فتصور المسألة حتى في الجاهلية كانوا يحلفون بآبائهم، والحلف يقتضي تعظيم المحلوف به كما في الصحيح أن النبي- صلي الله عليه وسلم- سمع عمر بن الخطاب- رضي الله عنه "يحلف يقول: وأبي، وأبي، وأبي _الواو واو القسم أي يحلف بأبيه _، فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم-:" يا عمر إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم أو الطواغيت " < o:p>
فالحلف بالآباء مسألة كانت دارجة على لسان العرب للدلالة على ما للوالد من قيمة في حياة الولد، فلما يقدم الوالد استقالته لن يُعفي يوم القيامة من السؤال.< o:p>
أقول لكم يا معاشر الرجال الذين تزوجوا ولهم أولاد، لو انك على مستواك الشخصي يوم القيامة أخذت الدرجة النهائية درجة النجاة أتظن أن تدخل الجنة؟ لا، لن تدخلها حتى تُسأَل عن امرأتك، وحتى تسأل عن أولادك ولدًا ولَدًا.< o:p>
قال- صلى الله عليه وسلم- كما في حديث بن عمر وهو في الصحيحين:" كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل في بيته راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعيةٌ وهي مسئولة عن رعيتها، وكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته " < o:p>
الشاهد من الحديث:، يأخذ الرجل كما قلت الدرجة النهائية درجة النجاة، لا يدخل حتى يُسئل عن امرأته، ماذا فعلت المرأة؟ أكانت تصلي؟ لا، أكانت تلبس الحجاب؟ لا، أنت وهي تعذبان، هي تعذب بجرمها وأنت تعذب لأنك لم تقم بالقوامة عليها، انتهينا من المرأة، ثمَّ الأولاد، تبدأ بالولد الأول، كان يصلي؟ لا لم يكن يصلي ولم يعرف شيئًا عن الصلاة ولا يصوم وله صديقة واثنين وثلاثة وأربعة ويعملون فيما لا يرضي الله _عزَّوجلّ_.< o:p>
لو بذلت كل ما في إمكانك بذلًا صحيحًا وفسد الولد، تعمل مفاصلة بينك وبينه.< o:p>
انتهى، تعالى ما لم يكن بينك وبينهم مفاصلة، لأن فيه بعض الآباء يقول أنا فعلت كل المستطاع مع الولد، والمجتمعات كلها تعين الولد على الفساد، ماذا أفعل؟ لو بذلت كل ما في إمكانك بذلًا صحيحًا وفسد الولد، تعمل مفاصلة بينك وبينه، طالما أنه منحرف، أي تبذل أقصى ما في إمكانك، لكن حمل الرجل ثقيل.< o:p>
من حق الوالد علي ولده.< o:p>
فنحن نريد أن نعيد الهيبة للوالد مرة أخرى، فمن حق الوالد على ولده أن لا يسميه باسمه، ولا يمشي أمامه، ولا يجلس قبله، ولا يحد النظر إليه، هذه هي الآداب الإسلامية عندنا في الإسلام، لا يسميه باسمه،.< o:p>
من سوء أدب الابن مع الأب.< o:p>
فيه بعض الآباء ابنه لما ينادي عليه يقول له: يا عم الحاج، ما المراد بعم الحاج هذه؟، هذه اسمها يا أبي، لماذا؟ لأن فيه عاطفة الأبوة والبنوة لها دور كبير في هذه المسألة، يا أبي، يا عم الحاج وتلعب بذيلك يا عم الحاج وأنت منذ يومين غير منضبط وغير ذلك كأننا أصحاب ,وهذا لا يجوز ما تبقى إلا أن يمسكه من بطنه ويحرك يديه على جنبيه وتكون المسألة ليس لها ضابط، فهذا لا يجوز أبدًا.< o:p>
الوالد له جذور ضاربة، وهو الشوكة التي يخاف منها الولد.< o:p>
الآداب الإسلامية في التعامل بين الوالد والولد كثيرة، لكن الذي أريد أن أقوله هنا أن الوالد له جذور ضاربة، وهو الشوكة التي يخاف منها الولد، ساعات هناك بعض الناس يسافرون إلى خارج بلادهم والأم تنفرد بتربية الأولاد، الولد ينحرف أو يعمل حاجة خطأ تقول له سأخبر أباك، فيقول لها لا تخبريه وهذه أخر مرة، أين أبوه؟ إنه يأتي شهر واحدًا في العام، في السنة شهر واحد فقط،ومع ذلك إذا هددته بأبيه تجد الولد رجع وغير ذلك.< o:p>
فالرجل كما نحن نقول في الأمثال لو هو عظم في جوال أو عبارة عن جثة على سرير له قيمة كبيرة في حياة الولد، يكفي أن الولد يحمل اسمه، فلان بن فلان، يحمل اسمه.< o:p>
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:35 م]ـ
فالأنبياء كلهم عورضوا بسنة الآباء.