[’’المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة‘‘]
ـ[محب المخطوطات]ــــــــ[27 - 11 - 04, 02:28 ص]ـ
[’’المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة‘‘]
في العهد السعودي
أ. سحر عبد الرحمن مفتي
محاضرة بكلية التربية
فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
’’ الجزء الأول مِّن البَحث ‘‘
المدينة المنورة دار هجرة رسولنا الكريم، وعاصمة أول دولة إسلامية، وتضم في رحابها المسجد النبوي الشريف، ظهر فيها الوقف الخيري منذ العهد النبوي، وعلى مر العصور الإسلامية.
وقد تناولنا في العدد السابق: المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة في العهد العثماني؛ حيث ظهرت في هذا العهد مكتبات كثيرة موقوفة على طلاب العلم، وخاصة الذين يدرسون في المسجد النبوي، وتشمل هذه المكتبات ثلاثة أنواع، هي: (المكتبات العامة، المكتبات الشخصية، ومكتبات المدارس والأربطة)، وسنعرض في هذا البحث المكتبات الوقفية في العهد السعودي:
ظهرت في العهد السعودي أربع مكتبات وقفية جديدة هي:
1 - مكتبة المسجد النبوي الشريف.
2 - مكتبة المصحف الشريف.
3 - مكتبة المدينة المنورة العامة.
4 - مكتبة الملك عبد العزيز.
وفيما يلي سنعرض لكل من المكتبات الأربع بشيء من التفصيل على النحو التالي:
أولاً: مكتبة المسجد النبوي الشريف:
تأسست عام 1352هـ، باقتراح من السيد عبيد مدني حينما كان مديراً لأوقاف المدينة المنورة؛ لتكون مرجعًا لطلاب العلم، وقد وافقت الحكومة السعودية على اقتراحه بعد أن رفعه إلى المسؤولين، وقد افتتحت المكتبة عندما أنشئت في مؤخرة المسجد في الجهة الشمالية الغربية للحرم، على يسار الداخل من باب عمر (في الطابق العلوي (1).
وكان أول مدير لها السيد أحمد ياسين الخياري (2) الذي ضم بمساعيه وجهوده بعض مكتبات المدينة، وجعل نواتها الأولى مكتبة والده الشيخ ياسين الخياري، ونقلها بدواليبها من منزله إلى مكتبة المسجد النبوي ورتبها ونظمها وفهرسها وعنى بها عناية بالغة (3)، ثم خلفه على إدارة المكتبة الشيخ عبد الرحمن الزغيبي، وبعد وفاته تعين الشيخ حسن خاشقجي، ثم الشيخ أحمد يوسف فارسى، وبعد إحالته إلى المعاش تعين الشيخ صالح محمد القين (4)، ثم تعين بعده الشيخ سليمان العبيد إلى الوقت الحاضر (5).
وقد أزيل مقر المكتبة السابق ذكره في مشروع توسعة الحرم، ومن ثم نقلت المكتبة إلى مقر مجمع مكتبات الأوقاف. والذي يضم مكتبة المدينة العامة، ومكتبة المحمودية ومكتبة الحرم المدني (6) وذلك بموجب المرسوم الملكي الذي أصدره الملك سعود بن عبد العزيز (7)، وخُصص لها في مبنى المجمع جناح، وضعت فيه كتبها، وكان لها مديرها وموظفون خاصون يديرونها، أسوة بغيرها من المكتبات التي جمعت في المبنى (8).
وفي أوائل عام 1399هـ/1978م انتقلت إلى مقرها الحالي في علو باب عمر بن الخطاب في الجهة الشمالية من الحرم النبوي الشريف، وكانت المكتبة تابعة لإدارة أوقاف المدينة وحالياً تتبع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين (9).
وقد تكونت هذه المكتبة من مجموعة من المكتبات الخاصة والإهداءات الفردية وخلافها إلى الحرم النبوي، فشملت بذلك (10):
مجموعة كبيرة جداً قد تصل إلي ألفي كتاب أو تزيد، أغلبها مخطوط من وقف محمد العزيز الوزير التونسي، وقد حمل كل كتاب من كتبه ختماً دائرياً كتب عليه ’’ وقف محمد العزيز الوزير ‘‘.
مجموعة كتب من إهداء السيد ’’أحمد ياسين الخياري ‘‘ أول أمين للمكتبة.
مجموعة كتب الدكتور ’’ محمد حسين الهندى ‘‘.
مجموعة كتب ’’ محمد مرشد ‘‘.
مجموعة كتب تحمل ختماً مُستطيل الشكل، كتب عليه ’’ وقف الروضة 1330هـ/1911م ‘‘.
مجموعة من الكتب تحمل ختماً دائرياً، كتب عليه ’’محكمة المدينة المنورة ‘‘، كما كتب أعلاه ’’ وقف في محكمة المدينة المنورة ‘‘ وبعضها من وقف أشخاص على المحكمة.
بعض الكتب من وقف ’’ الحاج طوسون أحمد باشا، والي جدة وشيخ الحرم المكي ‘‘.
مجموعة كتب من إهداءات شخصية، منها على سبيل المثال لا الحصر البحر المحيط من وقف سلطان المغرب الأقصى مولاي عبد الحفيظ بن الحسن سنة 1327/ 1909، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي من وقف ’’ محمود على محمود ثابت ‘‘.
كتب ومطبوعات جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله.
كتب مكتبة الدكتور / محمد حسين خان بهادر.
¥