461هـ رحمه الله. وقد كان هذا الكتاب النفيس مجهولاً تماماً عند معظم العلماء السابقين والمعاصرين، وهذا الكتاب (قد تضمن دراسة عميقة شاملة لأصوات اللغة العربية، وفق منهج واضح محدد، وهو أمر لم يتحقق في كتاب سابق أو لاحق، قديم أو حديث، بالصورة التي تحقق بها في هذا الكتاب).
تحقيق (رسالتين في تجويد القرآن) لأبي الحسن علي بن جعفر السعيدي. وهو كتاب صغير الحجم، طبعته دار عمار بالأردن عام 1421هـ. وهاتان الرسالتان للسعيدي رحمه الله هما (كتاب التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي) وهو رسالة تحدث فيها السعيدي عن اللحن، وقسمه إلى جلي وخفي، وعن تجويد ألفاظ سورة الفاتحة، وعن نطق الواو والياء، منفردين أو مجتمعين، ثم تحدث عن قريب من عشرين صورة نطقية ينبغي لقارئ القرآن أن يتحفظ عند النطق بها، خشية الوقوع في اللحن في قراءة القرآن الكريم.
والرسالة الثانية هي (كتاب اختلاف القراء في اللام والنون) وقد عالج فيها السعيدي قضيتين:
الأولى: تفخيم اللام وترقيقها في العربية.
والثانية: حكم النون الساكنة قبل سائر حروف المعجم.
وا لرسالة تتحدث عن اللام والنون وهما (من الأصوات التي شغلت حيزاً في الدراسات الصوتية العربية، عند علماء العربية وعلماء التجويد، وكان أبو الحسن السعيدي قد أفرد أحكام نطق اللام والنون برسالة مستقلة، بين فيها مذاهب العرب، وقرأء القرآن في تقطهمت، مع التعليل الصوتي لتلك المذاهب).
والسعيدي توفي في حدود الأربعمائة هجرية.
وقد سبق أن نشر هذا الرسالة في مجلة الحكمة العدد الثامن من ص 241 - 253،
وأرجو أن أكون بهذا العرض السريع لكتب الدكتور غانم قدوري الحمد قد حركت النفوس لقراءة كتب هذا المحقق، ومراجعة مناهج التجويد بناء على ما حققه وكتبه هذا الرجل في كتبه وتحقيقاته البديعة.
وأرجو بإذن الله أن نتناول في المستقبل بعضاً من أهم بحوثه للمدارسة والمناقشة في ملتقى أهل التفسير.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وأرجو من الأعضاء إضافة ما لديهم من معلومات حول هذا الموضوع
إضافة لما سبق من جهود للدكتور غانم الحمد وقعت على بعض الكتب التي حققها، والبحوث التي نشرها في مجلة الحكمة فأحببت الإشارة إليها هنا ليعم النفع.
فمن الكتاب التي وجدتها له - وكنت قد أعرضت عن شراءه لوجود تحقيق آخر لغيره لهذا الكتاب - كتاب:
¥