تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:06 ص]ـ

دعني – أخي- أبرِّك على كلامك أولا وأقول: ما شاء الله تبارك الله.

حياك الله، ونفعنا بعلمك، مشاركة متميزة، واصل أخي بارك فيك.

لعلَّ كلامي اكتنفه شيء من الغموض الذي أوجب ردُّك المتميز والمتميز جداًَ.

وحتى تكون الفكرة واضحة يجب أن أكون معك صريحاً، التقليد داء جميع المدارس المتحررة الشرعية منها وغير الشرعية، ولو تفحَّصت الأصول، وخبرت المنابع، ثم قارنت ذلك بما انتهت إليه لهالك الفَرْق، مع أنَّ الكل ينتسب إلى رئيسه، ويدَّعي السير على نهجه، والمشي على خطوه، ولعلنا نراجع كتب علم النفس والاجتماع حتى نعرف حتمية التقليد في الأفراد والجماعات.

والمقصود فيما نحن فيه أنَّ ابن تيمية رحمه الله كان متميزاً جداً، بل مثال ابن تيمية رحمه الله معدود على الأصابع، وهذا قد أشرت إليه في بعض الردود السابقة وأنَّ المشكلة لا تكمن في ابن تيمية وأنه نموذج مثالي، ولذا فإنَّ استدراكك عليَّ في ابن تيمية محل استغراب، لم يظهر لي وجهه.

اتفق معك تماما في ما ذكرت، لاسيما ما ذكرته في باب الأسماء والصفات، فإنه المحل الذي لا يحيا القلب إلا به.

وليتنا ندرس هذه الكتب العظيمة لابن تيمية على هذا النحو، ولكن هذه المعاني إن جاءت فإنها إنما تجي تبعا، مثل ما صنع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للعقيدة الواسطية حينما نبه على الفوائد السلوكية من الإيمان بالأسماء والصفات.

ويدلك على أن هذا المعنى غير مقصود بالأصل في دراسة هذه الكتب أنَّ التدرج في دراسة هذه الكتب ليست على ترتيب هذه المعاني من الأسماء والصفات وإنما على ترتيب الرد على المخالف.

ومن هنا كان الإشكال لا من جهة أصل الرد على المخالف ولكن من جهة طريقة الاشتغال بهذا الرد، ومن جهة السؤال عن المخالف المشتغل بالرد عليه، ومن جهة سبب التزام طريقة ابن تيمية في الرد على المخالف مع الأخذ بالاعتبار فارق الزمن المترتب عليه فرق الخلاف قدرا ونوعا وشخصا

فابن تيمية رحمه الله إنما اشتغل بالأشاعرة أما أحمد فإنما كان خصامه مع المعتزلة بينما اعتزل مالك والشافعي الجدل مع خصومهم من أهل البدع، فلكل زمان حاله المناسبة وقديما قال أبو الطيب المتنبي:

البس لكل حال لبوسها .... إما نعيمها وإما بؤسها

فالاستدراك إنما محله هو التزام تقليد ابن تيمية في طريقة رده على المخالف من جهة تعيين المخالف و من جهة حجم الاشتغال بالرد، هذا فحسب.

أما من إيراد قول ابن تيمية في مسألة الطلاق الثلاث إنما هو استشهاد فحسب على مدى التأثر بابن تيمية فكثير من مقلدة العصر لا يأخذ بالأقوال الشاذة لأي سبب من الأسباب، وينكر ويعظم النكير على من اعتبر شيئا من ذلك، ثم نجده يلتزم بل وينصر أقوال ابن تيمية التي انفرد بها من بين الأئمة، والتي وصمت بالشذوذ

لابن تيمية له منهج في الشذوذ، وقبله الشافعي وابن حزم وابن عبد البر وبعده ابن رجب كل هؤلاء عنده منهج واضح متميز التزمه فيما انفرد به من الأقوال.

أما ما صنعه هؤلاء المتأخرون فإنه لا تفسير لهذا الاضطراب ولهذا المنهج الملفق – على أقل تقدير عند كاتب هذه الكلمات- سوى التقليد.

أرجو أن تكون الفكرة وصلت وإلا فإن الموضوع يحتاج إلى بسط ومراجعة

ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 11 - 07, 01:29 ص]ـ

-------

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:59 ص]ـ

ويبقى هذا رأي قابل للخطأ، وأتمنى أن تتقبله كذلك.

بارك الله فيكم أبا عبد الرحمن ونفع بكم.

أتمنى أن يكون القبول والرد مبنيا على الوعي والدراية. أي على العلم والعدل، لا على الانطباعات الشخصية.

أتفق معكم على القول بأننا "بحاجة إلى إعادة النظر في تلقي المعلومة حسب الأنفع فالأنفع من العلم". ولا أظن أن أحدا يخالفنا في هذا. لكن ما هو المعيار المستخدم في التقييم والاعتبار بأن هذا أنفع وهذا أضر؟ ألتمس فيما ضربتم من الأمثلة أشياء فيها نظر كبير تنبني عليها نتائج لا نوافقكم عليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير