تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علي دينه: أي علي ميله وهواه، فقال يا أبا طالب: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ والنبي- صلي الله عليه وسلم – يحاول معه وهما يؤزونه على الكفر أزًا، حتى قال في النهاية، هو علي ملة عبد المطلب، فقال النبي- صلي الله عليه وسلم – " لأستغفرن لك ما لم أُنه عن ذلك "، فنزلت الآية: ? مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ? (التوبة:113)، وأنزل الله- عز وجل-? إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ? (القصص:56) ,عندما أسمع المؤذن يقول، أشهد اعلم أن المسألة مربوطة بهذه الكلمة الشهادة كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، أتعصى الملك في بيته وعلى فراشه، الفرش أي الأرض، والملائكة شهود وهو يراك، أي جرأة عند هذا العبد الذي يفعل وهو عاريٍ تمامًا كل شيء مكشوف، ربما كثير من الناس لما يقرئون في كتب التوحيد لا يجدون مثل هذه المعاني، إنما يجدون في الغالب الأُطر والضوابط التي تحفظ التوحيد أن يختلط بغيره.< o:p>

الذين أبرزوا هذه المعاني، من أفضل هذه المعاني شيخ الإسلام بن القيم- رحمة الله عليه-، ومن قبله شيخ الإسلام بن تيمية، لكن بن القيم وسع العبارة، وغاص لاسيما في سائر كتبه، شيخ الإسلام بن تيمية- رحمة الله عليه، هذا الرجل كان مقاتلاً يقف على الرصد يقاتل أهل البدع وهذا الكلام، وفعل فيهم ما لم تفعل الجيوش الجرارة وهو وحده -رحمة الله عليه- بن القيم اهتم بالجانب النفسي في هذا الموضوع، وهو حقيقة التوحيد ,كيف تستخدم التوحيد في حياتك اليومية؟ < o:p>

الأسماء والصفات أوسع باب يدلك على الإيمان ويغسل قلبك. لو تدبرت الأسماء والصفات، لاسيما كل اسم له معنى ويشترك مع الاسم الآخر في بعض المعنى، لكن ترى الأسماء أحيانًا تقترن ببعضها بصورة ملحوظة مثل العزيز الحكيم، تجد العزيز مع الحكيم في الغالب أو مع العليم وقليلاً ما تجد العزيز الرحيم، لأن العزيز الرحيم أكثر سورة تكررت فيها هاتان الصفتان بالاقتران سورة الشعراء.< o:p>

حيثما وجدت صفة الحلم فاعلم أن العبد مستحقٌ للعقوبة.< o:p>

بعد حكاية قصة كل نبي يقول الله- عز وجل-:? إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ? (الشعراء:9،8)، وتكررت في بعض السور في مطلع سورة الروم وغيرها، فأنت عندما تنظر إلى الأسماء والصفات المقترنة، مثل الحليم حيثما وجدت صفة الحلم فاعلم أن العبد مستحقٌ للعقوبة، حيثما وجدتها، أنظر.< o:p>

الكون كُله يُسبح الله عز وجلّ.< o:p>

قال تعالي ? تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ? (الإسراء:44)، في هذه الآية ما هي الجناية التي ارتكبها العبد، وقلنا حيث توجد صفة الحلم لابد أن يكون العبد مستحقًا للعقوبة ,? تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ? هذا السقف يسبح، هذا المكتب يسبح، هذه الكاميرا تسبح، هذا الجدار يسبح، كل شيء يسبح، إلا الثقلان الإنس والجن الغفلة فيهما ? وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ?، أي لا تعرفون كيف تسبح هذه الكائنات.< o:p>

? إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ?، أنت تعرف أين الجناية؟، فيه حديث رواه الإمام أحمد والإمام البخاري في الأدب المفرد بسند قوي عن عبد الله بن عمر بن العاص- رضي الله عنهما- قال:" لما حضرت نوحًا الوفاة في أخر حياة نوح وهو يحتضر دعا ابنه،_وفي رواية _دعا ابنيه وقال لهما: إني قاصٌ عليكما الوصية،_ يريد أن يوصيهم، وأنت تستطيع ببساطة شديدة أن تعرف اهتمامات هذا الرجل في أخر كلمة قالها قبل أن يموت، ملخص حياة الإنسان الذي يموت تستطيع أن تعرفها بأخر كلمة.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير