ضبطت الميم بالضم، وأذكر أن فضيلتكم في مناقشتي في الماجستير نبهتموني على ضرورة ضبط الميم بالفتح مع أنني لم أكن ضبطتها لا بالفتح ولا بالضم لكنني قرأتها بالضم، فقلتَ لي: اضبطها بالفتح حتى لايقرأها أحد كما قرأتها الآن.
وفي الطبعة الحالية أزيلت الضمة وبقيت الكلمة بلاضبط.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:57 م]ـ
أيها الإخوة الأفاضل: أرسل إلي الأخ أحمد اليوسف أحد أعضاء هذا الملتقى مايلي:
أخي ليس له داعي تثبيت الموضوع؟!!
والتوسع بالكلام!
ولعلك تنهي الموضوع عاجل؟!
وبمكانك تكلم الشيخ عبدالكريم الخضير
لأني بالأمس طرحت الموضوع عليه وقلت له إن الأخ بسام
نشر،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،!! وناقشت الشيخ وهو متضايق من
فلك هداك الله،،،،،،،،،
أقول: أنا لا أملك صلاحية تثبيت الموضوع، ولم أطلب تثبيته، وقد فوجئت حين رأيت الإخوة المشرفين ثبتوه، فألزموني بهذا التثبيت بمواصلة الكتابة في هذا الموضوع. وقد أثنيت على تحقيق شيخنا وذكرت أنه أخذ بأكثر وأغلب مااقترحته عليه وهذا من تواضعه الجم أن يأخذ بجل اقتراحات تلميذه ويتراجع عما كان كتبه قبل عشرين سنة، وبينت أن الإنسان إذا نظر فيما كتبه قبل عشرين سنة ولاسيما إذا كان رسالة علمية محدودة بوقت وشروط معينة فلابد أن يكون عنده مايعدله أو يضيف إليه وهذا أمر لايخفى على طلبة العلم، وشيخنا مشغول بالتدريس والدعوة ونشر العلم، ولهذا كلفني بمقابلة أصل الرسالة بتجارب الطبع، فأنا قمت بذلك وزدت عليه تسجيل ملحوظاتي وتعليقاتي في الأقسام التي ذكرتها في أول حديثي، واستغرق ذلك من وقتي ثلاثة أشهر، ولاسيما أنني اجتهدت في تعديل الإحالات التي كانت على المخطوطات والتي لم تكن طبعت في زمن إعداد الرسالة ثم طبعت بعد ذلك، فجعلت الإحالة على صفحات المطبوع ليتيسر للقارىء الوصول إليها، وكذلك اجتهدت في توثيق النصوص التي لم يتيسر لشيخنا توثيقها أو وثقها من كتب وسيطة أو نفى وقوفه عليها، وهذا كله يحتاج إلى وقت. وأضرب مثالا على ذلك، وهو أن السخاوي ذكر في 2/ 520 قول المعافى بن زكريا في معنى الوجادة فاقتصرشيخنا على توثيقه من علوم الحديث لابن الصلاح والتدريب للسيوطي، وغلب على ظني أنه موجود في كتاب الجليس الصالح للمعافى بن زكريا الذي طبع في أربعة مجلدات، فاستعرضت الكتاب أبحث في مظان هذه المسألة حتى وجدتها تحت مسألة بعنوان: أيهما الأصل الفعل أم المصدر 2/ 282، واستغرق البحث عنها نحو ساعة حتى ظفرت بالنص المطلوب فسررت بذلك كثيرا ولله الحمد.
وأضرب مثالا آخر، وهو في ضبط البيت 79 من الألفية:
والنسئيْ يخرج من لم يجمعوا عليه تركا مذهب متسع (فتح المغيث 1/ 151)
فقد كان في أصل رسالة الدكتوراه لشيخنا: النسائي، مكان (النسئي) فكتبت لشيخنا: صوابه النسئي؛ فلايستقيم الوزن إلا بهذا، وهي كذلك في شرح التبصرة والتذكرة الطبعة الجديدة بتحقيق د/ الهميم، ود/ ماهر الفحل، وقد اعتمدا على عدة نسخ خطية لمتن الألفية، فلو قيل:" والنسائي يخرج من لم يجمعوا " فإن وزن "والنسائي" فاعلاتن، وهي تفعيلة بحر الرمل، وليس الرجز الذي هو بحر الألفية فلابد أن تكون "والنسئي " أو "والنسوي " ليستقيم الوزن، وقد أثبتها المحققان: والنسئي.
وقد استجاب شيخنا في المثالين السابقين، وأثبت الصواب، وإنما قصدت من ذكر هذا أن المراجعة الدقيقة تأخذ جهدا كبيرا، ووقتا كثيرا.
وكنت قرأت الكتاب (قسم الشيخ عبدالكريم) وحدي من أوله إلى آخره وصححت الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الطابع، ثم قرأت معظم الكتاب قراءة مقابلة من أوله إلى آخره مع زملاء لي جزاهم الله خيرا، ثم صححت الأخطاء التي ظهرت بالمقابلة أيضا، وكان طابع الكتاب قد وقع في أخطاء كثيرة جدا منها ماهو مضحك بل تكرر في صفحات متعددة اختلال أرقام الهوامش بحيث تكون التعليقات لغير ماوضعت له بل ربما أبدل آية بأخرى إلى آخر سلسلة طويلة من الأخطاء.
فأما الأخطاء التي في تجارب الطبع وليست في أصل الرسالة فقد عدلتها جميعا ولم أذكر شيئا منها في التقرير الذي كتبته لشيخنا وذكرت هذا في مقدمة التقرير، وقد استعملت اللون الأصفر كنت أضعه على موضع الخطأ ليتنبه إليه المصحح، وأكتب الصواب بجواره.
¥