غيرتك طيبة ولكن هذه المراكز أمر ثقافي معروف ومشروع بين الدول فهناك في بريطانيا المركز الثقافي المصري والسعودي والكويتي وهكذا فهذه المراكز لدعم الباحثين المتخصصين فيما يتعلق بالثقافة البريطانية والذي ينطبق عليه كلامك هو المدارس والجامعات الغربية وغيرها في بلاد المسلمين
كالجامعة الأمريكية في مصر ولبنان وغيرها التي كانت عاملا من عوامل التغريب في فكرنا الإسلامي المعاصر.
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:54 م]ـ
أكد مدير المركز الثقافي البريطاني في مصر أن المركز قرر إغلاق مكتبته بعد أن بقيت مفتوحة امام الجمهور علي مدي سبعة عقود، بسبب ضعف اقبال الشعب المصري علي الكتب.
وأضاف استاذ الاداب السابق أن المصريين ليسوا من كبار محبي الكتب، موضحا أن عدد أعضاء المكتبة حاليا حوالي 2800 عضو سنويا في حين تصل تكلفة إدارتها إلى حوالي ثلاثة ملايين جنيه مصري سنويا وهو ما اعتبره "ليس الوجه الامثل لانفاق اموال دافعي الضرائب البريطانيين".
وأوضح المستشار الثقافي للسفارة البريطانية أن 27 ألف شخص يدرسون اللغة الانجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني في القاهرة سنويا كما أن عدد اعضاء المكتبة من طلبة جامعة القاهرة أعرق الجامعات المصرية يدور حول 200 عضو فقط.
وتمسك مدير المركز أن اغلاق المكتبات ليس اتجاها عالميا للمجلس الثقافي البريطاني. وأضاف أن هذا ليس هو الحال في الهند مثلا "حيث الناس لديهم توجه نحو الكتب.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية قد أكدت أن المجلس الثقافي البريطاني سيغلق المكتبة لأنها أصبحت مكلفة، موضحة أنه ما بين ثلاثة إلى أربعة فقط من أرباب المعاشات والمغتربين يستخدمون المكتبة الواقعة في وسط القاهرة يوميا.
ومن جانبه أشار مارتن ديفيدسون المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني في تصريحات سابقة أبرزتها صحيفة "التايمز" اللندنية أن الجيل القادم في مصر يظهر نقصا في دعمه للمكتبة ويختار التواصل مع المملكة المتحدة بطرق جديدة، فيما أوضحت رينا جول مساعد المدير العام للمجلس للعلاقات العامة بمصر أن المجلس الثقافي البريطاني سيبقي على مكتبته في دمشق مثلا نظرا لدورها المؤثر لدى الجمهور.
فما تعليقكم؟
و هل أغلب ما يعرض فى المكتبة باللغة الإنجليزية أم بالعربية؟؟!!
فإن كان باللغة الإنجليزية فلا داعى للإستغراب ولعل ذلك بسبب ضعف اللغة الإنجليزية عند بعض الدارسين ومحبى الكتب
والله أعلم.
ويا حبذا لو اتجه بعض طلاب العلم لتعلم اللغة الإنجليزية -بعد التمكن من العربية والعلم الشرعى- للقيام بدعوة أهلها إلى الإسلام و الرد على الشبهات و الافتراءات
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[25 - 08 - 09, 09:10 م]ـ
يرجع البعض السبب وراء عزوف الكثيرين عن الذهاب إلى المكتبات العامة والمتخصصة إلى وجود أوعية أخرى للمعلومات ومنها الانرنت وسهولة الحصول على المعلومة خاصة إذا كانت باللغة الإنجليزية.
فمعظم الباحثين خاصة في العلوم الحديثة يجدون ضالتهم في المواقع المتخصصة والتي من خلالها يمكن لهم استكمال بحوثهم ودراساتهم.
لكن الموضوع أو الخبر الذي أوردناه فتح الباب واسعا لدراسة حال القراءة في عالمنا العربي والإسلامي فأرجو إثراء المناقشة حول هذه القضية وأرجو من الأعضاء ألا يقفوا طويلا أمام ظاهر الخبر.
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[25 - 08 - 09, 11:33 م]ـ
كم احب مناقشة:
اعتقد والله اعلم، ان من اهم اسباب تدني القراءة لدينا، كون الكتب الجامعية (في شتى المجالات) بغير لغتنا ... فهذه تضعف حركة العلم في المجتمع، ولعل هذا هو السبب لاتجاه العامة للكتب الدينية دون غيرها ... غالباً ...
وسائر الاسباب المؤدية لقلة القراءة في العالم العربي، ولغير الكتب الدينية على وجه الخصوص، بالرغم من اهميتها للتحدث مع العالم، وحتى لمعرفة الطريق القويم لفهم الدين ...
تحياتي
ـ[أبو أدهم السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 12:07 ص]ـ
الأخوة الأفاضل, معظم المراكز الثقافية الأجنبية الموجودة في مصر هذفها الأساسي تغيير التركيبة الثقافية و الإجتماعية في مصر, ولي معها تجربة خاصة, فأنا أتحذث الإنجليزية و الفرنسية و الألمانية بطلاقة, و كنت فيما مضى من الطوافين على هذه المراكز, كالمجلس البريطاني و معهد جوتة و المركز الفرنسي و مكتبة الجامعة الأمريكية, و ورش الحوار التي تدار بمعرفة هذه المراكز في غاية الخطورة من حيث تأثيرها في طائفة من الشباب المفترض أنهم يتم إعدادهم لقيادة مصر, فالكلام عن حرية المرأة ة الإعتقاد و النقد البناء لحالة الجمود الفكري و غيرها من الموضوعات البراقة التي تطرح للمناقشة بدون ضابط ديني إلا ضوابط المعرفة الفلسفية التي تطرح مناهج - في مجملها - أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها هدامة للثوابت و مضيعة للفطرة السليمة.
الغرض ما المقصود بالثقافة, و ما الذي لا يقرأه الرجل العادي و يعتبر نقيصة فيه فيكون غير مثقف. هل مثلا يعتبر المتابع لمجلة العربي و وجهات نظر و إصدارات مدبولي و الشروق - غثها و ثمينها - من المثقفين, أو لو قرأ روايات محفوظ و السباعي نزولا إلى علاء الأسواني - و هو خريج أمثال هذه المراكزالتي ننعي غلقها- أو يرتقي - نزولا -إلى كتابات سامي خشبة و عبدالرحمن بدوي و عبدالغفار مكاوي و أمثالهم, فإذا نقل مما قرأ و صرح به, نادينا بالويل و الثبور و عظائم الأمور و صرخنا قائلين: الثقافة الهدامة و الفكر المخرب.
قبل الكلام عن قلة القراءة و نقص الثقافة, هل المتاح من الكتب الثقافية - زعموا - تصلح حقا لتكوين ثقافة المسلم؟
الذي ينقصنا هو العمل على تكوين مكتبة العامي - و هي فكرة تجول في خاطري منذ فترة - كتب ميسرة تتيح له التفقه في دينه, بلفة سهلة ميسرة, يسهل عليه حملها و فهمها, و تكون في متناول الجميع - سعرا و مادة - ثم بعد أن يتكون لدى كل منهم قاعدة يتمكن من خلالها من لفظ السئ المخالف, فلنتكلم عن الثقافة و القراءة بين أفراد شعب يلهث ليأكل.
عذرا إن أطلت, و لكنها زفرات مهموم تقلب بين تيارات كثيرة - فصار بها خبيرا - حتى إستقر على شاطئ الأمان و لم تزل أصوات العواصف و الأمواج تصك مسامعه, فنسأل الله الثبات.
¥