(8) عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحَى قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ (الترمذي)
تحفة الأحوذي:
قَوْلُهُ: (أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحَى) قَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِحْفَاءُ الشَّارِبِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ حَتَّى يُحْفَى وَيُرَقَّ , وَقَدْ يَكُونُ أَيْضًا مَعْنَاهُ الِاسْتِقْصَاءُ فِي أَخْذِهِ مِنْ قَوْلِك: أَحْفَيْت فِي الْمَسْأَلَةِ , إِذَا اِسْتَقْصَيْت فِيهَا , وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ تَوْفِيرُهَا مِنْ قَوْلِك: عَفَى الْبَثُّ إِذَا طَالَ , وَيُقَالُ عَفَى الشَّيْءُ بِمَعْنَى كَثُرَ , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {حَتَّى عَفَوْا} أَيْ كَثُرُوا. قَوْلُهُ: (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ
(9) عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى (النسائي)
شرح سنن النسائي للسندي:
قَوْله (أَحْفُوا الشَّوَارِب وَاعْفُوَا اللِّحَى) ... وَإِعْفَاء اللِّحْيَة تَوْفِيرهَا وَأَنْ لَا تُقَصّ كَالشَّوَارِبِ قِيلَ وَالْمَنْهِيّ قَصّهَا كَصُنْعِ الْأَعَاجِم وَشِعَار كَثِير مِنْ الْكَفَرَة فَلَا يُنَافِيه مَا جَاءَ مِنْ أَخْذهَا طُولًا وَلَا عَرْضًا لِلْإِصْلَاحِ.
شرح سنن النسائي للسيوطي:
(اُحْفُوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللِّحَى) ... وَقَالَ النَّوَوِيّ قَوْله أَحْفُوا وَأَعْفُوا بِقَطْعِ الْهَمْزَة فِيهِمَا وَقَالَ اِبْن دُرَيْدٍ يُقَال أَيْضًا حَفَا الرَّجُل شَارِبه يَحْفُوهُ حَفْوًا إِذَا اِسْتَأْصَلَ أَخْذَ شَعْره فَعَلَى هَذَا يَكُون هَمْزَة اُحْفُوا هَمْزَة وَصْل وَقَالَ غَيْره عَفَوْت الشَّعْر وَأَعْفَيْته لُغَتَانِ اِنْتَهَى. وَفِي النِّهَايَة: إِعْفَاء اللِّحَى أَنْ يُوَفِّر شَعْرهَا , وَلَا يَقُصّ كَالشَّوَارِبِ مِنْ أَعْفَى الشَّيْء إِذَا كَثُرَ وَزَادَ
(10) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحَى (أبو داود)
عون المعبود شرح سنن أبي داود:
(أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّارِب وَإِعْفَاء اللِّحْيَة): قَالَ الْخَطَّابِيُّ: ... وَإِعْفَاء اللِّحْيَة تَوْفِيرهَا مِنْ قَوْلك عَفَا اللُّبْث إِذَا طَالَ , وَيُقَال عَفَا الشَّيْء بِمَعْنَى كَبُرَ. قَالَ اللَّه تَعَالَى (حَتَّى عَفَوْا): أَيْ كَثُرُوا اِنْتَهَى. قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:10 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العزير.
وشكرا على هذه الفوائد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 08 - 07, 10:28 م]ـ
هناك اختلاف في الألفاظ عن ابن عمر، والأصل أن يتم انتقاء اللفظ الصحيح أولاً ثم يتم الكلام عن الحكم الفقهي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 11 - 07, 11:09 م]ـ
(الفيفي الذي قال في كتابه الحديث إن التصرف في اللحية كان مشاهدا منذ القرن الثاني وازدياده في القرن السادس الهجري حتى اصبح امرا معتادا ومعروفا إما بحلق بعضها ما يسمى في الوقت الحالي بـ «السكسوكة» واما بتقصيرها، او حلقها جملة، ليس من اثر الاحتكاك بالكفار.
)
انتهى
لا أدري كيف يتحدث الفيفي - هداه الله - بمثل هذا
قال ابن بطوطة حين ذكر سلطان قالقوط ببلاد المليبار
(وسلطانها كافر يعرف بالسامري، شيخ مسن يحلق لحيته، كما تفعل طائفة الروم، رأيته بها،)
انتهى
أما أهل القبلة فكانت طائفة تدعى طائفة القلندرية انتشر بين أفرادها حلق اللحى
وأما وجود ما يسمى السكسوكة
فلا أدري كيف فهم ذلك
هل لأنه وجد في التراجم الكوسج وهو الأثط
على أن هناك من عرفوا بخفة لحاهم
في طبقات ابن سلام ومن طريقه الاصفهاني في الأغاني واللفظ له
(أتى الفرزدق مجلس بني الهجيم في مسجدهم فأنشدهم، وبلغ ذلك جريراً فأتاهم من الغد
لينشدهم كما أنشدهم الفرزدق. فقال له شيخ منهم: يا هذا اتق الله! فإن هذا المسجد
إنما بني لذكر الله والصلاة. فقال جرير:
أقررتم للفرزدق ومنعتموني! وخرج مغضباً وهو يقول:
¥