تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهل هذه الإسقاطات الإسلامية المثالية على النصارى ترضي مسئولي الأزهر الشريف؟ وهل هذه هي التربية العقدية التوحيدية التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلها الأزهر الشريف نبراساً له؟

لقد استثمر معدي المنهج المناخ النصراني المثالي العالي، الذي صنعته تلك القصة ليورد العديد من الأقوال في ذات صفحة القصة والتي تدعم موقف دانيال النصراني، وتذهب عن الأذهان محاولات التشكيك في مصداقيتها. ومن هذه الأقوال:

• من أقول يوحنا الرسول: " يا أولادي لا تحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق ". (1 ايو 3: 18)

• من الأقوال المأثورة: جميع الأنبياء (عليهم السلام) جاءوا لإسعاد البشرية، وعلينا أن نعترف لهم بالفضل والعمل على إسعاد الآخرين اقتداء بهم.

وقد جاءت أسئلة الدرس لتعضد موقف النصراني بالتزامه بالقيم المثالية، وذلك بالصورة التالية والتي يلاحظ عليها إصرار الكاتب على قراءة التلميذ للقصة قراءة متعمقة أكثر من مرة، واستيعابها استيعاب تام حتى ترسخ في وجدانه،

والأسئلة هي:

1 - ما الأزمة التي تعرض لها "رمضان"؟

2 - ما موقف جاره "دانيال" من هذه الأزمة؟ وعلام يدل ذلك؟

3 - لماذا فضل "دانيال" دفع المال الذي كان يحتاج إليه لإنقاذ زوجة جاره؟

4 - ما موقف "رمضان" من تصرف " دانيال"؟

5 - كيف جازى الله "دانيال" على عمله؟

6 - ما التضحية التي ضحى بها "دانيال"؟

7 - ضع عنواناً يناسب هذه القصة؟

السؤال العاشر تخير الصواب مما بين القوسين

ج – شعر دانيال بالفرح لأنه: (كسب مالاً – أدخل السرور على "رمضان"– كلاهما صحيح)

د- "دانيال" كان يحتاج إلى المال الذي عنده في:

(صفقة تعود عليه بالربح – إقامة مشروع جديد – حفل زواج ابنته)

السؤال الحادي عشر ضع علامة الصواب والخطأ:

أ – إسعاد الآخرين ينشر "المحبة" في المجتمع ... لنلحظ مصطلح "المحبة" المستخدم وهو المصطلح المشهور بين النصارى.

هذه القصة تحتمل أن يكون لها أبعاد عقدية وسياسية عديدة، والتي منها أن أطفال وناشئي المسلمين عليهم أن يعلموا أن النصارى ينظرون إلي المسلمين نظرة الإيثار والفضل ويطبقون ذلك عملياً، وهذا بدوره يعضد دعاوى الأمريكان بأن تواجدهم الاحتلالي في المنطقة هو لله ومن أجل المسلمين ورفعتهم، وهذا طمس عمدي للحقائق وغرس للضعف والاستسلام.

الوحدة الثانية الدرس 2 النظافة:

جميعنا رسخ في وجدانه العبارة التي تعلمناها في مراحل التعليم الأولى وهي "النظافة من الإيمان" ليأتي هذا الدرس ليصك عبارة جديدة عن النظافة في صـ 23 وهي عبارة (كل الأديان تدعونا إلى النظافة). فأي أديان غير الإسلام مطلوب من طالب الأزهر أن يؤمن بها؟

الوحدة الثانية الدرس الرابع الشجاعة:

في الصفحة رقم 30 وتحت عنوان "ندمت وأتحمل نتيجة ما فعلت"

استفتح الدرس بالآية الكريمة قال تعالى (اصبروا وصابروا ورابطوا)

ليتعرض بعد ذلك لحوار بين حسن المسلم وجرجس الكتابي حيث أخذ الحوار الصورة التالية:

جرجس: أنا حزين جداً وألوم نفسي لأنني لم أكن شجاعاً وأتحمل نتائج ما قمت به من أخطاء.

حسن: ماذا فعلت "أخي العزيز" جرجس؟

جرجس: كذبت على المعلم عندما سألني: " لماذا لم تعمل الواجب؟ " فأخبرته إنني كنت مريضاً، ولم أكن مريضاً.

حسن: وما الخطأ الثاني يا جرجس؟

جرجس: قطفت زهرة جميلة من حديقة المدرس وألقيتها في الأرض.

حسن: ما ارتكبته يا جرجس يعد من الأخطاء التي كان من الواجب أن تبتعد عنها، ولم تقدر المسئولية فيها ولم تعمل حساباً لما قمت به.

جرجس: وماذا أفعل يا صديقي؟

حسن: أول شئ يخفف عنك أنك "اعترفت" بخطئك، وندمت عليه، وهذا يؤكد ثقتك بنفسك.

جرجس: وماذا أيضاً؟

حسن: هيّا نذهب إلى الأخصائي النفسي، "وتعترف" أمامه بأنك لن تعود إلى ذلك مرة أخرى.

جرجس: حسناً – هيا بنا.

ذهبا معاً إلى الأخصائي النفسي، فارتاح ضمير جرجس، بعد أن "اعترف" له وصمم أن يتحمل نتائج فعله بعد ذلك ويكون على قدر المسئولية.

والملاحظ على تلك القصة أنها ترسخ لعقيدة الاعتراف الكنسي، فمحورها الرئيسي، هو الاعتراف للغير، وليس التوبة عن الذنب لله، واستبدل القس الكنسي هنا بالأخصائي النفسي، وسياق القصة يوضح أن صائغها يؤمن بتلك العقيدة الاعترافية وهو ما قد يشير إلى ديانة معدي هذه المادة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير